عداؤهم للإسلام والمسلمين

اليهود واليهودية وتنظيماتهم الماسونية الصهيونية العالمية؛ اليوم أعدى عدو لهم هو الدين الإسلامي دين التوحيد، وعلماء هذا الدين ودعاته الصادقين؛ الذين حملوا على عاتقهم الدعوة إلى الله تعالى لنشرها بنقاوتها وطبيعتها الفطرية التي أرادها الله تعالى لعباده.

ولا تستغرب أيها القاريء الكريم؛ إذا رأيت تنظيماتهم هذه تغض الطرف بشكل مضطرد؛ بل وتتعاون مع بعض من يدعون أنهم من أصحاب الدعوة إلى الإسلام وهم على انحراف، أو على بدعة، أو على خلل عظيم مثل الانبطاح لهذا المكتب أو ذاك من مكاتب المخابرات لهذه البلد أو تلك، مدعين أنهم الإسلام وسواهم الباطل، وما يخالفهم إلا مبتدع من الخوارج وجب قتله بشكل أو بآخر .. !

فهذه النوعية ممن يدعون أنهم دعاة للدين والإسلام؛ هم صناعة الماسونية إما مباشرة أو من خلال خدمتهم لمكاتب مخابرات بعض الدول.

عمل اليهود ومنذ القدم عداء للدين المسيحي بداية وأسسوا تنظيماتهم كما أسلفنا سابقاً عام ” ٤٣م ” للقضاء على المسيحية، والذي أطلقوا عليه اسم “القوة الخفية”؛ وذلك حتى بعد رفع سيدنا عيسى عليه السلام إلى السماء كما جاء في القرآن والسنة.

بالفعل.. بذلوا كل الجهد من أجل الخلاص من المسيحيين إما بالقتل وإما بالاستحواذ على الملوك والقادة كما فعلوا مع أصحاب الأخدود حيث ألبوا عليهم الملك لحرقهم بالأخاديد وهو عضو في تنظيماتهم كما أشار إلى ذلك الدكتور علي الزعبي في كتابه القيم “الماسونية منشئة دولة إسرائيل”، مشيراً إلى ذلك التنظيم السبأي، وإلى ابن اسبأ وأنه من المحفل السبأي الذي ينتمي له ويرأسه صاحب الأخدود قديماً.

استمرت الماسونية العالمية وتنظيمهم “القوة الخفية” في العداء للخلاص من المسيحين حتى جاء دين الإسلام العظيم، وكانت الماسونية تتابع أخبار النبي صلى الله عليه وسلم  بدقة، والدليل.. يوم أن هاجر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، اجتمع حينها المحفل الماسوني في فلسطين اجتماعاً طارئاً؛ بقيادة مشرقهم الأعظم “موسى لافي موسى” والذي قال حينها في اجتماعهم قال: ” كنا نقاتل الدجال يسوع واتباعه، واليوم ظهر لنا الدجال الجديد والذي اسمه محمد [صلى الله عليه وسلم] أخرج العرب من عبادة الأوثان إلى التوحيد وعبادة الله وحده وتبعه كثير من العرب، فلن نقبل من يحمل عقيدتنا من لا يعادي هذا النبي ودينه”.

وهذه وثيقة جاءت في رسالة الماجستير للدكتور  “موفق بني المرجه” [صحوة الرجل المريض] 

أصبح عداءهم لمحمد صلى الله عليه وسلم ودينه ركن من أركان القبول لدينهم اليهودي الماسوني!

نعم.. هذه هي أخلاق اليهود الجبلية جملة كما بينها الله تعالى، فلا ينبغي أن نبحث في أدق تفاصيل التفاصيل، وننقب عن حسنة ونطرحها بشكل أو بآخر لتكون تعميماً شاء أم أبى من يطرح ذلك؛ فهذه هي النتيجة والمحصلة في النهاية، نصرة للمبدأ الذي تروج له الماسونية العالمية “رفع كراهية المسلمين لليهود” علم السذج ذلك أم جهلوا!

حقيقة أيها القاريء الكريم.. أجيالنا اليوم كثيراً ما تجهل عقيدة اليهود، وتخطيط اليهود المنطلق من عقيدتهم نحو الديانات الأخرى والإنسان الذي ليس منهم، وتجهل أن اليهود كل حركاتهم وسكناتهم منطلقة من عقيدة، ومنطلقة جملة وتفصيلاً من فكرة شعب الله المختار، ونحن مع الأسف ننطلق من “سايكس بيكو!!” والذي أصل وجوده تخطيط يهودي صهيوني ماسوني! ولتعلم أيها القاريء الكريم؛ لايمكن أن ينتصر من يتحرك من منطلق أجوف أمام منطلق عقائدي.. فلذلك.. صهيون تبذل كل الجهد على أن لا تجعلنا نواجهها من منطلق عقائدي، لأنها تعلم حينها لمن ستكون الغلبة والنصر!!

تقول اليهودية هذه والتي تجهل كثير من أجيالنا منطلقاتها؛ تقول وجاء ذلك في كتاب “بروتوكولات حكماء صهيون” ، وهو البروتوكول الرابع عشر: ” عندما نصبح أسياد الأرض، لن نسمح بقيام دين غير ديننا الذي يرتبط به مصير العالم”. انظرني إلى يوم يبعثون

انظر إلى الفكرة.. تخفي مضامين عملية وخطط كيدية كالمضامين التي تحملها فكرة إبليس الرجيم إلههم الذي يعبدون، والتي بينها الله في كتابه بقول إبليس مخاطباً الله تعالى بقوله: ” قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ” والتي مضمونها: لم ولن أتوقف كيداً للإنسان عموماً، ودين التوحيد والإسلام خصوصاً حتى أورده – الإنسان – الرذيلة ومن ثم جهنم وبئس المصير!

والصهيونية من عباد الشيطان الرجيم وتلامذته، فلم ولن تستغني الصهيونية الماسونية عن الأغبياء السذج من أجل تلميعها، ورفع الكراهية عنها من خلال تلك الأعمال الدرامية الساذجة، والتي لا يمكن أن أصدق أنها جاءت بعفوية في وقت كهذا!!

ويقول البروتوكول: ” ومن أجل ذلك، يجب علينا إزالة العقائد، وإذا كانت النتيجة التي وصلنا إليها مؤقتاً قد أسفرت عن خلق الملحدين، فإن هدفنا لن يتأثر بذلك، بل يكون ذلك مثلاً للأجيال القادمة التي ستستمع إلى تعاليم دين “موسى” هذا الدين الذي فرض علينا مبدأه الثابت النابه وضع جميع الأمم تحت أقدامنا”.

هذه هي عقيدة اليهود يا من تسعى – علمت أم لم تعلم – لتخفيف الكراهية لهم، بقصد أو من غير قصد، وهذا هدف من أهدافهم المرحلية اليوم ليصلوا إلى ” يوم الكشف المنتظر! ” وذلك حسب تكتيكهم ومخططاتهم، واستراتيجياتهم المئوية!

[ اجمع هذه السلسلة ففيها تكامل الفكرة ]

ــــــــــــــــ

(*) إعلامي كويتي.

Exit mobile version