الحوثيون يحاصرون قناة السويس

اليمن وأحداثه تساؤلات كثيرة لا تنفك أن تتردد بلا هوادة في ظل تصاعد رهيب وسريع جداً للأحداث لصالح الحوثيين ومشروعهم القابع تحت عباءة المشروع الإيراني ، ولكن لعل أحد هذه التساؤلات هو هل نجحت إيران في الإقتراب أكثر من تحقيق حلم النبتة الجرثومية في خاصرة

اليمن وأحداثه تساؤلات كثيرة لا تنفك أن تتردد بلا هوادة في ظل تصاعد رهيب وسريع جداً للأحداث لصالح الحوثيين ومشروعهم القابع تحت عباءة المشروع الإيراني ، ولكن لعل أحد هذه التساؤلات هو هل نجحت إيران في الإقتراب أكثر من تحقيق حلم النبتة الجرثومية في خاصرة الخليج ؟

إلا أن هناك مدخل ربما في غياهب الأسئلة الكبرى والقضايا الأشمل يضيع وهو المتعلق بالتأثير المباشر في حال سيطر الحوثون على ما يمكنه من تحقيق حلم دولتهم المزعومة في التأثير على قناة السويس عبر السيطرة على مضيق باب المندب

وذلك وفق المحاولات الاستراتيجية من إيران لاستخدام الحوثيين في اليمن للسيطرة على البحر الأحمر والتجارة العالمية وهو ما يؤثر بالسلب على القناة  فباب المندب هو المضيق المائي المهم والذي يربط البحرين الأحمر والعربي وصولا إلى المحيط الهندي ويصل قارتي أفريقيا وآسيا.

فمن المعروف الربط بين قيمة وأهمية باب المندب وقناة السويس فقد ظلت  أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس 1869 م وربط البحر الأحمر ومايليه بالبحر المتوسط وعالمه. فتحول إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي أفريقيا.

ويشهد المضيق الذي يقع بين جزيرة بريم ( ميون ) والبر الإفريقي، بمساحة عرضها  16كم وعمقها 100-200م ، حركة سفن تقارب 21ألف سفينة سنوياً وذلك لأن مساحته تسمح لشتى السفن وناقلات النفط بعبور الممر .

اسرائيل ليست بعيدة عن هذا المشهد فهي أيضاً لها أطماعها التي استطاعت أن تحقق جزء كبير منها وربما الآن يمكن لها أن تضع أقدامها بعد أن يصل الحوثيون لمرادهم فقد أصبح للكيان الصهيوني موطأ قدم عبر إريتريا وجيبوتي.

 

Exit mobile version