تنظيم الشيطان.. يحارب كل تنظيم منظم! (1)

لماذا تنظيم الشيطان؟! ومن نعني بتنظيم الشيطان؟ ومن هو التنظيم المقابل له والمناهض عملاً وتنظيما؟!

حينما تقرأ -أيها القارئ الكريم- مجموعة المقالات هذه؛ ستظهر لك المقاصد والمعنى الظاهر منها والضمني أيضاً يظهر لك بوضوح.

نحن على يقين أن الشيطان الرجيم له مخططاته، وتنظيمه ومؤامراته على الإنسان، وله من الأعوان العديد والعديد من المخلوقات الشيطانية من الجن والإنس، والحياة أقامها الله تعالى على طاعته، ومقاومة معاصيه ومن يدعو لها من إنس وجن، فالإنسان السوي يعمل بين الترغيب والترهيب في رضا الله تعالى ومقاومة كل من يسعى لصناعة المعصية والجريمة والسوء.

بين الله تعالى في كتابه العظيم المخطط المستقبلي والتآمري للشيطان الرجيم وذلك ظاهر بالحوار القرآني الذي يقول: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ {36} قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ {37} إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) (الحجر).. لماذا؟

ليعلم الإنسان الصلاة والصيام وحسن الأخلاق مثلاً؟! أم ليعلمه الطيب والإنسانية ونصرة المظلوم ونصرة أهل الحق مثلاً؟!

قال تعالى مبيناً مقاصد ونوايا الشيطان الرجيم: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ {39} إِلاَّ..) (الحجر)، إلا من يا ترى؟!

إلا من يفهم ألاعيبه ويستعين بالله عليه (إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) (الحجر: 40)، فقال تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) (فاطر: 6)، هو لا يتوقف عن مؤامراته مع أعوانه من أجل أن يكثر من ذرية آدم في نار جهنم وعبادته؛ فعمل من ذلك اليوم وما زال حتى يوم ظهور المسيح الدجال الذي يعمل له اليوم الشيطان وتنظيماته من أجل تدمير الإنسان حقداً وحسداً، فلذلك لا نشك قيد أنملة أن الماسونية من صنع الشيطان وخدمه، وتؤكد الأحداث أنهم من عبدة الشيطان، فتابع معنا -أيها القارئ الكريم- لتتأكد مما نقول.

بداية نقول: ما الماسونية وما الصهيونية؟

الصهيونية هي الواجهة السياسية لليهودية العالمية، الصهيونية وصفها اليهود أنفسهم مشبهينها بالإله الهندي “فشنو” الذي له مائة يد! فهي لها في أغلب الأجهزة الحكومية في العالم يد فاعلة، لهم يد مسيطرة تعمل لمصلحة يهود ودعوتهم العالمية، الصهيونية تقود دولة الكيان الصهيوني وتخطط لها.

الماسونية تتحرك بتعاليم الصهيونية وتوجيهاتها وتخضع لها زعماء العالم وفنانيه ومفكريه ومشاهيره إلا من رحم ربي.

الصهيونية حركة سياسية متطرفة ترمي وتسعى لحكم العالم من خلال الكيان الصهيوني المحتل القائم في فلسطين المحتلة، والصهيونية قامت على تحريف التلمود لتدعو من خلاله إلى احتقار كل من هو ليس يهودي، وإذا تطلب الأمر تتم تصفيته تصفية جائرة، وهذا لا بأس به في عقيدتهم! وهو من حسن معتقدهم وهم الكذبة.

والبعث يوم القيامة في عقيدتهم؛ هو بعث “إسرائيل” بنشاطها ودولتها العالمية! المنطلقة من فلسطين المحتلة.

أما الحساب، فهو أن “إسرائيل” بصفتها دولة العالم الأوحد، تحاسب جميع الذين سلبوا مالها وأرضها، إذ إن جميع المال لله، ولقد وهبه الله تعالى لشعبه المختار، وكل الأرض لله، وقد وهبها الله تعالى لهذا الشعب اليهودي المختار، أما بقية البشر فحيوانات ناطقة خلقها الله تعالى لخدمة المختارين من شعبه! والمخلوقين للخدمة ليسوا جديرين بالتملك! وذلك حسب معتقدهم المزور.

والماسونية هي الأم لكل تنظيمات صهيون، نعم “الماسونية الصهيونية العالمية العلمانية! والباطنية وأصحاب وحدة الوجود والإلحاد” خرجوا من حفرة واحدة سوداء مدلهمة.

قالت نشرة الماسون العلمانية الألمانية، في تاريخ 15 ديسمبر 1866م: “يجب ألا نكترث للأديان المختلفة؛ ويجب على الماسوني أن يقيم نفسه فوق كل اعتقاد بالإله أياً كان ذلك الإله،

قال “بردون”، أحد زعماء الماسونية العالمية العلمانية الصهيونية: الماسونية ما هي إلا نكران جوهر الدين، ويجب أن يقيم الماسوني نفسه فوق كل اعتقادات بإله أياً كان”!

قال المجمع الرسمي للماسونية الهولندية مصرحاً بالعقيدة التي تتبناها الماسونية نقلاً للآخرين؛ ونشراً لها وترويجاً؛ وذلك في لائحة المجمع النهائية: “إن الروح أزلية، لا تعرف انقسام زمان ولا وجوداً فردياً، فإن في العالم وحدة مقدسة تملك الجميع، فلا وجود إلا لسلطة واحدة وإله واحد؛ ولذا نحن الله، والإنسان جنس الله وروح الإنسان من روح الله، فنحن البشر نؤلف الكل جمعاً الذي يقوم منه الكائن العظيم، نحن الله”!

هذه الفكرة أو العقيدة هي جوهر عقيدة مذهب الحلول البوذي بكل تفاصيلها.

وهذا القول السطحي الذي طرح فيه وايسهويت الألماني منشئ الماسونية الجرمانية، كان يقول ذلك من خلال شرحه للدرجات العليا في التنظيم مؤكداً العقيدة الماسونية الباطنية، عقيدة الحلول ووحدة الوجود، فيقول: “كل شيء مادي، فالله والعالم ليسا إلا شيئاً واحداً، وجميع الديانات خيالية غير ثابتة، اخترعها الرجال ذوو المطامع”، وهذه المقولة تحمل مضامين عديدة، تحمل وحدة الوجود، وتحمل تسييح الأديان تمهيداً للحكومة العالمية، وتحمل تكذيب الرسل والأنبياء بلا أي استثناء.

يتبع..

 

 

 

 

________________

إعلامي كويتي.

Exit mobile version