“الهيئة الخيرية” تطلق حملة “ثلاثتهم خير” لرعاية فئات الرعاية الاجتماعية بالكويت

أطلق فريق البناء البشري التطوعي التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملة “ثلاثتهم خير”؛ بهدف الارتقاء بالمستوى الثقافي والإيماني لذوي الإعاقة وكبار السن والأيتام، ودعم القيم الإسلامية المجتمعية لدى هذه الفئات، ولفت أنظار المجتمع لرعايتهم وفق رؤية إسلامية متكاملة.

وقالت مؤسس منظومة البناء البشري مستشار التخطيط الإستراتيجي للفريق المهندسة عواطف السلمان: إن فكرة وفلسفة حملة “ثلاثتهم خير” تتضمن رسالة منظومة البناء البشري التي تتمحور حول التنمية الاجتماعية ورعاية فئات الرعاية الاجتماعية، ومنهم كبار السن وذوو الإعاقة والأيتام، مؤكدة أن رسالة الفريق تستهدف المجتمع بأسره لحثه على إدماجهم بالمجتمع من خلال توفير الرعاية النفسية والتأهيلية والتدريبية الحرفية والمهنية إسهامًا في عملية التنمية المستدامة. 

عواطف السلمان:    ازدهار الدول يقاس بما تقدمه من خدمات لفئات الرعاية الاجتماعية

وأوضحت أن المشروع له أهداف عديدة، منها الرعاية الإيمانية والنفسية والتربوية لفئات الرعاية الاجتماعية وتوفير التأهيل النوعي الفعال لهذه الشرائح، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية، ونشر ثقافة التوعية بأهمية العمل التطوعي الإنساني.

ولفتت إلى أن المشروع يسعى لنشر قيم المسؤولية الاجتماعية والتمكين المهني والعدالة والمساواة والإبداع والابتكار والأمان الاجتماعي والتكافل المجتمعي، واستثمار طاقات الشباب وتنمية مهاراتهم، وتوجيه طاقاتهم إلى العمل الإيجابي والإنتاجي.

وعن اختيار شهر رمضان موعدًا لانطلاق الحملة التي تستهدف كبار السن، والأيتام، وذوي الإعاقة، قالت السلمان: شهر رمضان هو شهر الخير والعطاء والتكافل، وفيه يكون الناس أكثر جودًا وكرمًا، ويشعرون بالفقراء ويتلمسون قضاء حوائجهم، لذا أردنا أن يكون شهر رمضان انطلاقة لحملتنا.

البناء البشري أول من حقق المثلث الذهبي عبر الشراكات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني

وعن منطلقات الحملة، أوضحت أنها تندرج في العمل ضمن “رؤية الكويت 2035م”، وكذلك ضمن توجه الدولة نحو تعزيز منظومة الأمن الاجتماعي، بالإضافة إلى المرتكزات التي يؤكد عليها الدستور وخاصة الباب الثاني وهي المقومات الأساسية للمجتمع الكويتي وأخيرًا الخطة الإنمائية للدولة.

وبسؤالها عن مدى تجاوب أهل الخير مع الحملة، قالت: نحن أول من حقق المثلث الذهبي، وهو تحقيق الشراكات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، فهم لديهم ثقة بنا ويؤمنون برسالتنا المجتمعية.

وفيما يخص الممارسات والجهود التي يضطلع بها متطوعو فريق البناء البشري خلال الحملة، أضافت السلمان أنها تشمل عقد الاجتماعات بين أعضاء الفريق، ومتابعة الخطة السنوية المعتمدة وبشكل دوري وشهري، ومتابعة العمل مع الإدارات ذات العلاقة في الهيئة الخيرية وعقد الاجتماعات، وبناء منظومة من الشراكات والبروتوكولات مع الجهات المعنية سواء الرسمية أو الأهلية داخل الكويت، وإعداد التقارير الخاصة بعمل الفريق وتزويد الجهات المعنية بها إذا لزم.

الحملة تأتي ضمن “رؤية الكويت 2035” وتوجه الدولة نحو تعزيز منظومة الأمن الاجتماعي

واستطردت: إن إطلاق هذه الحملة تحت مظلة الهيئة الخيرية تمثل قيمة كبيرة، حيث تتمتع الهيئة بسمعة طيبة، علاوة على أن إدارتها المالية محكمة، ونأمل أن نحقق للهيئة الهدف الذي تسعى إليه من خلال تقديم خدمة مجتمعية داخل الكويت.

وبحديثها عن الأثر المنشود للحملة، قالت: ما نسعى إليه كذلك لفت الأنظار إلى الفئات الأقل حظًا في المجتمع، ومساعدة الدولة في تقديم الرعاية والدعم لفئات الرعاية الاجتماعية.

وأرجعت السبب في خصوصية العمل مع فئات الرعاية الاجتماعية عن غيرهم من الشرائح، إلى الشعور بالمسؤولية تجاه هذه الفئات، مؤكدة أن ازدهار الدول يقاس بما مقدار ما تقدمه من خدمات لفئات الرعاية الاجتماعية.

Exit mobile version