اعتقله يا “إنتربول”.. يستاهل

بصراحة، أنا تماماً مع “الإنتربول”.. وأطالب باعتقال القرضاوي؛ ذلك الإرهابي الكبير!

بصراحة، أنا تماماً مع “الإنتربول”.. وأطالب باعتقال القرضاوي؛ ذلك الإرهابي الكبير!

لا ينبغي لهذا الشيخ أن يجترئ أكثر، أو يقول أكثر، أو يؤثر أكثر، أو يمتلك قلوب الناس أكثر!

نعم يا سادتي، اقتلوا يوسف.. اقتلوا القرضاوي أو أثبتوه أو أخرجوه من قريتكم.. فهو يستحق ذلك وأكثر!

وكل خيوط التهم تؤدي إليه، وكل الأصابع تشير نحوه.

اقتلوه أو حرِّقوه، فقد ثبت بالأدلة القطعية أنه كان يقطع الطريق بنفسه، ويذبح المواطنين الشرفاء تحت منصة رابعة، وينقلهم للكرة الأرضية تحتها، وهو الذي أطلق المساجين من المعتقلات، وحرق المتجمعين (الشرفاء) من حملة السنج والمطاوي وزجاجات المولوتوف، وأنتم تعرفون جيداً أن صحته (اللهم لا حسد) زي البمب! وحركته ولا الرهوان! وكان (أبو عيدة) يراقب له الطريق، ومحمد عبدالمقصود “جرّاي” يمسك له بالناس له ليذبحهم!

اقتلوه، أو حرقوه، أو احكموا عليه بعشرين إعداماً؛ فقد كان يدهس الناس بالسيارات الدبلوماسية، ويربض على الأسقف يقنص الشرفاء الأطهار.. وهو ما شاء الله “عينه زي الصقر” اللهم لا حسد!

لا تتردد يا “إنتربول” لحظة، فالرجل مراوغ خطير، ومجرم كبير، أخطر ممن حرقوا الناس في محمد محمود ورابعة، وممن هاجموا الاتحادية “على الإرهابي مرسي”، بل أخطر من “كراديزيتش”، و”ميلوسيفيشتش”، و”هبابيفيتش”، و”زفتيفيتش”!

اقتلوا يوسف، أو حرقوه، فهو يسيء للأطهار الشرفاء من فئة ولي الله “نتنياهو”، وحجة الإسلام “جورج بوش”، وإمام الزمان “خامنئي”، وأحلافهم “بشار” الجحش، و”بن علي” اللص، و”صالح الشاويش”، و”مبارك” شيخ المنسر!

أسكتوا يوسف؛ فقد ثبت أن “إسرائيل” ركبت في جمجمته (Chip) تجعله لا يعي ما يقول؛ وفق ما أفتى صاحب الفضيلة الفقيه الأعظم الشيخ حسن يوسف، بشكل قطعي لا يقبل شكاً!

 “شد حيلك يا إنتربول”.. وقم بجانب الولاء والوفاء لكل أعداء الحق والخير وما نزل من السماء.

انتشوا يا صهاينة العرب.. انشط يا “موساد”.. اسعدي يا قوى الشر؛ فالأخطر والأعلم والأبصر والأكثر فاعلية صار مطلوباً “إنتربولياً”، ومجرماً دولياً، ومتأسلماً رسمياً، وجاهلاً دينياً بشهادة الشيخ مزهر والفقيه “ميزو” والملا أبي حمالات وولي الله “علي قفة”.. وقد جئتم على قميصه بدم كذب تعرفون أنتم حقيقته؛ فأنتم الذين حددتم فصيلته، وأحصيتم عدد كرياته، وضبطتم نسبة السمية فيه!

اسحبوا منه شهاداته، وخبراته، وإمكاناته، وتكريماته، ومناصبه، وجردوه حتى من لا إله إلا الله، فهو عميل إيراني صهيوني أمريكي حمساوي، ومندس من رجال أبي جهل وأبي لهب وأبي بن خلف، يجب اتقاء شره؛ حفاظاً على الإسلام الجميل الذي يعرف الفضل لكل زنادقة التاريخ، ومرَقة الواقع، وفجرة المستقبل! والذي تُحسن فهمه الحَصان “إلهام”، والطاهرة “فيفي”، والمصونة “غارة”!

