محمود عباس يدمّر المشروع الوطني الفلسطيني

الحكاية الأولى: رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يقول في حوار تلفزيوني: إنه هو الذي اقترح على السلطات المصرية إقامة قناة مائية على حدود مدينة رفح لمحاصرة قطاع غزة.

وبعد أيام قليلة، جاء التأكيد المصري على لسان عبدالفتاح السيسي من نيويورك، إذ قال: إن الإجراءات المصرية على حدود غزة يتم تنسيقها بالكامل مع السلطة الفلسطينية.

الحكاية الثانية: رئيس السلطة الفلسطينية يدعو المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد بشكل غير نظامي، مخالفاً اللوائح، متجاهلاً رأي غالبية القوى الفلسطينية، ثم حين يواجَه باعتراضات يدخل في بازار من الرشى وتوزيع الحصص، قبل أن يضطر للتراجع.

وتنتهي الحكاية هنا، دون أن يعرف الشعب الفلسطيني مصير استقالة 11 عضواً من اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، ودون أن يقدّم أبو مازن إجابة عن الأسباب التي دفعته لطلب انعقاد أهم مرجعية فلسطينية، أو الخطوة الثانية بعد التأجيل القسري.

الحكاية الثالثة: محمود عباس يعطي توجيهات لأجهزته الأمنية لضرب المتظاهرين واعتقالهم، واعتقال النشطاء السياسيين والطلاب، ومنع أي تحرّك شعبي داعم للمسجد الأقصى المبارك.. وإن العنف الذي استخدمته أجهزة أمن عباس لا يقل عن العنف الذي استخدمته أجهزة الأمن الصهيونية ضد الفلسطينيين.

الحكاية الرابعة: محمود عباس قبل دعوة نتنياهو للقاء مشترك في الأسابيع التي مضت.. عباس عرض الأمر على وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري رفض الطلب لأسباب متعددة.

محمود عباس كان سيجتمع بنتنياهو أثناء العدوان “الإسرائيلي” على المسجد الأقصى، وأثناء بروز مواقف عربية ودولية ضدّ الحكومة الصهيونية بسبب اعتداءاتها المتكررة على المسجد الأقصى، وأثناء شعور نتنياهو بوجود ضغط من الرأي العام بسبب هذه الإجراءات، وبعد استشهاد عائلة الدوابشة حرقاً على يد المستوطنيين الصهاينة.

حكايات محمود عباس كثيرة، ولا تنتهي، قصة بناء قصر رئاسي في الضفة الغربية بقيمة 17 مليون دولار، ثراء أولاده بطريقة غير مشروعة، تعطيل المصالحة الفلسطينية، تكرار إعلان نيته الاستقالة، الفساد المستشري في السلطة، تآمره على الشعب الفلسطيني.

محمود عباس هو عبء تاريخي على الشعب الفلسطيني، وهو عدو لدود للنضال الوطني الفلسطيني، فهو أعلن عداءه لكل أشكال النضال بالحجر والسكين والسلاح.

ليست الأخبار كلها حزينة..

في استطلاع للرأي نشره “المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية” في 21 سبتمبر 2015م، جاء فيه أن 65% من المستطلعين يطالبون عباس بالاستقالة، وتراجعت شعبية عباس من 47% إلى 44%، وجاء أيضاً أنه لو ترشح للانتخابات الرئاسية ثلاثة مرشحين فقط هم محمود عباس، وإسماعيل هنية، ومروان البرغوثي، فإن عباس سيحصل على 24%، والبرغوثي على 34%، وهنية على 36%.

وجاء في الاستطلاع أيضاً أن 42% من الفلسطينيين يرون أن الكفاح المسلح هو أقصر الطرق لقيام دولة فلسطينية، مقابل 29% يعتبرون أن المفاوضات أفضل.

الأرقام هذه دليل علمي واضح على أن خيارات الشعب الفلسطيني بعيدة عن مواقف ورؤى محمود عباس، وأنه يعيش في مناخ لا يلائم الشعب الفلسطيني.

نعود للقاعدة الأساسية: إقالة عباس هي الحل.

Exit mobile version