احتواء الأبناء

يشتكي بعض الأبناء من وجود علاقة مشوشة ما بينه و بين والديه دون أي سبب

يشتكي بعض الأبناء من وجود علاقة مشوشة ما بينه و بين والديه دون أي سبب من الأسباب، فيرى الاهتمام لإخوانه دونه ، و يشاهد الابتسامة لهم و هو له الوجه العبوس و يجد الاستماع لحاجاتهم و رغباتهم و أما إن كان الأمر يخصه فلا يوجد هناك وقت للاستماع له مما جعل البعض يسلك طريق الإدمان بطريقة أو أخرى .

و هذه بعض الأسباب التي تجعل الأبناء يلجئون للغير و يرتبطون بهم دون والديهم لأنهم يريدون التعويض و الاهتمام و الحب و الحنان من الطرف الآخر، و جعلهم يجربون الإدمان بأنواعه للهروب من الواقع الذي يعيشونه و لعل من الأسباب التي تجعل بعض الآباء يتصرف بهذه الطريقة مع الأبناء ما يلي :

1.عدم رغبة الأب في الإنجاب لأي سبب من الأسباب فجاء هذا الابن مع عدم الرغبة .

2.ولادة الابن في نفس يوم وفاة شخص عزيز .

3.قدوم الابن مع انتكاسة للمستوى المالي عند الأب.

4.كثرة الحركة عند الطفل و عدم الانضباط وكثرة الإزعاج.

5.تدني المستوى الدراسي و الثقافي عند الابن.

6.إصابة الابن بمرض معين أو إعاقة معينة.

7.معاناة الأب في صغره ولدت التعامل الجاف مع الابن .

8.عدم مشاورة أهل الاختصاص في كيفية احتواء الأبناء .

هذه بعض المسببات تجعل بعض الآباء هداهم الله يبتعد عن بعض أبناءه ، فيشعر هذا الابن بالنقص و الحاجة إلى التعويض فيرتبط بالمعلم أو المدرب أو الكابتن بالنادي أو بأحد أصدقاءه المقربين، و تكون المشكلة العظمى إذا كان الارتباط بشخص مدمن أو متعاطي أو مريض و ذو نوايا سيئة و ذئب من ذئاب البشرية، وكم من الأبناء وقعوا فريسة لمثل هؤلاء المرضى و السبب عدم الاحتواء الصحيح من قبل الأسرة .

و نورد خطوات إيجابية لاحتواء الأبناء و الاهتمام بهم:

1.إن الأبناء نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على الإنسان و هم زينة الحياة الدنيا.

2.أقدار الله تعالى كلها خير للإنسان و إذا جاء طفل مع عدم الرغبة بالإنجاب فهذا من تقدير الله تعالى و لعل خير على الأسرة و هذا يقاس كذلك على الإعاقة أو المرض فهذه كلها من أقدار الله تعالى .

3.من رحمة الله تعالى على الإنسان أنه إذا حزن أن ييسر له ما يسليه و يرفع عنه هذا الحزن و لعل ولادة هذا الطفل من رحمة الله تعالى على هذا الإنسان ليسعده كما أحزنه .

4.ليعلم الإنسان أن الأرزاق بيد الله تعالى و ليست بيد البشر فالله تعالى هو الرزاق فلا يربط الإنسان أي أزمة مالية يمر بها بأي طفل من أطفاله .

5.يجب الحرص على التنشئة السوية للأبناء منذ الصغر و احتواؤهم الاحتواء الصحيح و الإيجابي و حسن التواصل معهم و توجيههم بالخير لينشئوا على الاستقامة و الصلاح .

6.يجب ألا ننظر إلى الجانب السلبي عند الأبناء و لننظر إلى الجانب الإيجابي و المشرق عندهم و لنعزز فيهم هذا الجانب حتى يتحفزوا للاستمرار دائما بالجانب المشرق .

7.التواصل اليومي مع الأبناء و تعويضهم بالحب و الحنان و الاهتمام و الاستماع و اللمسات الأبوية و الاحتضان حتى لا يلجئوا إلى الغير .

8.في حالة نفور أحد الوالدين من الابن يجب على الطرف الآخر تعويض هذا النقص و لا يكون هو السبب في زيادة من خلال التحريض و الانتقاد.

الأبناء هم زينة الحياة الدنيا وهم متعة الحياة و بهم يسعد الوالدان فيجب الاهتمام بهم واحتوائهم و متابعتهم و الحرص على تكوينهم ليكونوا نواة إيجابية يسعد بها الوالدان و يعتز بها الوطن.

وفق الله الجميع لكل خير…

 

 

Exit mobile version