الكويت.. عاصمة العمل الخيري

لقد أتيح لي أن شاركت خلال العشرية الوسطى من هذا الشهر “يونيو 2014م” في برنامج تدريبي بدولة الكويت الجميلة، منظم لصالح بعض العاملين في القطاع الخيري بمؤسسات خيرية من دول ومناطق شتى: إفريقيا، آسيا، أوروبا الشرقية.

لقد أتيح لي أن شاركت خلال العشرية الوسطى من هذا الشهر “يونيو 2014م” في برنامج تدريبي بدولة الكويت الجميلة، منظم لصالح بعض العاملين في القطاع الخيري بمؤسسات خيرية من دول ومناطق شتى: إفريقيا، آسيا، أوروبا الشرقية.

وقد كان البرنامج رائعا وجميلا سواء تعلق الأمر بالمضامين النظرية أو العروض التطبيقية، حيث استعرض المدربون – بطريقة شيقة وممتعة- مواضيع مهمة في صميم العمل الخيري، ما أتاح للمشاركين فرصة تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم وخبراتهم.

إنها فرصة جميلة، لكن الأجمل هي فرصة الاطلاع على تجربة مميزة من تجارب العمل الخيري، هي التجربة الخيرية الكويتية الرائدة بكل المقاييس، كنت – بحكم العمل – على اطلاع بجوانب من تلك التجربة، غير أن المعاينة المباشرة مكنتني من اكتشاف بعض السمات والخصائص التي تميز العمل الخيري الكويتي وتجعله متفردا متميزا عن غيره من التجارب الخيرية في العالم.

لقد تراءى لي العمل الخيري وكأنه شجرة وارفة الظلال؛ جذعها ثابت في أرض الكويت المباركة يسقى بالأيادي الكويتية الخيرة، وأغصانها تتمدد عبر العالم ليقتطف منها الفقراء والمحتاجون في مناكب الأرض وفيافيها ثمار الخير والبركة والنماء.

قد يرى البعض أن هذه الصورة موغلة في الخيال والمثالية، غير أن الذي يلتقي أناسا قادمين من مختلف أنحاء العالم: من الصين وروسيا وأوكرانيا وبنغلادش وسريلانكا وإيران واليمن وفلسطين ولبنان… وغيرها من دول العالم، قاصدين أرض الكويت، مشكلين شبكة واحدة مركزها في الكويت وفروعها في جميع أنحاء العالم، لا يمكنه إلا أن يشاطرني نفس التصور والرأي.

فالكويت بشعبها المعطاء الذي تجذرت فيه ثقافة التبرع والإنفاق والإحسان، ومؤسساتها الخيرية المحترفة ذات التجربة الراسخة، تشكل بالفعل نموذجا تكامليا في العمل الخيري، قد لا نجد مثيلا له في العالم.

إنها الكويت أرض الخير والبركة والعطاء، عاصمة العمل الخيري والإنساني بكل جدارة وامتياز.

Exit mobile version