أقصر الطرق للسقوط في الاختبارات!

ما أكثر نصائح الاختبارات التي تأتيك من المدرسة أو من البيت ووسائل الإعلام، لكن تظل نصائح الكبار لها أثرها..

ما أكثر نصائح الاختبارات التي تأتيك من المدرسة أو من البيت ووسائل الإعلام، لكن تظل نصائح الكبار لها أثرها.. سأحدثكم عن نصائح شيخ الأدباء، الشيخ علي الطنطاوي صب الله عليه شآبيب الرحمة.

يقول الطنطاوي في كتابه الماتع “مع الناس”:

زرت صديقاً لي قبيل المغرب فجاء ولده يسلم علي وهو مصفر اللون باديَ الضّعف, فقلت: خيراً إن شاء الله؟ 

قال أبوه: ما به من شيء ولكنه كان نائماً.

قلت: وما له ينام غير وقت المنام؟

قال: ليسهر في الليل, إنه يبقى ساهراً كل ليلة إلى الساعة الثانية.

قلت: ولم؟ قال: يستعد للامتحان. 

قلت: هذا أقصر طرق الوصول إلى السقوط في الامتحان.

ثم سرد رحمه الله نصائحه للطلاب وإليكموها مختصرة:

أول نصيحة للطلاب والطالبات أن يحسن الغذاء، وأن ينام ثماني ساعات، فالامتحان كالمباراة، أفرأيت رياضياً يهد جسده ليالي المباراة بالسهر أم تراه ينام ويأكل ويستريح ليدخل المباراة نشيطاً؟ ولمن يتعلل بالوقت، فإن الوقت متسع, وساعة واحدة تقرأ فيها وأنت مستريح، تنفعك أكثر من أربع ساعات تقرأ وأنت تعبان نعسان!

* اعرف نفسك.. فمن الطلاب من هو “بصري” ومنهم من هو “سمعي”، فإن كنت بصرياً فادرس وحدك, وإن كنت سمعياً فادرس مع رفيق لك.

* أحسن طريقة للقراءة، أن تمر أولاً مراً سريعاً على الكتاب كله، ثم تفهم فصلاً فصلاً منه، على أن يكون القلم في يدك أثناء القراءة لتضع خطاً تحت الجملة المهمة!

* لا تخف والخوف من الامتحان لا يكون من الغباء ولا التقصير, ولكن الخوف ينشأ من أن بعض الطلاب ينظرون إلى الكتاب الكبير، والوقت القصير، ويريدون أن يحفظوه كله في ساعة فلا يستطيعون فيدخل الخوف عليهم ألا يتموا دراسته!

* بعض الطلاب يقف أمام غرفة الامتحان، يعرض في ذهنه مسائل الكتاب كلها, فإذا لم يذكرها اعتقد أنه غير حافظ درسه واضطرب مع أنه يستحيل أن يتذكر المسائل كلها دفعة واحدة!

* كلما قرأت درساً استرح بعده أو انصرف إلى شيء بعيد عنه ليستقر في ذهنك، ومن الطلاب من يقرأ الدرس فإذا فرغ منه عاد إليه وهذا خطأ.

* عليك أن تستريح ليلة الامتحان وتدع القراءة، وتأخذ قصة خفيفة، أو تزور أصدقاءك، أو تتلهى بشيء يصرفك عن التفكير في الامتحان، وأن تنام تلك الليلة تسع ساعات أو عشراً إذا استطعت, ولا تخش أن تذهب المعلومات، فالذاكرة أمرها عجيب!

وأخيراً..

إن كنت على معصية فتب منها، ودعوا التقصير، وأقيموا الفرائض، واجتنبوا المحرمات، فإن هذا هو طريق النجاح!

ولكم تحياااااتي.

للتواصل

تويتر: @alomary2008

Exit mobile version