بركات الوقيان

برنامج “الديوان”.. أصل الموضوع الذي نحن بصدده.

حقيقة الأستاذ بركات الوقيان؛ إذا لم تخنِّي الذاكرة، دخل مبنى وزارة الإعلام أتصور في منتصف التسعينيات، وهو حسب معلوماتي يحمل بكالوريوس تخصص إعلام من جامعة الكويت في ذلك الحين، وكانت بدايته في “تلفزيون الكويت” ثم توجه للإذاعة أيضًا، وقدم برامج عديدة، وكان له حضور وقبول حقيقة “وكريزما” عالية ورائعة.

تحدثنا في مقالات سابقة حول برامج “تلفزيون الكويت”، التي ينبغي لها أن تواكب الوضع الذي نعايشه مع حظر الجائحة الذي فرض علينا طبيعة حياة مختلفة ومؤقتة علينا، نسأل الله تعالى أن يرفع عنا هذه الغمة بأسرع مما نتوقع بفضله ومنته.

نعم “تلفزيون الكويت”؛ أو بالأحرى الإعلام الكويتي حقيقة والرسمي بشكل الخصوص يعمل بكل دقة، وبكل مهنية في بيان كيفية المعايشة والتعايش مع الأوضاع من حيث اجتناب الإصابة ووضع الاحتياطات، ومن حيث الرد على الشبهات والإشاعات التي يثيرها البعض مع الأسف حول قضية التطعيم؛ وعين التطعيم، ومادته التي يتلقاها الإنسان.

حقيقة الإعلام الرسمي وبالأخص التلفزيون جدًا نشط وكما نقول محليًا “صاحي” لهذا الأمر، ويعمل بامتياز لمواجهة ذلك، حيث تعزيز الإيجابيات وتعرية السلبيات وبيان ضعفها وعدم دقتها، أو تصحيح ما يمكن تصحيحه.

كنا نقول: إن هذه الجائحة لها ظلالها وتداعياتها النفسية والاجتماعية على المواطن والمقيم، ولكن.. برنامج المذيع القدير والمحبوب صاحب الحضور الراقي بركات الوقيان، حقيقة.. هذه نوعية البرامج التي نعنيها.

نعم.. أجاد الأستاذ بركات بطرح برنامج فيه دمج (مكس)، وهذا الدمج يعطي البرنامج أرضية جماهيرية أكبر وأعلى، فلو حصر الموضوع في عمالقة الرياضة فقط لكان الجمهور محدداً فيهم، ولو حصره في أهل الفن لكان الجمهور محصوراً فيهم أيضًا، ولكنه بهذا الدمج الذكي نجح المعد والمقدم وصاحب الفكرة حقيقة، أن يجمع جماهير متنوعة فكانت للبرنامج أرضية جماهيرية عريضة، وكان النجاح نجاحًا غير عادي، وخصوصًا إذا ما كان المذيع مثل الأستاذ بركات الوقيان له حضور وقبول.

أتمنى كمشاهد أن تعتمد هذه النوعية من البرامج الناجحة، نعم الناجحة بكل معنى الكلمة.

أيضًا لا ينبغي أن ننسى حسن اختيار النجوم من قبل المعد والمقدم جزاهم الله خيرًا، أقولها وبكل ثقة: إنها “شطارة” راقية وبُعد نظر رجل الإعلام الحق، الذي يجيد جذب الأضواء.

أخيرًا.. الله يوفقكم ويرفع شأنكم وكثروا من هذه النوعية من البرامج بارك الله فيكم، وأتمنى أن تتنوع ضيوفكم أكثر وأكثر، وأيضًا لا يمنع أن تستضيف بعض الكتَّاب مع الفنانين وبعض الإعلاميين مثل الأستاذ سعد جعفر، بدر بورسلي، ماجد الشطي، سهام مبارك، فيحاء السعيد، وأمثال هؤلاء الأساتذة.

ربي يوفقكم وربي يفتح عليك أستاذ بركات والإخوة العاملين معكم.

 

 

________________

إعلامي كويتي.

Exit mobile version