في المقال السابق ركزنا على معتقد شعب الله المختار عند اليهود، وما هي نتائج هذا المعتقد والآليات التي تم من خلالها لترويج هذا المعتقد وتأصيله، واليوم نعمل مع إحدى الآليات التي تسعى يهود من خلالها لتكريس وتأصيل هذا المعتقد في أجيالها وأبنائها حتى لا يتورعوا توغلاً بالجريمة في غيرهم من الخلائق بشراً كانوا أم غيرهم!
البعض ومع الأسف يدعِ وبكل سطحية حقيقة أن محتوى كتاب “بروتوكولات حكماء صهيون” غيرحقيقية!! وأنه من الكتب المبالغ في مضامينها الخطرة والإجرامية!! وأن اليهود لن تضع هذا الكتاب ـ بروتوكلات حكماء صهيون ـ ، هؤلاء إذا أحسنت الظن بهم أقول فيهم: “سذج”.
نعم أيها القاريء الكريم؛ وأقول لهم أيضا وبكل ثقة: ” اتحداكم أيها الأدعياء ذكاءً أن تأتوني اليوم بعد هذه السنوات ب بروتوكولاً واحداً من بروتوكلات هذا الكتاب، واحدا فقط لم يطبق على خصوم يهود وخدمهم!
نعم بروتوكولاً واحداً فقط اتوني به ومن ثم سأوافقكم أنه لا وجود له وأنه لا يوجد شيء اسمه صهيون أو ماسون! يا مثقفين وأذكياء زمانكم!
لننظر معا أيها القاريء الكريم؛ ماذا يقول البروتوكول الخامس عشر من هذا الكتاب ” بروتوكولات حكماء صهيون”.
قبل ذلك أيها القاريء الكريم أقول عرضياً: حينما نسمع عبارة حكماء صهيون يجب أن تعلم أيها القاريء الكريم؛ أنهم عبدة الشيطان الرجيم حسب تنظيماتهم كما أسلفنا وبينا في مقال سابق، وهم الحاخامات اليهود التي تقود الصهاينة الماسون “النورانيون” الذين يسعون أو يقودون العالم، ويسعون لقيام الدولة العالمية التي تدير العالم توراتياً!
يقول البروتوكول الخامس عشر: ” كم حكماؤنا القدامى نابهين، عندما كانوا يعلموننا أنه لبلوغ هدف كبير حقاً، يجب ألا يقف في وجهنا عائق، وألا نحسب حساب عدد الضحايا من الجنس غير اليهودي البهيم؛ ومع أننا اضطررنا إلى التضحية بعدد كبير من أمتنا، فإننا وهبنا شعبنا مركزاً في العالم لم يكن يحلم به.. ولقد أنقذ هذا العدد الضئيل – نسبياً – من ضحايا أمتنا من الدمار” انتهى..
هذا البروتوكول وأمثاله لابد أن تكون له آلية من أجل تطبيقه أو العمل بمضامينه، وهذه الآلية عبارة عن مذابح بشرية تطبقها التنظيمات الماسونية الصهيونية اليهودية في الشعوب الأخرى؛ نعم اشعال الحروب الأهلية والمحلية والفتن والحروب العالمية، ولا يمنع أحياناً من التضحية ببعض الشعب اليهودي تمويها وكذباً على بقية الشعوب على أنهم يدفعون الثمن كغيرهم في هذه الآلية وغيرها.
لنرى ماذا فعل اليهود المنظمين من الماسون الصهاينة في الإنجليز أنفسهم الذين صنعوا كيانهم أصلاً، وذلك في أيام الانتداب الإنجليزي لفلسطين، وكيف فعلت المنظمة اليهودية الإرهابية بقيادة المجرم الإرهابي “مناحيم بيجن”، وكيف جلدوا الجنود الإنجليز حينها؛ بل وشنقوا البعض منهم، وكيف نسفوا القلاع الحكومية ومنها فندق الملك داود في القدس.
نعم أيها القاريء الكريم.. ونحن كمسلمين أيضاً.. لايمكن أن ننسى جريمتهم عام ١٩٦٩م يوم أن أحرقوا المسجد الأقصى، ويومها وقبل حرقه وقف اليهود الماسون وتنظيماتهم داخل المسجد ونادوا بأصواتهم: ” محمد مات مات، محمد خلف بنات “، وهؤلاء كانوا من جماعات ” بيتار ” الصهيونية التي تطالب ببناء هيكل سليمان بعد هدم المسجد الأقصى كما تنادي الماسونية الصهيونية بذلك.
أما مذبحة ” دير ياسين ” فحدث ولا حرج.
نعم أيها القاريء الكريم.. قتلوا في مذبحة دير ياسين مائتين وخمسين فلسطينياً مسلماً، وقد مثل اليهود بأجسامهم، وقطعوا أوصالهم، والبعض منهم من النساء الحوامل بقروا بطونهم بمراهنات بينهم على الذي في بطنها ذكراً أم أنثى! فيبقرون البطن وهي ترى ذلك، وذبحوا أكثر من خمسين طفلاً؛ وقطعت أوصالهم أمام أمهاتهم واجتزت رقابهم، وتعاملوا مع المسلمين يومها بوحشية لا وصف لها، وأظهروا عقيدتهم الوحشية، التي تنظر إلى الآخرين أنهم حيوانات وهم الشعب المختار، فقتلوا الأطفال أمام أمهاتهم، وقد سجل العالم ذلك ولكن.. نحن كمسلمين ننسى ونبدأ ننقب عن هذا اليهودي الطيب، أو هذه اليهودية الطيبة لننقل مناقبها، وهذا قمة الخطأ والبساطة حقيقة، فالله جل جلاله في كتابة يحذرنا في كل صفحة منه، وفي كل صلاة، علمنا أن نقول وندعوه بأن لا نكون مثلهم ” المغضوب عليهم ” وهؤلاء البسطاء لايفقهون مقاصد الله ومآربة جل جلالة نسأل الله لنا ولهم البصيرة والرشاد.
[ اجمع هذه السلسلة ففيها تكامل الفكرة ]
ـــــــــــــــــ
(*) إعلامي كويتي.