ما كادت تخفت حملة تزوير التاريخ الحيّ المتعلقة بثورة يناير العظيمة درامياً، حتى فوجئ المجتمع المصري بحملة أخرى تستهدف الأسرة المصرية وتدميرها، من خلال بث صراع غير مفهوم بين الزوج والزوجة، وتشتيت الأولاد، وتحريم الزواج الثاني، وإيقاع العقوبات المشددة بالأزواج لبناء مجتمع مستنير كما يزعم قادة الحملة من سيدات النظام ومعهم بعض المعادين للإسلام تشريعاً ومنهجاً وديناً!
مع بدء رمضان، أذيعت الحلقة الأولى من مسلسل حول امرأة عاملة مطلقة تعاني في المحاكم من أجل رعاية ابنها والحصول على نفقته من والده، وقد اهتم الإعلام بالمسلسل، وخصص له مساحات واسعة تركز على مظلومية المرأة، ووحشية الرجل وقسوته، وظلمه لأم ابنه!
يشار إلى أن المسلسل يؤديه عدد من الممثلين معظمهم معاد للإسلام، وكتبه العلماني إبراهيم عيسى، وأخرجه محمد العدل صاحب الأغنية الشهيرة: “إحنا شعب وانتو شعب”!
وظهرت من جديد قوانين تشريعية تقدمت بها النائبات اللاتي عينتهن السلطة فيما يسمى مجلس النواب، تنحاز إلى المرأة الفاشلة على طول الخط، وتلغي التشريع الإسلامي، وتحرم على الرجل أن يتزوج ثانية إلا بأمر المحكمة، مع فرض عقوبات قاسية على الرجل الذي يخالف، وفي الوقت نفسه يغمز أصحاب هذه التشريعات الغربية من قناة الأزهر الشريف، مع اتهامه بالخضوع للرجعية والسلفية والتخلف والظلام!
لم يتوقف الأمر عند حدود الزوجين، بل امتد للتدخل فيما أسماه المعنيون بتنظيم الخطبة وضمان حقوق المطلقة، وإطلاق البروباجندا التي تشير إلى أن قانون الأحوال الشخصية الساري يتم العمل به منذ أكثر من 100 عام، وتحديداً منذ عام 1920م، وخلال تلك العقود تغيرت البيئة وأحوال الناس، وعلى الرغم من التعديلات الكثيرة التي تمت عليه، فإنه أصبح غير مناسب! (لأن به بعض آثار الإسلام!) في حين أن القانون الحالي أعطى المرأة فوق ما تستحق من حقوق وصلاحيات.. وقد ظهرت على صفحات التواصل مقاومة للقانون الظالم المتوقع، ونشرت هذه العبارات:
#تمرد_ضد_قانون_الأسرة.
#تجمع_أنصار_الطفولة.
#جبهة_أرامل_مصر_من_الرجال.
#ادعم_تعديل_قانون_الأسرة.
#ادعم_تخفيض_سن_الحضانة.
#ادعم_تغيير_ترتيب_الحضانة.
#الاب_بعد_الأم_مباشرة.
#ادعم_قانون_الاستضافة.
#قانون_الرعاية_المشتركة_والمعيشة_للطفل.
#استغاثة_جدات_وأجداد.
#تمرد_سيدات_مصر_ضد_قانون_الأسرة.
#لا_لقطع_صلة_الارحام.
#المجلس_القومي_للمرأة_لا_يمثلني.
#تمرد_كوميكس.
#الولاية_مقابل_الإنفاق.
#عايزين_نربى_ولادنا_ياناس.
#الولاية_للرجل.
وقد دخلت على الخط بعض الممثلات اللاتي لم يحققن نجاحاً في حياتهن الزوجية، وانحزن إلى مشروع القانون الظالم، ومن الطريف أن بعضهن جعلن من المسلسلات التي تقف في صف ظلم الرجال جهاداً في سبيل الله!