جمعية الإصلاح تحتفل بنصف قرن من العطاء

خمسون عاماً من العطاء والبذل قضتها جمعية الاصلاح الاجتماعي عبر لجانها الخيرية والتربوية والاجتماعية شكلت جزءاً من تاريخ الكويت فمنذ عام 1964 وفي كل حدث لها موقف مستمد من مبادئها الراسخة وقيمها التي استمدتها من أصول ديننا الحنيف ومن عاداتنا وتقالدينا

خمسون عاماً من العطاء والبذل قضتها جمعية الاصلاح الاجتماعي عبر لجانها الخيرية والتربوية والاجتماعية شكلت جزءاً من تاريخ الكويت فمنذ عام 1964 وفي كل حدث لها موقف مستمد من مبادئها الراسخة وقيمها التي استمدتها من أصول ديننا الحنيف ومن عاداتنا وتقالدينا العريقة.

عاشت جمعية الاصلاح عبر تاريخها الطويل جميع الاحداث التي اصابت العالم الاسلامي وقدمت الكثير حتى وصلت الى العالمية بالعمل الخيري وكانت منارة لباقي الجمعيات واللجان الخيرية والمبرات فجمعية الاصلاح عبر لجانها الخيرية استطاعت ان تصل الى المناطق المنكوبة في كل العالم الاسلامي فمن الاحداث الاخيرة بسورية الى اليمن الى المناطق الفقيرة في آسيا وافريقيا وقبلها في البوسنة والهرسك وقبلها مع اللاجئين في افغانستان وشاركت أهل فلسطين قضيتهم وقضية المسلمين الاولى فساهمت في بناء وتجديد جزء من المسجد الاقصى ووصلت الى اقاصي الارض بالصين وسعت بعمل العديد من المشاريع في مناطق المسلمين النائية وعندما انتقدها البعض بسبب تقصيرها باغاثة اللاجئين في بورما قدمت عبر الاعلام مساعيها التي راسلت فيها وزارة الخارجية الكويتية للسماح لها بالعمل في هذه المناطق ولكن السلطات البورمية كانت قد ضربت حصارا اعلاميا.

وحتى لا يكون الكلام مرسلا نقدم نموذجا واحدا لاحدى لجان جمعية الاصلاح وهي الرحمة العالمية والتي قدمت سجلا حافلا من العمل الخيري يتضمن كفالة 170 ألف يتيم وبناء 380 منشأة طبية و275 منشأة تعليمية وحفر أكثر من 21 ألف بئر ناهيك ببناء المساجد والحملات الاغاثية وقس على ذلك بقية اللجان.

وساهمت جمعية الاصلاح عبر لجنة بشائر الخير بعلاج مئات من مدمني المخدرات، وساهمت عبر لجنة التكافل الاجتماعي بإطلاق المئات من المساجين المحكوم عليهم بقضايا مالية، وعبر تاج الوالدين بتدريس وتحفيظ القرآن لكثير من الشباب، وعبر لجنة الصحبة الصالحة والنشء الاسلامي باحتواء الآلاف من الشباب في محاضن تربوية بعيد عن اصدقاء السوء والمؤثرات الفكرية والثقافية.

وعندما لم يجد أعداء جمعية الاصلاح الاجتماعي حجة او ممسكا عليها اتهموها بدعم الارهاب..وكلمة الارهاب كلمة مطاطة وقبعة نُلبِسُها من نريد فلا نعلم أي ارهاب ولا أين هذا الارهاب ولا الاشخاص او المنظمات التي تدعمها الاصلاح وهي ارهابية ولم تكلف الاصلاح نفسها الكثير لتثبت براءتها عبر المحاكم الكويتية ليكون صك البراءة حجة اخرى على نزاهة العمل الخيري بل ابعد من هذا حصلت جمعية الاصلاح الاجتماعي على المركز الاول في الجمعية الاكثر شفافية في العالم العربي.

واليوم يحق لجمعية الاصلاح الفخر بتاريخ حافل من العطاء وبتاريخ من البذل شارك فيه كبار رجالات الكويت منذ عام 1964 الى اليوم، يحق لجمعية الاصلاح الفخر بمواقفها مع القضايا الاسلامية ويحق لها الفخر بدورها الريادي وعملها المستمر، حتى في فترات الغزو العراقي الغاشم ساهمت جمعية الاصلاح بالمقاومة المدنية ويشهد لها ادارة الحياة المدنية بالتعاون مع «المرابطون» داخل الكويت تحت لجان التكافل ودورها الخارجي عبر الهيئة العالمية للتضامن مع الشعب الكويتي.

اليوم يقوم سمو الأمير قائد الإنسانية برعاية احتفالية جمعية الاصلاح الاجتماعي لمرور 50 سنة وهذه شهادة كبيرة وتقدير عظيم من سموه ان العمل الخيري يكون تحت رعاية الدولة وأن الكويت لا زالت كما عهدها العالم الاسلامي رائدة العمل الخيري وملجأ لكل منكوب وملاذاً لكل محتاج من أعلى سلطة «سمو الامير» الى أصغر مواطن كويتي.

Exit mobile version