يا محمد يا منصور (٩)

ابدأ سطوري في تكرار الشكر للرئيس المسلم الشجاع البطل “أردوغان” وأقول: هنيئا لك مرة أخرى وأكررها، هنيئا لك الدفاع عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وأيضاً الرئيس الباكستاني وعموم الشعب الباكستاني لموقف بلادهم من صفقة الطائرات الفرنسية نصرة لسيدنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم.

أما أردوغان فأنت الرئيس الوحيد الذي استطاع قول الحق عالمياً وقبلك الرئيس الشهيد مرسي يرحمه الله تعالى قالها في الأمم المتحدة فهنيئاً لكما هذا الموقف التاريخي الشرعي، وافتخر كمسلم بتكرار الكتابة حول هذه المواقف البطولية الرجولية الشرعية.

نعم.. سيقول التاريخ بعد هارون الرشيد وعبد المجيد خان، قال أردوغان قول الحق من منطلق قوة وصدق؛ ولم يخش العدو المتربص للأمة عموماً وله بعينه بشكل الخصوص.

لا شك مأجور أيها الرئيس البطل، هنيئا لك هذا الموقف، والذي من ثماره الطيبة أيضاً، تم كشف المنافقين، وأهل الكذب والنفاق، وأهل الفجور بالخصومة الحقدة المقتدين بالشيطان الرجيم نسأل الله السلامة.

نعم أيها القارئ الكريم.. أردوغان أدرك تماماً أن مقام الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم مقاماً رفيعاً حيث قال الله تعالى مبينا رفعته له بقوله: ” وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ” (سورة الشرح 4)، نعم.. وحيث لا يذكر التشهد بالوحدانية “لا إله إلا الله” إلا ومعها مقرونة “أشهد أن محمداً رسول الله“.. نعم، وعصمه الله تعالى من الناس وكفاه المستهزئين، وهو سبحانه كافيه عليه الصلاة والسلام ” أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ” (جزء من الآية 36 الزمر) وكل من يناصبك العداء يا رسول الله هو الأبتر ” إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ ” ( الكوثر 3) أي الأذل المنقطع الخسيس دنيا وآخرة. وكم وكم مرت هذه المعلومات على غيرك أيها الرئيس البطل ما شعر بها ولم تحرك له ساكناً مع الأسف!!

نعم العقل والفطرة السليمة لا تتأنى في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم الدفاع عنه بكل ما استطاعت تلك النفس المسلمة أو صاحب العقل النير والفطرة السليمة، وقد قيل لأعرابي: لماذا آمنت بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لأنه لم يأمر بشيء يقول العقل ليته ما أمر، ولم ينه عن شيء يقول العقل فيه ليته ما نهى.

ندافع عنه ونستمر بفضل الله تعالى ومنته، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على ذلك وعلى فطرنا السليمة ونكون ممن نصروه وعزروه كما قال المولى جل جلاله: ” فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ “(جزء من الآية 157 الأعراف).

من النصر أخي الكريم.. مقاطعة المنتجات الفرنسية بكل وسيلة متاحة ونستطيعها، ولا تستسهل التحرك على ذلك وإن كان بسيطاً.

سؤال نطرحه.. ماذا بقي من عزة وكرامة لمسلم حينما يسيء الاقزام إلى سيد الأسياد صلى الله عليه وسلم، ومن ثم لا تنتصر له تحت أي ذريعة، وإن كانت جديرة بالوقوف عليها، فما بالك بذريعة لا أساس لها ولا منطق، ولا عقل عاقل يعقلها؛ حيث الترفع بعدم الدفاع عنه صلوات الله وسلامه عليه، أن هناك من يتسلق على الدين بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم!! هل تقبل أيها الخانع أن تمنع الصلاة بحجة أن هناك منافقين يقيمون الصلاة من أجل تلميع أنفسهم!!؟

اختم بهذا الاقتباس مع أبيات الشعر، أما الاقتباس فهو من كتاب ” لا تحزن “؛ يقول: مما يشرح الخاطر ويسر النفس، القراءة والتأمل في عقول الاذكياء وأهل الفطنة فإنها متعة يسلو بها المطالع لتلك الاشراقات البديعة من أولئك الفطناء.. وسيد العارفين وخيرةُ العالمين، رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا يقاس عليه بقية الناس، لانه مؤيد بالوحي ومصدقٌ بالمعجزات، ومبعوث بالآيات البينات، وهذا فوق ذكاء الأذكياء ولموع الأدباء.

كيف ترقى رقيّك الأنبياء

يا سماء ما طاولتها سماءُ

              لم يسويك في علاك وقد

              سناً منك دونهم وسناء

انما مثّلوا صفاتك للناس

كما مثّل النجوم المساء

   أنت مصباح كل فضل فما تصدر

      إلا   عن   ضوئك  الاضواء

تتباهى بك العصور وتسمو

بك   علياء   بعدها   علياءُ

            وبدا للوجود منك كريم

               من كريم آباؤه كرماء

 

ــــــــــــــ

إعلامي كويتي.

Exit mobile version