يا محمّد يا منصور (8)

رسموك في بعض صحفهم مجرماً            في رسمهم يتجسد الإجرام

لا عشنا إن لم تنصر يوماً                      فلا سلمت رسومهم ولا الرسام

وصفوك بالإرهاب دون تعقل                   والوصف دون تعقل إقحام

لو يعرفون محمداً وخصاله                     هتفوا له ولأسلم الإعلام

في سدرة الملكوت راح محلقاً               تباً لهم ولأنفهم إرغام

يا حسرة السيف الذي لم ينعتق           من غمده والمكرومات تضام

أيسب أسوتنا الحبيب فما الذي            يبقى إذا لم تغضب الأقوام

لا بد للشعب المغيب أن يفيق             يوماً.. ويحدث في الربوع وئام

يا خالد اليرموك أين سيوفنا                 أو ما لنا في المشرقين حسام؟

 

هو المصطفى سيد ولد آدم، هو محمد وهو أحمد، وهو الماحي الذي بدعوته ونبوته يمحي الكفر والشرك والبدع، صلى الله عليه وسلم، وهو الحاشر، وهو العاقب الذي ليس بعده نبي ورسول، صلوات الله وسلامه عليه، هو الصادق الأمين حبب الله تعالى له التفكر والخلوة، فكان يخلو في حراء حتى آن الأوان لإنقاذ الجن والإنس من عبادة العبيد إلى عبادة ملك له ملكوت السماوات والأرض، ومالك يوم الدين.

نكررها وسنكررها ونكررها حتى ندحر ونغيظ الشيطان الرجيم الحاقد الحاسد وأجناده فاجري الخصومة.

لم ولن نتوقف عن الدفاع عن الحبيب عليه الصلاة والسلام، نعم لم ولن نتوقف ورسولنا يتعرض له الأقزام بالسوء، ويدعي من يدعي أنه من بني جلدتنا ناطحاً صخور الجبال الصامدة شرعاً وعقيدة وأخلاقاً، وهو صاحب القرن الرخوي، يسعى بقرنه هذا لتحطيم الصخور الصلبة والجبال الشامخة بدعوى أنهم “إخونجية” دافعوا عن النبي صلى الله عليه وسلم بقصد الشهرة! وما علم هذا صاحب القرن الرخو أنه في نطحه الصخور الصلبة مع رخاوة قرنيه سيفقد ما تبقى له من عقل مع مرور الأيام! فسبحان الله! يأبى الله تعالى إلا أن يهين ويستصغر من لا يسعى دفاعاً عن محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن الفجور في الخصومة -الفجور خصومة- عين النفاق، حيث يسعى هؤلاء الأدعياء بمقاطعة المسلم بحجة البدعة، وأحياناً تكون قضية خلاف لا بدعة، يسعى بكل السبل لمقاطعة المسلم، ولكن الفرنسيين يرى أنه لا دليل على مقاطعتهم شرعاً! أما إخوانه المسلمون في تركيا مثلاً يرى أنه واجب شرعي مقاطعتهم!

واجب على كل مسلم أن يساهم بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما هو متاح له ما استطاع، مع الحرص الكبير والشديد الدقيق، بعدم الانجرار إلى ما يؤدي إلى ما هو سيئ ومن ثم الإساءة يستغلها العدو من أجل الهجوم على الإسلام والمسلمين، ومن هنا.. من حقنا أن نوجه كلمة لأولياء الأمور والمسؤولين بالتحرك الصحيح إعلاماً، ومتابعة، وتربية، وتعليماً، في صياغة وصناعة مناهج الدفاع الحق والذود عن الدين، كما أمر الشرع حتى لا يندفع متسرع وتكون العواقب عكس المراد والمآرب.  

أقول: هنيئاً لك أيها الرئيس أردوغان بدفاعك عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأنت الرئيس الوحيد الذي واجه الباطل بقول الحق في مواقف الحق عالمياً، وكان قبلك قلب “مرسي” رحمه الله تعالى حيث قالها في مجلس الأمن؛ فهنيئاً لكما.

أخيراً.. نعم.. سنبقى نكتب ونكتب دفاعاً عن الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم حتى يخنع العدو وأجناده من خدم وأنصاره من أهل الفجور بالخصومة أدعياء العلم والدعوة والتقوى، ولكن ما علموا أن الله تعالى يأبى إلا أن يفضحهم ويعريهم ويفضح أفعالهم وأقوالهم الرديئة بأعمال الرجال أهل المروءة والصلاح والفلاح المدافعين عن النبي الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم.. نعم.. رجال من أمثال الرئيس أردوغان، ومشايخ الفضل والعلم والخير أمثال الشيخ د. الددو، د. الصلابي، والشيخ د. القرضاوي حفظه الله وأطال الله بعمره، والشيخ الفاضل مصطفى العدوي، والشيخ د. عثمان الخميس وأمثالهم، حفظهم الله تعالى، وبيانهم تفاهة من يدعي بعدم جواز مقاطعة المنتج الفرنسي إلا بإذن وليي الأمر، نعم.. هذا ما يقوله عابدو ولي الأمر بدلاً من الله العظيم خالقهم وخالق ولي أمرهم.

Exit mobile version