الجميلة تجذب أصحاب اللحى القصيرة!

شر البلية ما يضحك!

حين أذيع أن شابا ملتحيا طلب اللقاء مع اليهودية الإرهابية تسيبي ليفني ؛ ضحكت، وقلت في نفسي : لماذا الآن؟ أما كان من الأولى أن يكون هذا الشخص وحزبه من الصراحة والوضوح بحيث يعلنان منذ زمن بعيد أن المسألة مصالح خاصة وحزبية، ولا علاقة لها بالدعوة أو الإسلام؟

حزنت لأن بعضهم ضرب توفيق عكاشة بالحذاء في برلمان الكنيسة والعسكر على مرأى ومسمع من العالم لأنه استضاف السفير اليهودي الإرهابي في بيته وعزم على زيارة فلسطين المحتلة من أجل مصلحة مصر كما ادعى!

ألم يذهب وزير خارجية الانقلاب إلى القدس المحتلة مؤخراً ، ويركع أمام الإرهابي اليهودي الأول بنيامين نتنياهو ركوعاً تاريخياً مهيناً لا علاقة له بالصورة التي قيل إنها مركبة ( فوتوشوب) ، مع أن المضيف كان عائداً لتوه من رحلة منتصرة تحكم من خلالها في منابع النيل وتعطيش مصر ( تحيا مصر! ) ، وأعلن عن مشاركة كيانه في الاتحاد الإفريقي وفتح أبواب أربع وخمسين دولة إفريقية أمامه بترحاب بالغ ؟!

عكاشة تم فصله من مجلس الكنيسة والعسكر ، وقيل: إن السبب الأصلي لفصله يعود لتعامله مع الجنرال ندا لند ورأسا برأس، أما الضارب فقد أسبغت عليه ملامح البطولة والوطنية والنضال ( لم نسمع حتى الآن صوته ورأيه وحذاءه في زيارة وزير الانقلاب للقدس الأسيرة وحفاوة مغتصبيها به) . كان معروفاً أن عكاشة لا يتحرك من تلقاء نفسه ، وأن الأجهزة إياها من وراء تصرفه وسلوكه ، ولكن المناضلين اليساريين وخاصة من يسمون بالناصريين زايدوا على الشعب المصري حتى تم فصله أو ركنه في الجراج لحين الاحتياج إليه ولعل ذلك يكون قريباً .

المدهش أن السادة المناضلين تبددوا صمتاً، أو كتبوا كتابة باهتة عما أسموه التطبيع ، ومنهم من لام وزير الانقلاب على زيارته وتوعده بالاستجواب أو الاستدعاء في مجلس مرجان لمساءلته ، وتجاهلوا أنه يحمل رسالة سيدهم إلى سيد العرب الجديد في القدس المحتلة وضواحيها .

دعنا من المناضلين المنافقين الأفاقين نعال البيادة، وانظر في تهافت أصحاب اللحى التايواني الخائنة على اللقاء باليهودية الجميلة تسيبي ليفني .

قبل عام أو نحوه تغزل في عقليتها وذكائها مسؤول أعرابي سابق في مخابرات بلاده ، وتمنى لو أنه  وجد كرسيا لينال شرف الجلوس إلى جوارها في أحد المؤتمرات وابتسمت له اليهودية الجميلة امتناناً لمشاعره . وتوالى بعد ذلك التقارب بين الأعرابي المخابراتي وقادة العدو النازي اليهودي؛ حيث قدم لهم تنازلات وصلت إلى إمكانية التخلي عن الجولان وحق العودة للفلسطينيين إلى بلادهم وموطنهم .

وجاء الشاب السلفي الملتحي المختال الفخور ليسعد بلقاء اليهودية الجميلة بعد إلحاح ؛ لمدة أربعين دقيقة في جامعة هارفارد . ويتوج رحلته التي أعد فيها ليكون ضمن النخبة الجديدة التي اختارها الصليبيون لتحكم بلاد المسلمين بعد أن ينتهي العمر الافتراضي للنخبة الحالية بلقاء الجميلة التي لها أصدقاء كثر في العالم العربي خدموا قضيتها الباطلة وأمدوها بكثير من الأسرار والمعلومات أو تنازلوا عن كثير من الثوابت والحقوق .

