غزة تفرض شروطها! المقاومة هي الحل

الصمود الأسطوري في مقاومة العدوان البربري الغاشم على غزة

 

الصمود الأسطوري في مقاومة العدوان البربري الغاشم على غزة، غزة العزة، غزة الإباء والتحدي، غزة الأمل والمستقبل يثبت للمرة الألف أن المقاومة هي الحل، ولا بديل عن المقاومة.

إصرار غزة على مقاومة وإذلال أحدث وأقوى جيش معتد مجرم عرفته المنطقة، بصدور شبه عارية، صفعة، لا بل “بصقة” في وجه المنبطحين والعملاء والمستسلمين.

رفض غزة الأبية لمبادرة الذل المقدَّمة من أصدقاء الصهاينة الانقلابيين “جملةً وتفصيلاً”، مبادرة “الخنوع والركوع” التي “لا تساوي الحبر الذي كتبت به” دليل قوة ومؤشر عزة لا يفهمه العملاء والجهلاء الذين ألفوا الانبطاح وأدمنوا الذل. 

إصرار غزة العزة والكرامة على المقاومة دليل قاطع على تهافت نظرية حتمية الانتظار- اللا نهائي – حتى يحدث توازن إستراتيجي! – انتظار إلى الأبد – انتظره “الأسد الأب” و”الأسد الابن” بلا نهاية.

المقاومة لا تنتظر، المقاومة تبادر. 

صمود غزة دليل تفوق إستراتيجي للمقاومة في التخطيط والتفكير والتنفيذ، في مقابل تخلف وغباء وعمالة نُظم الانبطاح والاستسلام المفروضة على أمتنا.

صمود غزة أثبت للأعداء وللعملاء أن تصفية القضية مستحيل، وأن شعبنا هو الأقوى وتضحياتنا هي الأبقى.

صمودكم أيها الأبطال في غزة بث للأمل ورفع لمعنويات الأمة بعد الانتكاسة المؤقتة التي شهدها ويشهدها “الربيع العربي”. 

نعم.. سقط ضحايا واستشهد أبرياء، نبكي عليهم دماً، ولكنهم نسبة لا تُذكر من ضحايانا الذين سقطوا في هزائم الخزي والعار العربية.

نتعلم منكم أيها الأفذاذ الأبطال أن البكاء يجب أن يكون على الكرامة، لا على الحجارة والبيوت التي هُدمت، وأن الحصار لا يفتّ في عضد الأبطال.

لقد تعلمتم (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ) (الأنفال:60)؛ فأبدعتم بما استطعتم والله معكم، لم تعتمدوا على سواه، وهو، سبحانه، لم ولن يخذلكم.

صمود غزة رسالة إلى مناضلي “الربيع العربي” بأن النصر مع الصبر، وأن عملاء الصهاينة الذي يسيطرون على مقدرات الأمة ليسوا أقوى من الصهاينة أنفسهم في الكيان الصهيوني.. فاثبتوا فالنصر صبر ساعة! 

صمودكم هو الحقيقة الوحيدة في هذه الأمة، فصمودكم أثبت أنكم أنتم الرجال وما عداكم وهْمٌ وسراب وهشيم تذروه الرياح. 

بصمودكم رفضتم مبادرة الخنوع والركوع، وبصمودكم ستفرضون شروطكم ومطالبكم العادلة: 

إطلاق سراح الأسرى ورفع الحصار وفتح المعابر وتشغيل المطار الدولي، وبناء ميناء عالمي تستحقونه بجدارة، وتوسيع منطقة الصيد البحرية، واحترام أرضكم وبحركم وجوكم. 

كل هذا سيتحقق وزيادة؛ لأن المقاومة هي الطريق، وهي الحل الوحيد لإعادة الحقوق، ولإعادة الأمة إلى دورها ولمكانتها تحت الشمس.

لقد انهزم النظام العربي، هزيمة ما زلنا نعاني من آثارها الكارثية، وهو في عنفوان قوته وسطوته في ستة أيام، رغم أنه كان يمتلك كل الموارد وكل المال وكل الأرض، لأنه لم يمتلك ولم يستطع أن يمتلك لا الرؤية ولا الإرادة!

انهزم لأنه لم يحس، يوماً، ولم يمثِّل، أبداً, إرادة هذه الأمة!

أما المقاومة فستنتصر، حتماً إن شاء الله، وستفرض نفسها وشروطها؛ لأنها طليعة الأمة نبضها وروحها.

المقاومة حتمية..

المقاومة حياة..

(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169}) (آل عمران).

المقاومة أو الفناء!

المقاومة هي الحل!

 

Exit mobile version