11 نصيحة تساعد الأزواج ليحافظوا على علاقة وطيدة

 

ارتفعت في السنوات الأخيرة نسب الطلاق والعنف ضد الأطفال والنساء، وصار الكثير من الأزواج يلجؤون لمستشاري العلاقات الزوجية؛ لحل خلافاتهم ولتيسير الأمر على الناس وجعل علاقاتهم الأسرية والزوجية أكثر وُدًا ومجلبة للسعادة والطمأنينة، سنطرح 11 نصيحة تخص العلاقات الإنسانية بشكل عام والتعامل مع شريك الحياة بشكل خاص:

1- قلل من النقد:

فهذا ليس هو الوقت المناسب لاقتناص الأخطاء لشريك حياتك، ويجب ألا يكون هذا هو المنوال في العلاقات بشكل عام، ولكنه لا ريب أنه أمر غير مقبول وقت الأزمات، فمن أكبر الشكاوى التي عمت خلال الفترة الماضية هي عدم رضا الكثير من الزوجات عن وظائف أزواجهن؛ لأنها لا تكفي لتغطية احتياجاتهن المادية، وينصح الخبراء باحتواء الزوجات لأزواجهن في تلك الفترة والعكس صحيح، فإذا أردت علاقة طيبة ووطيدة بشريك حياتك فلا بد من التقليل من النقد.

2- كن فضوليًا أكثر منك غاضبًا:

فالضغط والمسؤوليات تزيد على الزوجات في تلك الفترة بسبب بقاء الأزواج والأطفال شبه المستمر في المنزل، فعلى الزوج أن يكون أكثر تفهمًا ورحابة للصدر وأن يحرص على الاستماع لزوجته بدلًا من توجيه اللوم والعتاب إليها معظم الوقت، وقد أثبتت الإحصاءات أن الكلام من أخطر الأمور التي قد يفعلها البشر خاصة وقت الضغط والغضب، والاستماع هو من أقل ما يفعلونه!

3- اترك للطرف الآخر حرية التعبير عن مشاعره:

فقد يمر الجميع بنفس الظرف ولكن ردودهم قطعًا ستختلف، فكما أن لك نظرة معينة في الأزمة وكيفية مواجهتها، فكذلك للطرف الآخر نظرة أخرى، فحاول الوصول لحلول وسط مقنعة ومنصفة قدر الإمكان وإن لم تكن تُرضي كل الأطراف.

4- خصص بعض الوقت لنفسك:

قد يكون هذا صعبًا في ظل أعباء المنزل ووجود الأطفال، ولكن حاول الاتفاق مع شريك حياتك على تقسيم الوقت بينكما؛ لكي ينال كل منكما وقتًا مع الأسرة وكذلك يتمكن من الاختلاء مع نفسه وممارسة بعض الأنشطة والهوايات التي يفضلها.

5- حافظ على علاقة قوية وعميقة:

فالتحاور بينكما وقضاء وقت مع شريك الحياة بعيدًا عن الأطفال يسهم كثيرًا في توطيد العلاقات الزوجية، سيما التي استمرت لسنوات طويلة.

6- خطط لأيامك وليكن في التخطيط مرونة:

الكثيرون من الأهل يقعون في فخ التخطيط الصارم في أيام الأزمات لتقليل حجم الخسائر المادية والمعنوية من وجهة نظرهم، لكن الحقيقة أن جدولة الأعمال والتخطيط الصارم ليس من الأمور المحبذة في أوقات الأزمات لما تسببه من ضغط وشد للأعصاب، ولأن معظم مشكلات التخطيط تكون متعلقة بالأطفال، فإننا نقترح أن يتحمل الأطفال بعض المسؤولية لتطوير شخصيتهم من ناحية، ولإشعارهم بأهميتهم وجوهرية دورهم في العلاقة الأسرية من ناحية أخرى.

7- خصص وقتًا للنقاش مع شريك حياتك:

فإذا انقلب النقاش لخلاف ومن ثم شجار فأنهِ النقاش فورًا، ولكن احرص قبل ذلك على تحديد وقت لإعادة الحوار حين يهدأ الجميع، ولا تترك الموضوع معلقًا بدون إنهائه بالشكل المناسب، فالغرض من تأجيل المناقشة في وقت الغضب هو عدم خروج الأمور من نصابها والبدء في الهجوم والتجريح بين الطرفين، وليس ترك المشكلات بدون حل يُذكر.

8- لا تتناقش في حضور الأطفال:

فالكثير من الشباب المتواجدين في العيادات النفسية قد تأثروا بشجار والديهم في صغرهم وترك هذا أثرًا سلبيًا في نفوسهم وزعزع ثقتهم بالآخرين، لذا احرص على اختيار الوقت والمكان المناسب للتحدث مع شريك حياتك ومناقشته فيما اختلفتم فيه من أمور.

9- راعِ الطرف الآخر:

فحين لا تجد شريك حياتك مشغولًا فعليًا بأي عمل، لا يشاهد التلفاز أو يقرأ كتابًا مثلًا، عادة ما يبدأ البعض بافتراض عدم انشغال الشخص الآخر، واستعداده لتفريغ وقته له وقد لا يكون هذا صحيحًا! فاحرص أن تسأله إذا كان الوقت مناسبًا له -قبل أن تفترض فراغه أو انشغاله- فربما يكون متفرغًا ولكنه ينوي أو يخطط لأداء عمل ما.

10- اطلب ما تريده بشكل محدد:

ففي الكثير من جلسات العلاج النفسي وبعد حديثي مع العديد من الأزواج والزوجات، اكتشفتُ أن معظمهم للأسف لا يعرف ماذا يريد بالضبط من شريك حياته! فيتحدث بشكل عام ومبهم وبدون أي أمثلة أو طلبات محددة، وهذا ما يجعل تحقيق طلبه شبه مستحيل! فاجعل طلباتك من شريك حياتك محددة وواضحة وغير قابلة لكثير تأويل.

11- إذا فشل كل ما سبق، فجرب المزاح ورحابة الصدر:

فقد تأخذ الأمور والخلافات بينكما وقت أطول مما تتوقع لحلها وقد لا تحل بالطرق المنطقية من الحوار والجلسات النفسية، فحاول بالأساليب الأخرى من التمرير والتماس العذر ورحابة الصدر.

وفي الختام، تذكر أن الأوقات السعيدة والعصيبة في الحياة تنقضي كلها وتبقى علاقتكما سويًا، فحافظوا عليها ووطدوها ولا تسمحوا لمرض أو أزمة بتشييد حواجز بينكما تظل حتى بعد زوال المرض ومُضِيّ الأزمة!

 

 

 

 

 

_____________________

المصدر: موقع “بصائر”.

Exit mobile version