نحو تطوير رعاية اليتامى

 

انطلاقاً من عناية الإسلام باليتامى والحث على كفالتهم ورعايتهم، ووعد كافليهم بصحبته شخصيا معه في الجنة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم:” أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”.

وانطلاقا من تلك الرعاية السامية الربانية تجاه اليتامى يقوم المسلمون أفرادا وجماعات، بل لا تكاد تخلو جمعية من الجمعيات الخيرية من رعاية اليتامى، وزاد الأمر حرصا أن تخصصت بعض الجمعيات الخيرية في رعاية اليتامى دون غيرها من الأنشطة.

على أن هذه المسيرة المباركة من المسلمين في رعاية اليتامى، يجب أن تخضع لـ(التقييم) لاستكشاف الصورة كاملة في تلك الرعاية، ثم الانتقال إلى مرحلة (التقويم) والتعديل، بعد معرفة نقاط الضعف والقوة، والسعي نحو تطوير العمل في كفالة اليتامى، والانتقال إلى مرحلة المؤسسية والحوكمة.

والمتابع لغالب أنشطة الجهات والمؤسسات العاملة في كفالة اليتامى يلحظ أنها تقوم بالرعاية المادية، وإن تنوع هذا الدعم لمجالات متعددة، مثل: توفير الغداء من خلال السلة الغذائية، ودفع نفقات التداوي والأدوية، ودفع إيجارات السكن، ودفع المصاريف المدرسية، وكلها رعاية مادية، تعنى بالجسد أو السكن أو القسط المدرسي، على أن رعاية اليتامى يجب أن تكون أكثر رحابة من الدعم المادي، وأن تتنقل من العناية بالمادة إلى العناية بالروح، وقد قرر العلماء في قواعدهم:( الإنسان قبل البنيان)، ومن وصايا د. عبد الرحمن السميط أحد دعاة الإسلام في إفريقيا في العصر الحديث، ومؤسس جمعية العون المباشر العاملة العمل الخيري والإنساني بإفريقيا، فكان يقول:” الساجد قبل المساجد”.

ومن وسائل ذلك التطوير:

اقتراح:

كما أنه من الأمور ذات الأهمية أن يكون هناك مرجع إداري وتنموي معتمد في مجال رعاية اليتامى يمكن الرجوع له لكل من يريد العمل في رعاية اليتامى، أو يسعى إلى تطوير العمل في هذا المجال.

Exit mobile version