الأقصى المظلوم من أهله

أن يُحتل المسرى وما حوله من قوى عالمية ويهدى للعدو الصهيوني لقمة سائغة فذاك معروف وتلك شريعة الغاب!

أن يُحتل المسرى وما حوله من قوى عالمية ويهدى للعدو الصهيوني لقمة سائغة فذاك معروف وتلك شريعة الغاب!

وأن تخذل البشرية القيم العليا وحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية العظمى فهذا موجود وممارس، أمّا أن يخذل أصحاب الدار دارهم والأهل والعشيرة ابنهم، وأبناء الملة الواحدة والقبلة الواحدة قبلتهم فتلك هي الطامة الكبرى والداهية الدهياء.

القدس والأقصى والصخرة وفلسطين اليوم ضحية أولى القربى بالدرجة الأولى.

يسرق السارقون باسمها من أجل بنائها! وما أكثرهم.

وتصادر الحريات لأجل استعادتها! وتفرض قوانين الطوارئ والأحكام العرفية وشبه العرفية على الشعوب انتظاراً للمعركة الحاسمة.

ويتحصّل على المال الحرام من أجل الإعداد لتحريرها.

يُمارس الاستبداد والدكتاتورية بحجة الأوضاع القاهرة بسبب قضية القدس وما حولها.

الاسترزاق بالقضايا المقدسة مادياً أو معنوياً هو السحت الحرام كلّه، فأن يُسترزق بالطبل والمزمار ربما يكون أقل إثماً من هذا الهراء.

تسخر من نفسك، أو يستهزأ بعقلك وأنت ترى مستوى الجهود لنُصرة القدس حتى ممن يفترض أنّها بالنسبة لهم عقيدة كما يرددون.

القدس مهرها غالٍ لم يدفعه في هذه الأيام باستثناء الصهاينة وأعوانهم اللهم إلا من أفراد تمردوا على العجز والكسل والتثاؤب و”التنبلة” المسماة بالعقلانية والتعقل.

كالشهيد العكاري وإخوانه وأخواته ممن يعدون على الأصابع.

ويظهر أنَّ جيل الإنقاذ والتحرير لا يزال في أصلاب الرجال وعسى ألا يتأخر.

 

 

Exit mobile version