الجميلة ليفني من مواليد تل أبيب عام 1958م. كان والداها إيتان وسارة ليفني من أفراد منظمة الإرجون اليهودية الإرهابية التي قادها السفاح اليهودي مناحيم بيجن وذبحت كثيرا من العرب . انضمت في شبابها إلى حركة “بيتار” الإرهابية  وشاركت في المظاهرات ضد اتفاقية فك الاشتباك بين العدو وكل من مصر وسورية   عقب حرب  رمضان . حصلت على رتبة ملازم أول في معهد تأهيل الضابطات   في أثناء خدمتها العسكرية الإلزامية ولم تكمل دراسة الحقوق في جامعة بار إيلان برامات جان. بسبب انضمامها “للموساد” حيث قامت بالعديد من عمليات الاغتيال لشخصيات فلسطينية. وأفتي لها الحاخام آري شفاط بممارسة الجنس مع قادة الأعداء من أجل مصلحة الكيان اليهودي الإرهابي ، فحققت إنجازات مدهشة ، وتم تسجيل لقاءاتها الجنسية في غرف النوم مع قادة فلسطينيين وعرب، وتحدثت عنهم فيما بعدهم وذكرت بعضهم بالاسم فقد خدموا بني جلدتها خدمات جليلة بتقديم معلومات وتنازلات على حساب فلسطين والعرب والمسلمين . ويذكر أنها عملت خادمة تحت اسم مستعار، في بيت عالم ذرة عراقي وقامت باغتياله بالسم، وبعد أن أكملت دراسة الحقوق  عملت محامية مستقلة ، في 1983 م تزوجت من المحامي نفتالي شْپيتْسِر. وأنجبت ولدين ، وصعدت بسرعة في الحياة السياسية والحزبية ، وتولت مناصب وزارية مهمة . وترأست بعض الأحزاب ومنها حزب كاديما الذي تقوده الآن ، وحصلت في 2004م على وسام فارسة جودة الحكم.

تأثير ليفني في الحياه السياسية اليهودية الإرهابية كبير فضلاً عما تملكه من جمال ساحر مسموم، ولذا يتهافت عليها الأشاوس والنشامى لينالوا فضلة الأمان والاعتراف ، ولن يكون لقاء الشاب السلفي نادر بكار آخر اللقاءات مع اليهودية الجميلة .

لقد اندهش بعض الناس من خبر اللقاء بين الجميلة والشاب الملتحي ، وتصوروا أن كلام اللحى التايواني عن الإسلام والمسلمين ، يبعدهم عند دائرة الانصياع للإرادة اليهودية المجرمة ، ولكن من يتأمل ويسترجع تاريخ هذه اللحى  سيتأكد على الفور أن الأمر طبيعي للغاية ..

فهؤلاء الملتحون صناعة أمن الدولة بامتياز ، هو الذي يوجههم ، ويملك المستندات الصوتية والمصورة التي تتضمن انحرافاتهم وفضائحهم وفسادهم الخلقي والاجتماعي، يكفي مثلاً موقفهم المخزي بعد أن قتلت السلطة الأمنية تعذيباً الشاب السلفي سيد بلال رحمه الله .وتواطؤوا على طمس قضيته وحقه بالصمت والتدليس لولا هياج الرأي العام والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان . ويكفي مثلاً انحيازهم للانقلاب العسكري الدموي الفاشي الذي يحارب الإسلام ويقتل المسلمين ، ويكفي مثلاً ما قاله زعيمهم ذو اللحية الطويلة جداً والزبيبة الضخمة عن قتل شهداء رابعة :” الدولة قتلت ألف شخص حقنًا لدماء آلاف المسلمين ” )المصريون ، 11 أبريل 2014م) .. أي خسة وأي نذالة وأي خيانة !

ماهي مؤهلات الشاب بكار الحاصل على درجة مقبول ليحصل على منحة أميركية ويمنح درجة ماجستير في تسعة أشهر ويقابل اليهودية الجميلة ، بينما أمثاله لا يجدون عملاً ، ويجلسون على النواصي وأرصفة المقاهي، وأمنية أحدهم أن يعمل ولو في غسل الصحون بأحد المطاعم المحلية أو الأجنبية ؟

اليهودية الجميلة تكسب يا أصحاب اللحى القصيرة !

الله مولانا . اللهم فرّج كرْب المظلومين . اللهم عليك بالظالمين وأعوانهم !

    

Exit mobile version