سيناريوهات 28 نوفمبر

كثر الجدل والحديث عن فعالية “انتفاضة الشباب المسلم” يوم الثامن والعشرين من نوفمبر، للحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر ودحر الانقلاب الصليبي المجرم الذي يدمر البلاد ويقتل العباد منذ الثالث من يوليو 2013م.

كثر الجدل والحديث عن فعالية “انتفاضة الشباب المسلم” يوم الثامن والعشرين من نوفمبر، للحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر ودحر الانقلاب الصليبي المجرم الذي يدمر البلاد ويقتل العباد منذ الثالث من يوليو 2013م.

احتشدت أجهزة الدولة عن بكرة أبيها للتنديد بهذه الدعوة، والتحذير منها، وتوزيع خطبة جمعة موحدة في مساجد مصر تحذر من المشاركة في تظاهرات 28 نوفمبر، كما سمحت لبعض الملتحين الذين يدعون أنهم “سلفيون” بتنظيم مؤتمرات وفعاليات حاشدة في جميع محافظات مصر للتحذير من 28 نوفمبر!

وتداعت مدينة الإنتاج الإعلامي بفضائيات المخابرات ورجال الأعمال، لتحذير الناس من الخطر الأعظم المتمثل في رفع المصاحف يوم 28 نوفمبر، ووصف الإخوان والرافضين للانقلاب الصليبي بـ”الخوارج” و”الدواعش” و”القطبيين” و”التكفيريين” و”السروريين”.. إلخ، الأوصاف التي تستخدم ضد كل من يعارض الإجرام والاغتصاب وانتهاك الأعراض والسحل والقتل والاعتقال.

المواقع الإلكترونية وصحف المخابرات ورجال والأعمال والكنيسة الأرثوذكسية.. كلها شائعات وأكاذيب وتحذيرات من يوم 28 نوفمبر، وأن الإخوان سيرتدون ملابس الجيش والشرطة!

الحكومة تغلق الجامعات أيام الخميس والجمعة والسبت!

ثمة أمور مريبة تُدبر في الخفاء، بانت معالمها مع الانتشار الكثيف لقوات الجيش والشرطة بطريقة لا تدل على التصدي ليوم به تظاهرات.. وإنما لشيء آخر.. ولذلك من خلال الاستقراء السياسي، يُمكننا وضع يوم 28 نوفمبر في عدة سيناريوهات:

1- أن يكون اليوم كسابق أيام المعارضة.. تظاهرات وفعاليات تندد بالانقلاب الصليبي واعتداءات من جانب الشرطة بحق المتظاهرين

2- أن ينفذ الانقلاب الفاجر جريمة بحق المعتقلين في مقدمتهم الرئيس “محمد مرسي” وقيادات الإخوان، ثم يدعي كذباً أن “حماس” والإخوان والحرس الثوري الإيراني هم من فعل ذلك..! تماماً كما زعم أنهم هم من فتحوا السجون في ثورة يناير، ثم يواجه المظاهرات التي ستخرج غضباً بسبب هذه الجريمة بالرصاص الحي، ويروج لأكذوبة “الإرهاب” ليستجدي دعم الغرب.

3- أن يكون 28 نوفمبر استباقاً أمريكياً للحفاظ على مصر من ثورة إسلامية كبرى قد تغير المنطقة برمتها، فيعزل الجيش “عبدالفتاح السيسي”، ويُحاكم “محمد إبراهيم”، وزير الداخلية.. ويُفرج عن كل المعتقلين، ويعقد مصالحة ويسمح للإخوان بالعودة للعمل السياسي.

4- أن يكون عقلاء بالجيش أرادوا إنهاء هذه المهزلة.

5- أن يكون المخطط لتفتيت مصر وشعبها واستخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين فتندلع الفوضى.

أياً ما يكن الأمر.. فإننا نثق بالله تعالى القائل في كتابه الكريم: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ {30}) (الأنفال:30).

Exit mobile version