أقامت الجمعية الخيرية الكويتية لخدمة القرآن الكريم وعلومه (حفاظ) دورة بعنوان “مخطوطات الدراسات القرآنية مشكلات وحلول” للشيخ صالح بن محمد الأزهري، خبير المخطوطات بدار الكتب المصرية، وذلك في مقر الجمعية بمنطقة الروضة، وبالتعاون مع إدارة مساجد حولي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وحول الدورة وأهميتها في خدمة القرآن الكريم، قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية م. أحمد المرشد: يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر: 9)، ومن مظاهر حفظ القرآن الكريم تلك المخطوطات المحفوظة في المكتبات التي يقوم عليها محققون مختصون لاستخراج كنوز من علوم القرآن الكريم تستفيد منها الأجيال، وطلاب العلم والمختصون في الدراسات القرآنية.
وثمن المرشد دعم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لكل ما فيه خدمة كتاب الله عز وجل، متوجهاً بالشكر إلى د. خالد الحيص، مدير إدارة مساجد حولي على التعاون المثمر مع جمعية حفاظ في استضافة خبير المخطوطات الشيخ صالح الأزهري؛ لتبيان مشكلات وحلول تحقيق المخطوطات القرآنية.
من جانبه، أشار الشيخ صالح الأزهري، في أثناء الدورة، إلى أهمية تحقيق المخطوطات القرآنية؛ لأنَّ الدراسات القرآنية في أغلب مباحثها تعتمد على نقل آراء من سبقونا منذ نزول الوحي إلى يومنا هذا، والمخطوطات هي الوعاء الذي حفظ لنا هذه الآراء، فأيُّ خللٍ في هذا الوعاء -سواء من حيث الحفظ، أو الإتاحة، أو التعامل- سينعكس على الدارس من ناحية وعلى النتاج العام للدراسات القرآنية ككلّ بوجه خاص.
وفي ضوء ذلك، تناول الأزهري أبرز مشكلات تحقيق المخطوطات القرآنية وحلول هذه المشكلات.