نائبان سابقان وكاتب مثقف

احتفلت الأمم المتحدة في يوم 25 نوفمبر باليوم الدولي لمكافحة العنف ضد النساء، ونشرت “فرانس 24” تقريراً عن ظاهرة العنف ضد النساء في فرنسا، ونقلت عن وزارة الداخلية الفرنسية إحصائية صادمة للمتفوقين بالليبرالية الغربية، حيث تقول إحصائية وزارة الداخلية: إن أكثر من 200 ألف امرأة تتعرض للعنف في فرنسا، وإن امرأة واحدة تتعرض للاغتصاب في فرنسا كل 7 دقائق!

هذا الموضوع ذكرني في عام 1972م عندما كنت طالباً أدرس بجامعتي في بوسطن بالولايات المتحدة عندما أعلنت الجامعة أنها وتماشياً مع طلب حاكم بوسطن Governor فقد تم إنشاء مركز لمعالجة آثار الاغتصاب التي تتعرض له الطالبات في الجامعة بعد أن أصبح ظاهرة منتشرة!

ومع الأسف، ما زال البعض من المغرمين بالليبرالية الغربية يطالب بالاختلاط في الجامعات، وينتقد من يتخوف من انتشار الرذيلة في سلوكيات بعض الطلبة الذين لم يتحصنوا بالتوجيه الديني والتربية الروحية، فهذه النتائج تؤكد أن انفتاح المرأة على الرجل في الحياة العامة والشاب على الفتاة في مقاعد الدراسة لا يمكن أن يحد من ظاهرة الميل الفطري للجنس الآخر، رغم وجود ظاهرة العيش الجماعي بين الرجل والمرأة دون زواج شرعي! والحمد لله أن المجتمع الخليجي ببيئته المحافظة -حتى الآن- وبعاداته وتقاليده حال دون بروز مثل هذه الظواهر المنتشرة في المجتمع الغربي.

***********

يبدو أن الزميل أحمد الصراف لا يتابع وسائل الإعلام جيداً، وهذه المرة لم يسعفه “جوجل” كما تعود، لذلك كتب عني في زاويته اليومية بعنوان “عن نائبين سابقين”، يقول: إنني لم أجد مأخذاً على وزيرة الإسكان والأشغال السابقة جنان رمضان إلا وجود حفرة في طريق الفحيحيل!

ولعل القارئ الكريم يدرك أنني كتبت أكثر من مرة أذكر مشاكل وبلاوي وزارة الإسكان، وكيف تسببت إدارة الوزارة بغرق مدينة صباح الأحمد، وفي النهاية تتم محاسبة المسؤولين بالأشغال ولا تتم محاسبة ولا موظف في الإسكان (!) فأي فساد أشد من ذلك؟

وإن أردت يا زميلي الفاضل أن أذكرك ببعض مشاكل الوزارة فيكفي تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الوزيرة التي ذكرت أن غرق المدينة يعود لثلاثة أسباب؛ الأول: عدم بناء خزانات تجميع مياه الأمطار التي تم تصميمها من المكتب الهندسي ولم تنفذ، والثاني: اكتشاف ألف بالوعة مياه مغلقة أثناء نزول المطر مما أدى إلى تكوين برك مياه بالشوارع، والثالث: عدم بناء سدود لمنع مياه السيول من دخول المدينة، وهذه الأخيرة تم تحميلها للمكتب الهندسي علماً بأن العقد المبرم بين المكتب والوزارة لم يذكر أن ذلك من مسؤولية المكتب المصمم!

أما النائب السابق الثاني فكان الأخ وليد الطبطبائي الذي تمنى الزميل الصراف ألا يرجع للتدريس بسبب أفكاره المتطرفة! والله يا أخي الفكر المتطرف هو الفكر الإقصائي الذي تتبناه والذي جعلك في يوم من الأيام تطالب بشيطنة تيار سياسي عريض بالبلد لم تتحمل وجوده معك!

**************

إبداعات جمعية الإصلاح

أقامت جمعية الإصلاح الاجتماعي قبل أسبوع حملة شبابية لتنظيف شاطئ أنجفة، وبمشاركة مئات الشباب بهدف المحافظة على البيئة وعلى أن تكون كويتنا جميلة، ويوم السبت الماضي أقامت الجمعية سباق ماراثون شارك فيه ألف وخمسمائة شاب تحت عنوان من الكويت إلى القدس، للتذكير بقضية العرب والمسلمين الأولى، بعد أن كادت مؤامرات الصهاينة العرب للتطبيع مع الكيان المغتصب تنسينا هذه القضية! فشكراً جمعية الإصلاح بهذه المشاريع النافعة التي تخدم البلد وتهيئ النشء لما ينفعه وينفع وطنه.

\

____________________________

يُنشر بالتزامن مع صحيفة “القبس” الكويتية.

Exit mobile version