مركز “اتزان” في الكويت يقيم الملتقى الأسري الأول “بيوت متزنة”

 

أقام مركز “اتزان” للاستشارات والتدريب في الكويت الملتقى الأسري الأول بعنوان “بيوت متزنة”، بمشاركة نخبة من المختصين التربويين من الكويت والسعودية ومصر وتركيا.

أهمية الملتقى

وقالت مديرة مركز اتزان للاستشارات والتدريب د. حنان القطان: إن ملتقى “بيوت متزنة” يأتي استشعاراً للحاجة الملحة والداعية إلى الحفاظ على كيان الأسرة.

وأكدت د. القطان أن الأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع، وجاء ذكرها بالقرآن في أكثر من موضع، وشبه البيوت المتهالكة التي لا يُعبد فيها الله ببيوت العنكبوت، فكذلك الأسر المفكَّكة كبيوت العنكبوت.

وتابعت: نريد البيوت المتينة المتزنة، ولا نطمح أن تكون سعيدة؛ لأنه لا أحد في هذه الدنيا سيكون سعيداً مدى الحياة، مشيرة إلى أن الاتزان هي حالة دائمة.

وأشارت المستشارة الأسرية د. هالة سمير إلى أهمية إقامة هذا الملتقى لبناء أسر متزنة ومستقرة قادرة على التفاهم والحوار وحل مشكلاتها بالطرق الصحيحة، لافتة إلى السعي لإيصال هذا الملتقى والاستفادة منه عالمياً.

وأشار رئيس اللجنة المنظمة للملتقى سعد الحجي إلى أن فكرة إقامة مثل هذا الملتقى جاءت تكريماً ووفاء للراحل د. محمد رشيد العويد الذي له أثر على كثير من الأسر في دولة الكويت فيما يتعلق بحل المشكلات الأسرية بين الزوجين وغرس مفهوم “نناقش قبل أن نختلف ونتفق على ما اتفقنا عليه”.

وأوضح الحجي أن الهدف المرجو من الملتقى توعية كل من الأسر سواء كان من المقبلين على الزواج أو المتزوجين لمعرفة الآلية والطرق التي تساعدهم لحل المشكلات وتفادي المشكلات الأخرى.

وقال الحجي: إننا تلمسنا الحاجة لتنظيم مثل هذه الملتقيات من خلال الإحصائيات الرسمية التي تنم عن تزايد وتفاقم المشكلات الأسرية سواء كانت الطلاق أو ما بعد الطلاق.

ولفت إلى حضور مجموعة كبيرة من المستشارين والمحاضرين من الكويت وخارجها، مثنياً على مشاركة وزارة العدل الكويتية في الملتقى.

وقالت منيرة عثمان، مستشارة نفسية وأسرية في مركز اتزان مسؤولة ملتقى “بيوت متزنة”: إن الملتقى الأول من نوعه يأتي لتعليم الأسر مهارات عملية في مختلف المجالات النفسية والأسرية والتربوية لتعود الأسر لتنشئة بيوت آمنة وسعيدة ومطمئنة، وحتى تعود إلى التوازن النفسي والاجتماعي والإيماني.

وأكدت رئيسة مجلس إدارة مركز الأسرة للاستشارات النفسية والاجتماعية والتدريب الشيخة حصة سالم الصباح أهمية عقد مثل هذا الملتقى في زمن العولمة وزمن وسائل التواصل الاجتماعي الذي بدأ يؤثر على الأسر العربية بشكل كبير.

وقالت الصباح: الاتزان مطلوب حتى نحافظ على ثوابتنا وقيمنا ومكتسباتنا.

قصائد واقعية

وقالت الشاعرة إقبال النهام: إن مشاركتها في هذا الملتقى جاءت من خلال عرض قصائد واقعية أبطالها أفراد هذا المجتمع، لافتة إلى أهميتها لما لها من انعكاسات وأثر كبير على الحياة الأسرية.

وأشارت إلى تقديمها مجموعة قصائد عن “بر الوالدين”، و”محاورات زوجية”، و”لا تنهرهما”، و”تربية الأبناء”، و”الصداقة”، ومجموعة أخرى من القصائد عن العلاقات الزوجية وحسن الاختيار.

التربية القيادية للأبناء

وأكد المستشار التربوي د. نايف المطيري أهمية تربية الأبناء لجعلهم قياديين للتأثير في مجتمعهم، داعياً الآباء إلى تعزيز المهارات الإيجابية لدى أبنائهم التي تساعدهم على نموهم القيادي.

واشتمل برنامج الملتقى على مجموعة من المحاضرات الأسرية والتربوية، ومنها محاضرة بعنوان “البيوت المتزنة في القرآن الكريم” لفضيلة د. خالد المذكور، ومحاضرة بعنوان “أساس البيت” للاستشارية الأسرية د. هالة سمير، ومحاضرة “الاتزان والانسجام بين الزوجين” للاستشاري الأسري محمد المرشد، ومحاضرة “التربية القيادية للأبناء” لكل من المستشار التربوي د. نايف المطيري، والمرشد المعرفي والسلوكي نورة الحليل.

Exit mobile version