هجوم على النقاب وسخرية من “الجمعة” وعري وأفلام إباحية وسفه في إنفاق أموال الفقراء!

 

انتهى منذ أيام مهرجان القاهرة السينمائي الـ44 الذي انعقد بدار الأوبرا المصرية، تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية، وإدارة الممثل حسين فهمي الذي هاجم النقاب، وقال: إنه خطر على الأمن القومي، وربطه بالإرهاب!

وكانت الصحف والمواقع قد روّجت لقرار أصدره بضرورة احتشام الممثلات اللاتي يسرن على السجادة الحمراء، ولكنهن لم يمتثلن للقرار، وظهرن بأزياء عارية وفاضحة وشفافة.

وقد سخر المدير الفني للمهرجان، ويدعى أمير رمسيس -طائفي متعصب- من صلاة الجمعة التي أقيمت على هامش المهرجان، حيث اكتظّ المسجد بالمصلين من الموظفين والعمال، وصلى خارجه من لم يجدوا مكاناً داخل المسجد، على السجادة الحمراء، فكتب المذكور ساخراً: صلاة الجمعة في مهرجان السينما، غزوة السجادة الحمراء!

وعرض المهرجان أفلاماً هابطة وإباحية، وزعم المسؤولون أنها عرضت وفقاً للتصنيف العمري! وقال بعضهم: إنها أتيحت للصحفيين فقط، وفي ختام المهرجان تم تكريم مجموعة من الممثلات والممثلين الأحياء والأموات.

ولقيت تصريحات حسين فهمي ردوداً غاضبة، وتساءل كثيرون: أين كنت عندما ارتدى الناس الكمامة في أزمة كورونا؟ وذكّره بعضهم بماضيه المشين في تمثيل أفلام إباحية في بيروت أيام السبعينيات.

وكتب الصحفي جمال سلطان منشوراً على صفحته الشخصية يقول فيه: عاملون في مهرجان القاهرة السينمائي دخلت عليهم صلاة الجمعة، وقت الراحة، امتلأ المسجد، فصلوا فوق البساط الأحمر “المقدس”، فهاج العلمانيون، وقالوا: “الدواعش” وصلوا مهرجان السينما، وربطوا صلاة الجمعة بهجوم إرهابي على القنطرة شرق، أي والله، يصيبهم مس من الجنون إذا رأوا صلاة أو حجاباً!

يذكر أن حسين فهمي شارك في إسقاط الحكم الشرعي بعد ثورة يناير 2011م، وسافر إلى أمريكا لمدة 6 شهور ليقنع بعض الجهات- وفقاً لاعترافه- بالإسهام في تقويض حكم الرئيس مرسي، ونبه آخرون إلى تاريخ عائلته في خدمة الاستعمار البريطاني والسرايا أيام ثورة 1919م في مصر، وأنه لم يقدم عملاً فنياً جيداً يحسب له!

من المفارقات أن الملايين التي أنفقت سفاهة لإقامة المهرجان السينمائي من عرق الكادحين والفقراء، لم تتسع لإقامة مهرجان أدبي دوري للرواية، حيث تم تأجيله لأن الميزانية ضعيفة، ولا يمكنها توفير أماكن إقامة للمشاركين وعددهم قليل للغاية بالمقارنة بالمشاركين في مهرجان السينما.

والطريف أن المنشد الديني محمود التهامي اشتكى من عدم التصريح له بإقامة أحد الموالد التي يقيمها على حسابه، ويحيي حفلاتها بمديح الرسول صلى الله عليه وسلم، وذكر في تصريح لموقع “القاهرة 24″، يوم 20 نوفمبر الجاري: الموالد تعدّ مهرجانات الفقراء ممن يرفضون حضور المهرجانات الهابطة التي لا تربطها أي صلة بالثقافة المصرية الأصيلة، وأشار إلى أن الموالد تحافظ على ثقافة المجتمع الإسلامي..!

Exit mobile version