العدو والنفس الطويل.. عملاً!

لقد اعترفت الماسونية الصهيونية العالمية بصنيع ” أتاتورك “، فجاء في دائرة المعارف الماسونية ما يلي:

” الانقلاب التركي الذي قام به الأخ العظيم أتاتورك أفاد الأمة، فقد أبطل السلطنة، وألغى الخلافة، وألغى دين الدولة الإسلام،

أليس هذا الإصلاح هو ما تبتغيه الماسونية في كل أمة ناهضة؟ فمن يماثل ” أتاتورك ” من رجالات الماسونية سابقاً ولاحقاً “؟!! “

– لاحظ أيها القارئ الكريم – إلغاء ” دين الدولة الإسلام!

{لاحظ وتذكر الثورات العربية الحالية والاستقتال من قبل المتقافزين من جنادب العلمانية على إبعاد هذا النص من الدساتير ” دين الدولة الإسلام “}

وقال المؤرخ الفرنسي ” دين جروسيه ” وذكر ذلك في كتابه ” وجه آسيا ” قائلاً: إن تصفية [الدولة العثمانية] بدأت بمعاهدة ” كارلوفجه ” عام 1699م وانتهت عام 1920م أي إنها استغرقت 220 سنة!

العالم يفكر وبشكل ونفس طويل وأممي، ألاحظت ذلك أيها القارئ الكريم؟

لقد كان سقوط الخلافة العثمانية مقدمة ضرورية لإسقاط الجامعة الإسلامية، والتخلص من قضية تربوية إسلامية عفوية في الشارع المسلم عموماً مع مرور الأيام؛ مفهوم قول الله تعالى ” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ” وقوله تعالى ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” وقوله صلى الله عليه وسلم : ” المسلم أخو المسلم…. “.

 وبالخلاص من هذه المفاهيم، تكون الأرضية فرشت وسهل لهم التخلص من شبح الجهاد الذي كان يقض مضاجع العدو! وقد فرشت الأرضية لسايكس بيكو والشظايا الوطنية التي ستكون مستقبلاً كما القبلية قبل الإسلام، ومن ثم الخلاص حتى تفكيراً وتربية من الخلافة، والأممية الإسلامية والجهاد.

واليوم حسب ما نعايش ونرى، نصل إلى فسيفساء سايكس بيكو لاستكمال الاستعباد الصهيوني الماسوني للإنسانية والمسلمين.

فرح الغرب وأوروبا وبعض السذج من بني جلدتنا لسقوط الخلافة بعد 220 سنة عمل وتخطيط ماسوني صهيوني غربي طائفي! علماني! وفرح معهم بعض السذج من القوميين، ومن أهل الداء العضال بشكل الخصوص؛ والذين من عادتهم وتآمرهم الطعن المستمر في التاريخ الإسلامي على اطلاقه، وفي الدول الإسلامية خصوصاً بما فيها الخلافة الراشدة، ومن ثم الدولة الأموية دمشق والأندلس، والعباسية والخلافة العثمانية، وحالياً يبذلون كل ما استطاعوا للعمل على إنهاء أي دولة ترفع لواء التوحيد الخالص النقي!

تنادت تلك الزمر الفاسدة بدفع من الغرب واليهود الصهاينة، وتنادوا بالقوميات وإثارة الفتن وبلغت ذروتها باحتضانها – الغرب – ما يسمى المثقفين المستنيرين ولا إنارة! ومن ثم بدأ التقادم القومي!

بعد ذلك خرجت جمعيات وأحزاب وأفراخ منظمة لتفتيت الأمة بمساعدة ومساندة اليهود، ففرخت الماسونية جمعيات شداد على المسلمين والإسلام رحماء على كل ما هو ضد الإسلام والمسلمين، ومن هذه الجمعيات جمعية ” النهضة اللبنانية “، بعد ذلك خرجت أسماء كلها تنادي بالقوميات والإصلاح والتنوير، وهي أسماء صنعتها الماسونية الصهيونية العالمية، وها هي سقطت الخلافة، فأين الأمة في مصاف الأمم اليوم؟!!

تنادوا عداءً على الأممية الإسلامية ورفضها، وتجمعوا تجمع الديدان على الجيف بالأممية الشيوعية العمالية! ” البروليتارية ” واليوم الأممية العلمانية، أما آن لأهل التذاكي المتسلقين على أحجار العلمانية الملساء أن يستيقظوا من أوهامهم؟! فأسيادهم جعلوا أحجار التسلق ملساء حتى لا يصل للقمة إلا من كان من بني جلدتهم وعقيدتهم أو نعم الخادم الذليل لهم، أما الآخرين يتسلقون للانزلاق مرة بعد مرة ولا غير! ليبقوا على أمل التسلق ولا سوى ذلك، فيا لعمى العميان! “الجويم”

أخيرا أيها القارئ الكريم.. حتى يقال عنك من المثقفين وصارم فكرياً، فقل: أنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة!!

والعدو ما وجد إلا من أجل التآمر عليك وعلى أمتك، فيا لغباء المتذاكين..

ــــــــــــــــ

(*) إعلامي كويتي.

Exit mobile version