كم تاجراً يستحق الجلد؟!

علي بطيح العمري

علي بطيح العمري

عبر السيد “تويتر” تداول مغردون صورة قديمة لأحد التجار المصريين عام 1954م، حيث رفع قيمة الخبز رغم الأزمة التي مرت بها مصر وقتئذ جراء فيضان النيل وغمره للأراضي الزراعية قبل بناء السد العالي، فأمرت السلطات بجلد الخباز لرفعه السعر!

أتوقع الكثير يتمنى أن يكون “الجلد” عقوبة للتجار الذين يرفعون الأسعار بلا مبرر، فلو طبقت تلك العقوبة كم من تاجر يستحق الجلد يا ترى؟! فبين كل فترة وأخرى ترتفع أسعار البضائع والسلع، وكل شركة ترفع ثم تليها شركات أخرى، بلا سبب ولا مبرر، في السابق كان التجار يرفعون الأسعار ثم يقولون: السبب ارتفاع النفط، فبارتفاعه ترتفع أسعار الشحن والاستيراد.. لكن الآن ها هو النفط يهوي ويفقد أكثر من الــ50% بعد أن تخطى حاجز المائة دولار للبرميل في العامين الماضيين، والأسعار هي هي لم تتغير، فبم سيبررون جشعهم وطمعهم؟!

ينقل لنا الإعلام ما بين الفينة والأخرى أخبار انخفاض أسعار الأرز، لكن في سوقنا لم تنخفض أسعاره، ومثلها أسعار “زيوت السيارات” انخفضت عالمياً لكنها عندنا ثابتة على أسعارها ولم تتزحزح أو تتراجع قدر أنملة! وقس على ذلك ما شئت من السلع المرتفعة والثابتة على ارتفاعها؛ التي يحلو للتجار أن يخاطبوا سلعهم بقول الشاعر: مكانك تحمدي أو تستريحي!

أضف لما سبق ارتفاع “سلع” معينة فجأة وبلا مقدمات، خذ مثلاً ارتفاع أسعار المجنونة “الطماطم” أحياناً، وأسعار “البيض” هي الأخرى طارت، وهناك تغريدة ساخرة متداولة تعلق على هذا الارتفاع؛ حيث تقول:

لما يصل سعر “البيض” لهذا المبلغ المرتفع: هي واحدة من ثلاث: إما أن “الدجاجة” تبيض في مستشفى خاص! أو أن “الديك” دارس في الخارج، أو أن سعر “العش” ارتفع!

من يستطيع أن يمسك “بتلابيب” التجار ويوسعهم ضرباً عبر إجبارهم على مراعاة أحوال الناس والسوق والواقع، فلا ضرر ولا ضرار، لا أن يحتكروا السوق ويغالون في الأسعار كما يريدون، وحتى نلاقي من يفكك “الجشع” سنظل نقول: اللهم إنا نسألك بعزتك أن تقابل كل تاجر جشع نما رصيده على حساب الغلابة بما يستحق!

* جوائز إبليس!

جمال خاشقجي: لو إبليس يوزع جوائز سنوية لحصل عليها “علي صالح”!

تشبيه بليغ.. الرجل أحسنت إليه السعودية ثم أدار ظهره لها!  

* الأبواب المفتوحة!

عندما يوصد في وجوهنا أحد أبواب السعادة تنفتح لنا العديد من الأبواب الأخرى، لنا مشكلتنا أننا نضيع وقتنا ونحن ننظر بحسرة إلى الباب المغلق، ولا نلتفت لما فتح لنا من أبواب!

قائلة الكلام السابق هي “هيلين كلر”، ولمن لا يعرفها فهي عمياء وصماء وبكماء!

ولكم تحياااااتي

Exit mobile version