«برافو» دكتور الهاشل

تشرفت، أمس (صباح الأربعاء)، بحضور مؤتمر البنك المركزي الكويتي بعنوان «المالية الإسلامية أطروحة عالمية»، بمشاركة عدة جهات رقابية ودولية مثل “IFSB” ومحافظي بنوك مركزية خليجية، كالبنك المركزي الإماراتي.

ورغم أن النقاشات كانت عميقة واحترافية وجادة بالتحاور حول هموم البنوك الإسلامية، سواء من وجهة نظر الجهات الرقابية أو من اللاعبين في السوق كالبنوك وغيرها، فإن اللافت للنظر كانت كلمة د. محمد الهاشل، محافظ البنك المركزي الكويتي، التي استعرض فيها حجم صناعة البنوك الإسلامية في العالم وكيف أنها مازالت لا تتجاوز 3% من إجمالي سوق التمويل العالمي! رغم مضي 40 عاماً على تأسيسها.

واستعرض سيناريوهات تنبؤية لما بعد عشر سنوات وبمعدلات نمو مرتفعة، وكيف أنها ستبقى أقل من 10%، الأمر الذي يحفز اللاعبين للعمل بجهد أكبر للإبداع وإيجاد السبل للنمو بقفزات.

وما أثار إعجاب المهتمين بصناعة البنوك الإسلامية ظهور محافظ البنك المركزي كقيادي حكومي كويتي، وهو يخاطب البنوك الإسلامية بخطاب المحفز والمشجع، وأيضاً الناقد والمراقب عن كثب والمطلع بعمق على شؤونها وأعمالها، وتوجيهات المحافظ للبنوك الإسلامية بضرورة التوقف عن الجهود المبذولة في توفيق المنتجات المصرفية التقليدية، والعمل على استنباط منتجات إسلامية من قواعد الشريعة الإسلامية بكل مزاياها الرائعة بمحاكاة الاقتصاد الحقيقي واستقرار النمو في الأسواق الحاضنة.

شعرت بالفخر أن الكويت ظهرت بدور قيادي ومؤثر للبنوك الإسلامية في المنطقة، وبفخر أن محافظ البنك المركزي الكويتي مثَّلنا بشكل احترافي عالي المستوى وبطرح يعكس اهتماماً عالمياً ودولياً.

«برافو» د. الهاشل، وشكراً لك ولفريقك بالبنك المركزي، وشكراً للفتة الأصيلة بعرض صورة العم بومجبل أحمد البزيع، رحمه الله، مؤسس صناعة البنوك الإسلامية.

 

ينشر بالتزامن مع جريدة “القبس” الكويتية 

Exit mobile version