جمعية الإصلاح.. حدث وتاريخ

تلقيت دعوة من جمعية الإصلاح الاجتماعي لحضور حفل مرور خمسين عاماً على إنشائها تحت رعاية سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

تلقيت دعوة من جمعية الإصلاح الاجتماعي لحضور حفل مرور خمسين عاماً على إنشائها تحت رعاية سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وقد سعدت بهذه الدعوة كوني استفدت من خبراتها المتميزة في العمل الخيري والإسلامي وخاصة خلال تعاوني معها أثناء عملي في الوزارة.

الحديث عن الجمعية وإنجازاتها يطول شرحه، لكن للأمانة والوفاء لابد من ذكر قليل من الكثير في حق هذا الصرح الكبير.. فقد أسسها جيل فريد من رجالات الكويت الفضلاء الذين نظروا بعين مليئة بالاستشراف والنظر البعيد قاصدين حفظ المجتمع وأبنائه من متغيرات المستقبل المفسدة للأخلاق والقيم، وقد رأينا ما حدث في الستينيات والسبعينيات عصر التقليد الأعمى للغرب.. فكان تأسيس هذه الجمعية إحدى الدفاعات الصلبة أمام رياح التفسخ والانحراف الأخلاقي.

الجمعية لها باع طويل في العمل الخيري يتم وفق عمل مؤسسي برؤية ورسالة وأهداف سامية تحدد الواقع وتصور المستقبل وتغطي كل الاحتياجات للمحتاجين من المسلمين وغيرهم على مستوى البناء الخيري أو الإغاثي.. ولها الباع الطويل منذ القدم.. ففي زيارتي لإحدى دول شرق آسيا تفاجأت بمدرسة إسلامية قديمة ساهمت الكويت بدعمها في عام ١٩٦٧م، وفي لقائي مع مديرتها قالت: إن والدتي مؤسسة هذه المدرسة زارت الكويت في ذلك العام والتقت بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح السالم الصباح يرحمه الله حيث تبرع لها وحث أهل الخير للتبرع، فكان منهم بعض مؤسسي الجمعية تحقيقاً لأهدافها في عون المسلمين.

جمعية الإصلاح لها دور مميز في العمل الخيري وإظهار ذلك باسم دولة الكويت.. كويت الخير، فأعمالها شاهدة عصرٍ على ريادة الكويت في العمل الخيري، ومشروعاتها صروح في حق الإنسانية والسلام تؤكد الدور الإنساني للكويت الذي عمّ المعمورة في جميع نواحيها.

كل الشكر لصاحب السمو قائد الإنسانية على هذه الرعاية السامية لهذا الحفل والشكر موصول لإدارة الجمعية على الدعوة ولكل من ساهم له الأجر والثواب.

(*) الوكيل المساعد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية سابقاً

 

Exit mobile version