عتب إلى سمو الرئيس

بعد الخيبة التي أصابت الكثيرين نتيجة دعم الحكومة الكامل لأحد مرشحي رئاسة مجلس الأمة، وبعد رد الفعل القوي من النواب والفعاليات السياسية والشعبية على موقف الحكومة في جلسة افتتاح مجلس الأمة، توقعنا أن الأخ رئيس الحكومة قد انتبه إلى حجم الخطأ الذي ارتكبه، وأنه سيستفيد من هذه التجربة الفاشلة، عندما يدخل اختبار تجربة أخرى تسمى انتخابات اللجان البرلمانية!

نقول ذلك لأننا نعتقد أن هذا الرئيس لهذه الحكومة.. غير! أو يجب أن يكون كذلك!

نعم، كان يفترض أن يكون رئيساً مختلفاً في تفكيره واختياراته وقراراته، مختلفاً في طريقة اتخاذ القرار وطريقة تمريره وتنفيذه، بمعنى آخر مختلفاً عمّا سبقه من رؤساء كانوا يئدون محاولات الإصلاح في مهدها!

لكن الصدمة أننا في الجلسة المخصصة لانتخابات اللجان شاهدنا صورة طبق الأصل للحكومات السابقة في طريقة اتخاذ قراراتها وقتلها للديمقراطية في بيت الأمة، بتجميد العمل في اللجان الرئيسة بدعم ترشيح نواب مهمتهم عدم الحضور لجلساتها لفقدان نصابها، ومن ثم إلغاء اجتماعاتها وتأجيل جدول أعمالها! أو دعم نواب ليقوموا بدور تبني الرأي الحكومي في المواضيع المطروحة للنقاش! بمعنى أسلوب عمل الحكومات السابقة نفسه، التي قد يكون أسلوبها أحد عوامل انتشار الفساد في المؤسسة التشريعية، وبالتالي المؤسسات الحكومية!

الأيام حبلى بالأحداث، ونتمنى من الأخ رئيس الحكومة تدارك الأمر، وإصلاح المسيرة ما دامت في بداياتها، وتبني سياسة دعم المؤسسة التشريعية لنجاحها في ممارسة دورها الرقابي والتشريعي، فهذا النجاح هو نجاح للحكومة التي ستجد من يعينها على أداء رسالتها وتقويم عملها!

 

ضيف كريم وزميل عزيز

نرحب بانضمام الأستاذ محمد الدلال لكتّاب “القبس”، ونتمنى أن يكون إضافة إيجابية للصفحة الأخيرة وللجسم الإعلامي، ويؤسفني الأسلوب الاستفزازي الذي استقبل به أحد الزملاء انضمام الأستاذ المحترم محمد الدلال، وهذا الأسلوب غير اللائق لم يكن مستغرباً من هذه الشريحة الليبرالية التي لا تقبل بالرأي الآخر وتضيق به ذرعاً، والشواهد على ذلك كثيرة، لكنني أشكر إدارة تحرير “القبس” على هذه الإضافة التي أعطت شيئاً من التوازن للصفحة الأخيرة الممتلئة بالرأي الليبرالي والتوجه العلماني المضاد لكل ما هو تراث إسلامي أو توجه ديني، حتى إنهم تفرغوا بالأمس للطم والعويل بسبب تشكيل لجنة برلمانية لمعالجة الظواهر السلبية بالمجتمع! وتناسوا مشكلات جلسة الافتتاح ومهازل البعض فيها، ولم يجدوا في نظرهم ما يشكل خطراً على المجتمع ومسيرة التنمية فيه إلا تشكيل لجنة لمعالجة الظواهر السلبية، التي قد تسهم في الحد من انتشار الخمور والمخدرات وقلة الحياء! وهذا في نظرهم مصيبة المصايب!

____________________________

ينشر بالتزامن مع صحيفة “القبس” الكويتية.

Exit mobile version