لا تتركوا القرضاوي فهو أخطر من الإيبولا والإيدز، واعتقاله وكتم صوته أهم كثيراً من تضييع الأمة، وتسليم سيناء، والإجهاز على مصر والمنطقة كلها.

أسكتوه فهو لا يسكت.. خصوصاً وأن مشروع إعلان “إسرائيل” دولة من النيل إلى الفرات يوشك أن يملأ وسائل الإعلام، وسيرقص لها إعلام العرب المتصهين، قبل إعلام الصهاينة المتطرف!

أسكتوه فهو لا يرضى بذبح الدول الكبرى – العراق وسورية ومصر – حول “إسرائيل” تمهيداً لإسقاط الأقصى ورفع الهيكل، وسيقول ويتكلم ويحرك الجماهير، ولا ينبغي أن يحول بين إسقاط الأقصى وإقامة الهيكل حائل.

أسكتوه فهو ليس شيخاً رسمياً يرقص على توقيعات السلطان، ولا يسبح بحمد الشيطان، ولا يقبل بتأليه الإنسان، ولا يطالب بحرية الشواذ، ولا تمكين الطواغيت، ولا يرضى بظلم الشعوب، ولا سرقة الحقوق، ولا وسم العالم على قفاه بميسم عبوديةٍ ملحدٍ كنود!

اخنقوه فهو – ويا للفجور – حر يطالب بالحرية في عالم لا يعترف بالحرية للشعوب الفقيرة، ويصر أن يضع على كواهلها فراعين يسومون العباد فيها الخسف والمذلة، ويحولون تريليوناتها لخزائن “أصدقائها” اللد، ليتضور مواطنوهم جوعاً، ويقضوا مخمصة، ويشكُّوا في العدل والحق والخير، وفي رب العدل والحق والخير.

لا تتركوه طليقاً، فهو طالما تكلم، وصرح، وجهر، وواجه! وحسبه ما قال، فقد آن أوان قطع اللسان، والإجهاز على الأثر.

هيا يا “إنتربول”، طارد كتبه، وأحرقها، وأعد بركات المكارثية، ومحاكم التفتيش، ومنطق الإقطاعيين السفاحين الذين استعبدوا الناس، ومن أبى منهم الانحناء قتلوه.

هيا يا عرب الصهْينة، ويا عرب الرقص والشلبنة، ويا باعة مخدرات الشعوب، اضغطوا، وكونوا حاسمين، لا تطالبوا “الإنتربول” وحده، اطلبوا من الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومحكمة العدس الدولية، و”هيومن رايتس ووتش”، وحكومات العالم كلها، أن تصدر بياناتها بأنه أخطر من النووية والهيدروجينية والفراغية والفسفورية واليورانيوم المنضب!

طاردوه في المطارات، وابحثوا في الطرقات، وفتشوا عنه في الضمائر والسرائر، ونقبوا في قلوب ملايين ممن “غرر” بهم، وضللهم، وقال لهم: إن الله تعالى حق، وإن محمداً حق، وإن الجنة حق، وإن الخير حق، وإن العدل حق، وإن المساواة حق، وإن الحرية حق؛ في زمن أرعن، لا يريد الحرية ولا المساواة ولا العدل ولا الآخرة ولا الله رب العالمين!

طاردوه كما طارد قوم لوط لوطاً، وكما طارد فرعون موسى، وكما فعل اليهود بالمسيح.

وهل القرضاوي خير من رسل الله؟

كلا والله، وله الشرف ألا يرضى عنه الأفاكون والدجاجلة، وباعة الأعراض والأوطان.. ولك الله يا قرضاوي..

وإني أحبك يا شيخي في الله تعالى، وبعداً للقوم الظالمين!

 

Exit mobile version