ليست زلَّة لسان.. ولكنها سياسة ثابتة!

سبُّ مذيعة قناة “ساويرس” للمغاربة ليس زلَّة لسان، ولكنه سياسة ثابتة

سبُّ مذيعة قناة “ساويرس” للمغاربة ليس زلَّة لسان، ولكنه سياسة ثابتة وقديمة، ونهج مدروس ومخطط من قبل تيار سياسي وإعلامي مصري عميل قديم، تيار يجتمع على كراهية الأمة ومحاربة ثوابتها، هذا التيار وهذه السياسة يقودها ويخطط لها دائماً صهاينة بالدم وبالاسم وبالانتماء، وينفذونها بمعونة عملاء وسفهاء من بني جلدتنا. 

وقد سبق لمذيعة قناة “ساويرس” نفسها أن تهجمت على الحجاب، هي وضيوفها الذين تنتقيهم على شاكلتها، وزعمت أن بالحجاب إيحاءات جنسية تدعو للتحرش وتستفز المتحرشين!

واتهمت مذيعة (ON TV) أهل السُّنة والجماعة بكل نقيصة، وهي لا تعرف الفرق بين أهل السُّنة والجماعة وصلاة الجماعة، حيث قالت “الشاويش أمان!”، وهو الاسم الذي تشتهر به بين رفاقها: “إن كل المناطق اللي فيها السُّنة هي اللي فيها كل القبح” – قبَّحها الله – في تحالف غريب بين “ساويرس” والشيعة، أو قل: بين الشيوعيين والشيعة. 

وقالت في تعميم قبيح – قبحها الله – تمتدح الشيعة وتذم السُّنة: “الشيعة ناس شكلهم جميل بعكس السُّنة شكلهم قبيح بسبب الإخوان المتأسلمين”! 

وهاجمت – قبحها الله – ملصقات: “هل صليت على النبي صلي الله عليه وسلم”، واعتبرتها مؤامرة خطيرة تستهدف الأمن القومي، وربطتها بصلاة الفجر وبشهر رمضان وبالاعتكاف في رمضان وبالعشر الأواخر من رمضان! 

كما هاجمت الاعتكاف، هي وشيخ معمم لا ندري من أين أتت به وصف سُنة الاعتكاف بأنها “قنبلة موقوتة” في المساجد، رغم أن الاعتكاف له أوقات محددة ومحدودة، وأماكنه المساجد المفتوحة التي لا تُغلق، وليس كالرهبنة التي لا ندري ولا تدري الدولة عنها شيئاً في أديرة تقدر مساحتها بعشرات الكيلومترات! 

إنها سياسة القناة، وليست زلَّة لسان المذيعة سيئة الذكر: تحطيم ثوابت الأمة والإيقاع بين أبنائها.

المذيعة – قبحها الله – التي لا تفهم لا في السياسة، ولا في الذوق، ولا حتى في الإعلام، تجاوزت الخطوط الحمراء، وهي تعتقد أنها ستكافأ، وسترقى لأنها عندها أوامر صريحة بالعدوان على ثوابت الأمة: دين الأمة، ولغة الأمة، ووحدة الأمة! 

وفي غمرة فرحتها باكتشافها الخطير “فيديو مدح مشعل – بحق – لأهل المغرب”، بدأت بالتجاوز في حق عاهل المغرب قائلة: إنه قام بـ”دور ملتبس” خلال “الربيع العربي”، ثم بانتقاد الديمقراطية المغربية التي جاءت بالإسلاميين – أعداء “ساويرس” – ولا أدري لماذا يعادي “ساويرس” إسلاميي المغرب، إلا إذا كان يعاديهم من منطلق التعصب والعنصرية الدينية! 

وكان يكفيها هذا رغم خطورته، فلو كانت تلتزم بالحد الأدنى للمهنية واللياقة والأدب لتوقفت عند ذلك الحد، انتقاد الملك وانتقاد الحكومة المغربية الإسلامية، ولكنها، وهي “الشوارعية” التافهة المريضة، لا يرضي غرورها المريض، وغرور من يستعملها، إلا وصلة من “الردح البلدي” الذي تعودت عليه، ردح “الحواري” الذي لا يحتاج إلى إعداد أو ترتيب، الردح الذي تعودت، هي وكلاب “ساويرس”، على توجيهه يومياً في حملاتهم الحمقاء على الإخوان والتيارات الإسلامية في مصر والعالمين العربي والإسلامي و”حماس” وتركيا وقطر دون حسيب أو رقيب.. فاتهمت – قبحها الله – شعباً عربياً موحداً مرابطاً باتهامات لا يشرفني أن أدنس مقالي بإعادتها أو نقلها، وظنت الجاهلة الحمقاء أنها وصلة ردح عادية، مثل وصلات الردح اليومية وستمر, ولكنها لم تمر ولن تمر، وسيتلوها الكثير. 

الفيديو الذي اعتمدت عليه حمقاء قناة “ساويرس” في مهاجمة الإخوة المغاربة الموحدين المرابطين الأحرار، فيديو قديم، لم تنقب هي عليه وتخرجه وتذيعه ثم تعلق عليه، فللبرنامج معدون، وللبرنامج خط وسياسة، وليست هي وحدها المسؤولة، فالمسؤولية ليست مسؤوليتها وحدها؛ ولذلك اعتذرت القناة، أو اضطرت للاعتذار.

ولا يكفي أن يقوم “ألبرت شفيق”، رئيس مجموعةon tv) )، بتعنيف المذيعة سيئة الذكر، ولا أن تقوم هي – قبحها الله – بالاعتذار المذل الطويل عبر القناة لمدة تتجاوز عشر دقائق، ولا أن تقوم القناة ذاتها صاغرة بالاعتذار في بيان طويل خاص.

لقد دخلت حمقاء (on tv)، بدون قصد، وأدخلت قناتها في منطقة ألغام، وتورطت في ورطة كشفت سياستهم الطائفية، وعرَّت عقيدتهم الصهيونية الموالية لدولة العدو الصهيوني.

ها هي القناة التي أسسها “ساويرس” تحارب دين وعقيدة الأمة، وتسب شعوبها، وتتبنى سياسة ثابتة تعمل بدأب وبتخطيط متقن على إيقاع العداوة والبغضاء بين أطياف وشعوب الأمة الواحدة.

 

Exit mobile version