الفنانة حياة الفهد.. والكذب!

لعلك تستكثر أو تستنكر أيها القارئ الكريم عنوان المقال، وترى فيه التعبير المدبب والقاسي من الوهلة الأولى، ولكن.. حينما تدقق سترى عكس ذلك تماماً.

نعم “الفنانة حياة الفهد والكذب” هو العنوان الأنسب لها ولكرامتها واحترامها الذي تميزت به هذه الفنانة الراقية الخلوقة الرائعة؛ أخلاقاً ووطنية وفناً وإنسانياً..

نعم “الفنانة حياة الفهد والكذب” أي الكذب عليها وهي الصادقة في تعبيرها؛ ولم تكذب حديثاً عما يدور في الكويت اليوم؛ أو بالأحرى ما نعايشه من اكتشافات كشفته لنا السيدة “كورونا!”.

نعم أتحدث عنها إيجاباً وبكل ثقة لأنني لست غريباً على الميدان الفني (دراما/ إذاعة)، فأنا ابن الإذاعة الكويتية التي تتعامل مع التيارات والتخصصات العملية والفنية عموماً، وبشكل الخصوص أهل الفن والمسرح، وعلى رأسهم كبار الفنانين أمثال الفنانة القديرة الأستاذة ناعسة الجندي، سعاد عبدالله، هدى المهتدي، والأستاذة حياة الفهد.. وغيرهن من الكبار الرائعين المحترمين فنانين وفنانات.

نعم تعاملت معهم منذ أن كنت فنياً في قسم التسجيل والمونتاج، حتى وصلت معهم بالتعامل وأنا “مدير الإذاعة/ الثاني” أكثر من 12 عاماً، فلم أرَ على هذه الفنانة الراقية إلا الخلق الراقي والأسلوب الأرقى تعاملاً مع الآخرين.

أما ما تتصف به والكل يشهد لها بذلك من زملاء ومن يعرفها، وهي صفة من صفاتها المعروفة التي تميزت بها وسمة من سماتها: “الحِنِّيّة”، و”الرِّقة” على الآخرين، ومد يد العون للمعوزين بشكل الخصوص، وهي ليست من المقترين، وهي مشهورة بذلك هي والفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا يرحمه الله تعالى.

أما من تحدث فيها وعنها سلباً -حياة الفهد- بسبب المقطع المستقطع والمتداول الذي نشر عنها فأقول: أنا لا ألوم العوام والشارع العادي، ولكن أن يتحدث ويتداول ذلك من قبل إعلاميين أو رجل إعلام دون أن يتابع اللقاء عموماً بدقة وماذا قالت فيه، وكيف انتقدت وبشدة جماعتها وأهل بلدها بقسوة وحرقة أكثر من غيرهم؛ وهي محقة لا شك ولا ريب.. فرجل الإعلام هذا هو أحد ثلاثة:

1- أجهل من الجهل إعلامياً، وهو عالة على مهنة الإعلام بكل معنى الكلمة.

2-  حاقد يحمل قلباً أسود حسوداً، وسيده الحسود الأول الشيطان الرجيم، وحقده على الكويت وأهلها ترجمه من خلال المشهد المستقطع ليشفي غليله في الكويت وأهلها وأنى له ذلك.

3- هو عامل “إعلان” يدع أنه رجل إعلام أو مؤسسة إعلام وما هي إلا شعرة من رأس الإعلام؛ أي “إعلان فقط”، فهذه المؤسسة أو الرجل هذا كالحسناء التي باعت جسدها وتستعرض مفاتنها باسم التمرينات الرياضية وفي النهاية أصل رسالتها.. إعلان لنشر “قلة الأدب والخلاعة” تحت مظلة الرياضة وبشكل منظم ومدروس!

نعم وهو أخطرهم لأنه وأمثاله في الغالب يعملون تحت إمرة تنظيمات منحطة تسعى في هذه الأمة دماراً وزيادة في العداوات وصناعة تداعياتها، وهي لا تتورع من صناعة وزراعة مآربها الإجرامية حتى في أسوأ الظروف كما نحن اليوم و”كورونا”.

أخيراً.. لا أدري لماذا بعض الإخوة المصريين وأحد رجال الإعلام الأردنيين تقافزوا بالكلام في الفنانة حياة الفهد؛ علماً.. أنها لم ولن تتطرق لأي جنسية، ولكن ماذا نقول؟

لا نقول إلا اللهم ارحمنا برحمتك، واصرف عنا صغار العقول، وارفع عنا البلاء والوباء بكل أنواعه “كورونا”، وما هو أسوأ من “كورونا” أمثال الكذبة الذين يستغلون كل سلبية لعمل التداعيات والظلال السلبية المتداعية حولها، والذين يعملون بشكل مطرد بالتشكيك بكل إيجابي وإيجابية، وأن فاعلي الإيجاب من المجرمين.

نعم أيها القارئ الكريم.. فهؤلاء هم الوباء والداء الأغلظ والأبشع.

في الختام أقول: الفنانة حياة الفهد امرأة كبيرة غضبت من أجل بلادها، ومن يسمع لقاءها كاملاً يعلم كم كانت عادلة في قولها، وصادقة، ولا يمنع أنها امرأة كبيرة ولعلها أخطأت بقول: “ألقوهم في البر”، وهي لا تعني المعنى العيني للكلمة أو للعبارة، ولا شك مقصدها كان مجازياً حيث تقديم مصلحة البلاد وأهل البلاد على كل شيء؛ ولكن ماذا نقول فـ”العفن عفن ولو بخرته تحت المبخرة”؟!

 

____________________

(*) إعلامي كويتي.

Exit mobile version