ازدراء الإسلام ومقدساته.. وكيفية المواجهة

رأي المجتمع

 

 

 

بعد الإساءات المتكررة لكثير من وسائل الإعلام الغربية للإسلام، وتطاولها على مقام سيد الخلق أجمعين رسولنا الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

وإصرار البعض على إعادة نشر رسومات أو أفلام تسيء إلى نبي الرحمة، متجاهلين بذلك مشاعر أمة المليار والنصف مليار مسلم، والتي تحمل قيماً وأخلاقاً وعلماً وحضارة أضاءت العالم أجمع.

وما نراه اليوم من هجمات شرسة في حملة موجهة ضد الإسلام والمسلمين، والتي كان آخرها الانتهاكات المتكررة من صحيفة «شارلي إبدو» الفرنسية، بنشرها رسوماً مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وللمسلمين جميعاً ومقدساتهم؛ يجعل من المحتم أن تتحرك الحكومات العربية والإسلامية متحدة للرد على هذه الحملة بشكل مدروس وعملي، يردع كل من تسول له نفسه التطاول على الإسلام ورسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم، أو أي من الأنبياء والرسل والمقدسات الإسلامية.

بدلاً من ردود الأفعال العشوائية والتي ينتج عنها عنف يعطي مبرراً للجناة لاستغلاله في تشويه صورة المسلمين وتضييع القضية.

حيث يتوجب على الدول الإسلامية صياغة مشروع قانون أممي يجرم ازدراء الأديان، والتطاول على الأنبياء والرسل وجميع المقدسات، من خلال مؤتمر عالمي يناقش بنوده ومواده المقترحة، وتقديمه للأمم المتحدة لإصداره كتشريع دولي يردع المستهزئين بها.

وضرورة إصدار ميثاق شرف للتعايش السلمي الدولي بين الأمم، يعكف على صياغته العلماء من كل العالم، ثم يتم تعميمه أممياً، يشتمل على الوسائل التي تضمن تحقيق هذا التعايش السلمي المنشود.

كما أن على الدول الإسلامية أن تشرِّع قوانين محلية تجرم ازدراء الدين الإسلامي والأديان والإساءة للأنبياء والمقدسات.. وتتيح لها التقدم ببلاغات للمنظمات والمحاكم الدولية ضد أي شخص أو هيئة تنتهك مقدسات المسلمين.

وإن على الدول العربية والإسلامية أن تتوحد لمطالبة الدول الغربية بتوفير كامل الحماية للمسلمين الذين يعيشون في بلادهم سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زائرين، وبخاصة بعد سلسلة من الاعتداءات الممنهجة، تعرّضوا لها من بعد أحداث صحيفة «شارلي إبدو» الفرنسية وحتى الآن.

 

 

 

Exit mobile version