عقيدة وتنظيم وعمل ميداني

أقوال الماسون الصهاينة العلمانيون هي عقيدة وتنظيم، وعمل ميداني تتم متابعته وتقييمه وتقويمه من قبلهم وبشكل دقيق ومطرد بين فترة وفترة؛ ومن ثم يتجدد العمل حسب الزمان والمكان والمجتمع الذي تعمل فيه وحسب ثقافاته، إلا أنها من محاور عملها الكبيرة للنجاح، أن يبقى المقابل جاهلاً فيها، وتسعى بكل جهدها على ألا يعلم الشارع عنها التفاصيل!

تقول الماسونية العلمانية العالمية، وقولها عن نفسها اعتقاداً تعتقده، وعمل وتطبيق لخطط توضع له؛ تقول: “لقد هيأنا الله لحكم العالم، وزودنا بخصائص ومميزات لا توجد عند الأمميين، ولو كان في صفوفهم عباقرة لاستطاعوا مقاومتنا”.

الماسونية تتحدث عن كيفية التلاعب بالإعلام، تقول: “التركيز بعناية كبرى بالرأي العام إلى أن نُفقده القدرة على التفكير السليم، ونشغله حتى نجعله يعتقد أن شائعاتنا حقائق ثابتة، ونجعله غير قادر على التمييز بين الوعود التي يمكن إنجازها، والوعود الكاذبة، فلا بد أن نكوّن هيئات يشتغل أعضاؤها بإلقاء الخطب الرنانة التي تغدق الوعود، ولا بد أن نبث في الشعوب فكرة عدم فهمهم للسياسة وخير لهم أن يدعوها لأهلها”!

هذه تحمل فكرة صناعة الدروشة، وفكرة السلفية الكذوب والسلفية منهم براء، وفكرة تأليه ولي الأمر وعصمته كما تعمل ميدانياً بعض الفرق الطارئة علينا كالجامية وأمثالهم.

يقول الماسوني دلبس مقدم المشرق الأعظم عام 1923 مدللاً على الحركة التنظيمية العالمية الماسونية، من أجل التشعب عالمياً في الأرض: “يجب ألا تقتصر الماسونية على شعب دون غيره، ولتحقيق الماسونية العالمية يجب سحق عدونا الأزلي الذي هو الدين مع إزالة رجاله”.

عليك أن تتصور ما الآليات والخطط والوسائل التي من خلالها تعمل لإزالة الدين!

وتقول الماسونية الصهيونية العلمانية: “سننشئ إدارة الحكومة العليا ذات الأيدي الكثيرة الممتدة إلى كل أقطار العالم التي يخضع لها كل الحكام، وسنكثر من الإشاعات ومن المتناقضات، ونلهب الشهوات، ونؤجج العواطف وفي الرسميات يجب علينا أن نتظاهر بنقيض ما نضمر، فنستنكر الظلم، وننادي بالحريات ونندد بالطغيان”.

نكمل نقلنا للأقوال العقائدية العملية الميدانية الماسونية الصهيونية العالمية، تقول: “الحكام أعجز من أن يعصوا أوامرنا لأنهم يدركون أن السجن أو الاختفاء من الوجود مصير المتمرد منهم، فيكونوا طاعة لنا وأشد حرصاً ورعاية لمصالحنا”.

طبعاً هي تعني الحكام المحسوبين عليها والخدم لها لا الأحرار والرجال من أمثال أردوغان.

وأيضاً تقول الماسونية العلمانية: “سنفكك الأسرة، وننفخ روح الذاتية في كل فرد ليتمرد على مجتمعه، ونحول دون وصول ذوي الامتيازات إلى الرتب العالية”.

وذلك من أجل نشر الفساد الإداري الذي هو خير أرضية لهم ولأعمالهم الفاسدة، ولا شك بذلك تكريس وتأصيل الفساد الإداري، كما نراها من فوضى في كثير من أقطار العالم!

وتقول الماسونية الباطنية العلمانية: “لا يصل إلى الحكم إلا أصحاب الصحائف السوداء غير المكشوفة، وهؤلاء سيكونون أمناء على تنفيذ أوامرنا خشية الفضيحة والتشهير، كما نقوم بصنع الزعامات وإضفاء العظمة والبطولة عليها، وكلما استدعى التجديد سنستعين بالانقلاب والثورات كلما تطلب ذلك”.

علينا أن نوقن يقيناً بأن الماسونية ونتوءاتها من روتاري والليونز، وشهود يهوه، وبناي برث، والفكرة الأكبر المدللة “العلمانية” فهذه التكوينات هي الأطراف الخفية التي تسعى بنعومة على أن تبقى منطقتنا المسلمة والعربية في نير الجهل، والاستبداد، بل الضبابية حتى تبقى في حال الاضطراب ليسهل وصول الكيان الصهيوني الاستيطاني إلى مآربه من خلال أراضينا وجماهيرنا إلا من رحم ربي.

نعم، صنعت الماسونية على مر التاريخ خدماً لها على جميع المستويات.

نختم بهذه المقولة الماسونية العلمانية العالمية؛ التي تقول وعلى لسان رمز من رموزها، وهو المجرم مناحم بيجن، في كتابه “التمرد”، يقول معبراً عن فلسفته ومعتقده المتمرد والإرهابي: “أنا أحارب فأنا موجود، إذا لم أحارب فإننا سوف نفنى، والحرب الطريق الوحيد للخلاص”!

لا تغرنك طنطنتهم، فإنهم أضعف مما تتصور، يأبى الله أن ينصر الباطل، ومن يعتمد على الخونة وبائعي الأديان والأوطان!

يتبع..

 

 

 

 

__________________

إعلامي كويتي.

Exit mobile version