الكويت تحتضن مؤتمر «استدامة التعليم للاجئي الدول المتضررة»

 

أعلن اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية عن إطلاق مؤتمر استدامة التعليم للاجئي الدول المتضررة تحت شعار «نحو تعليم مستدام»، تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية وزير الدولة لشؤون المرأة والطفولة المهندسة مي البغلي، وذلك خلال الفترة من 7 إلى 8 مارس الجاري، في فندق «راديسون بلو» قاعة دسمان.

وقال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية د. ناصر العجمي، في تصريح صحفي: إن المؤتمر يهدف إلى المساهمة في دعم وتوفير التعليم المستدام الجيد في دول النزاع والصراع مثل فلسطين وسورية واليمن والأردن ولبنان والصومال ولاجئي الروهنجيا، وتبني تنفيذ الأفكار والمشروعات والسياسات المستدامة لتنمية الجانب التعليمي.

وأشار العجمي إلى أن الكويت تحتضن المؤتمر نظراً لريادتها في مجال العمل الخيري النوعي محلياً وعالمياً كمنارة من منارات الإنسانية المضيئة، مبيناً أن التعليم هو الباب الواسع الذي يحقق الكثير من أهداف التنمية الأخرى كالصحة والعمل والثقافة لكبح دائرة الفقر والحد من انعدام العدالة والمساواة بما يعزز تكافؤ الفرص والعيش الكريم والتسامح بين الناس مما يسهم في بناء مجتمعات أكثر سلاماً.

وبين أن المؤتمر يأتي انطلاقاً من مبادئ ديننا الحنيف والمسؤولية الإنسانية ومبادئ العمل التطوعي نحو المجتمعات المتضررة ذات الحاجة الماسة لوسائل التنمية، واستجابة لتوجيهات دول الكويت السامية نحو دعم وسائل التنمية المستدامة والمعروفة بالأهداف العالمية والمحددة بسبعة عشر هدفاً في مجالات مختلفة وفق منظومة مترابطة تقتضي العمل بروح الشراكة والتعاون بشكل عملي.

العجمي: تبني تنفيذ الأفكار والمشروعات والسياسات المستدامة لتنمية الجانب التعليمي 

محاور المؤتمر

وأعلن العجمي عن محاور المؤتمر التي تضمن إيجاد دعم للمشروعات بناء على دراسات ومعلومات دقيقة بعد الوقوف على حجم الفجوة في مجال التعليم وتداعياته في دول النزاع، وبيان أهمية مساهمة قطاع العمل الخيري في توفير التعليم بجودة مناسبة للجميع، والتأكيد على وضع أهداف ومشاريع التعليم ضمن المشروعات ذات الأولوية التنموية في العمل الخيري توجيهاً وممارسة، وضمان استدامة العملية التعليمية الشاملة والجيدة داخل مناطق النزاع، والمساهمة في إنشاء وإقامة المشروعات الاستثمارية والوقفية وتخصيص ريعها لدعم التعليم والطلاب من الجنسين بما يلزم بتوفير الاحتياجات والكفيلة وبتنمية مواردهم، والمساهمة في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير خدمة التعليم المناسب لهم بما يمكنهم من الاندماج في سوق العمل المحلي أو الخارجي.

وأوضح أن المؤتمر يرمي لتبادل الخبرات بين الجمعيات المشاركة ولفتح مجالات الدعم المتنوعة العاجل منها والمرحلي من خلال المشاركين، مع تحديد آليات وطرق تنفيذ هذا الدعم بشكل مستمر بما يضمن تحقيق الغايات المرجوة، مبيناً ضرورة توجيه وتخصيص الدعم للمشاريع لإكمال التعليم الجامعي لفئة الشباب من الجنسين، والمساهمة في توفير الرسوم الدراسية للمحتاجين والفقراء، والتركيز على تعليم النساء والفتيات وضمان حصولهن على المؤهلات الأكاديمية المناسبة، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة (بصري، حركي، سمعي) واستكمال مسيرتهم العلمية، وبناء المرافق التعليمية الجديدة، وتأهيل المرافق القديمة وإعادة تشغيلها ورفع مستواها، وتهيئة بيئة تعليمية فعالة ومأمونة.

ويضم المؤتمر عدداً من الجلسات الرئيسة والجانبية التي تتحدث عن التعليم المستدام؛ الواقع والتطلعات والفرص والتحديات، ودور التعليم في تعزيز الحماية للمتضررين، وتجارب تطبيقية لتعليم الطوارئ للاجئي الدول المتضررة، وتعليم وتمكين الفئات المهمشة للاجئي الدول المتضررة، إضافة إلى عدد من المشاريع النوعية والإستراتيجية لتنمية وتطوير التعليم للاجئين، ودور المؤسسات الحكومية والأهلية في دعم التعليم داخل الكويت.

هذا، وسيقام معرض لدعم المشاريع التعليمية والمقترحة سـواء للجهات الداخلية والخارجية بوجود الجمعيات والهيئات التي لها علاقة مباشرة بالتعليم، ومعرض للصور الفوتوغرافية التي تعبر عن واقع التعليم في تلك الدول.

Exit mobile version