الهدف الأكبر نحو إسرائيل الكبري …

الهدف الأكبر نحو ” إسرائيل الكبري ” قرار حظر حركة حماس في مصر لا يعود إلي تهم التخابر

الهدف الأكبر نحو ” إسرائيل الكبري ” قرار حظر حركة حماس في مصر لا يعود إلي تهم التخابر فتلك تهم اتهامات متهافتة لكن بيت القصيد في الموضوع يعود إلي هدف أكبر وهو اجتثاث تيار الجهاد والاستشهاد لتحرير فلسطين و الذي تقوده الحركة الإسلامية وفي القلب منها الإخوان المسلمون

فقد سبق قرار حظر حماس قرار بحل جماعة الإخوان والانقلاب علي الرئيس المنتخب من الشعب ( من الإخوان ) والزج بما يقرب من عشرين ألفا من قادتها وكوادرها إلي السجون بعد مجزرة وحشية لم يشهد تاريخ مصر لها مثيلا وذلك مع استمرار حملة إعلام العار الداعية لاجتثاث الجماعة والإسلاميين عن بكرة أبيهم .. وقد حدث ذلك بعد انتصارات سياسية كبيرة حققتها الجماعة مكنتها من حكم مصر ..فازت بأغلبية البرلمان المنتخب وأصبح منها أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر . أقول : حدث ذلك من أجل عيون الصهاينة وليس لأنهم خطر علي مصر فنتائج الانتخابات المتتالية تؤكد حب غالبية الشعب لهم كما أن التاريخ يشهد علي تضحياتهم من أجل مصر .

نفس الجريمة ( محاولة اجتثاث الإخوان المسلمين لصالح الصهاينة ) حدثت قبل 66 عاما عندما قامت حكومة النقراشي بحل الجماعة ( 29نوفمبر1948م ) بعد أن حقق مجاهدوها جنبا إلي جنب مع كل الوطنيين الأحرار انتصارات مبهرة علي أرض فلسطين كادت تبدد أسطورة الصهاينة وبعد ذلك تم اقتياد قادة الإخوان إلي المعتقلات ثم اغتيال مؤسسها الشيخ حسن البنا في 12فبراير1949م . ومن يتوقف أمام المشهدين .. مشهد الحرب علي الإخوان عام 1948م والمشهد الدائر الآن (2013م – 2014 م ) سيجد أن الحدث واحد وهو القضاء علي ذلك التيار، وأن المنفذ واحد وهو السلطات المصرية والمستفيد واحد هو العدو الصهيوني ..

بل إن حظر حماس اليوم تمهيدا للحرب عليها هو امتداد للحرب علي أول تيار للجهاد ظهر علي يد الشيخ عز الدين القسام في أوائل عام 1935م حيث أطلق الشرارة من المثلث العربي «جنين ـ نابلس ـ طولكرم» ومن هذا المثلث انطلقت أول شرارة للجهاد ومنه سرت روح الجهاد إلى أنحاء فلسطين، لكن قوات الاحتلال الإنجليزي ومعها الصهاينة سارعوا إلى إطفاء جذوة تلك الشرارة، فحاصروا الشيخ ومعه إخوانه المجاهدين في غابة «يعبد» بمنطقة جنين.. ودارت معركة فاصلة استشهد فيها الشيخ يوم 25 نوفمبر 1935م.. فأشعل استشهاده الثورة الكبرى في عام 1936م (1) ثم لتولد من جديد عام 1987م بنفس الاسم «كتائب الشهيد عزالدين القسام» .. التي عدلت الميزان.. ميزان القوة.. وميزان الرعب مع عدو لا تجدي معه إلا القوة.. ولهذا تجري الاستعدادات اليوم للقضاء عليه ممثلا في حماس ! التاريخ يشهد أن النظام العربي قديمه وحديثه كان أحد عوامل التمكين الأساسية للصهاينة علي أرض فلسطين واليوم يقوم بنفس الدور للتمكين لتوسع المشروع الصهيوني نحو إقامة ” إسرائيل الكبري ” … لكن ربك بالمرصاد !

لمتابعة الكاتب:

facebook.com/shaban.abdelrahman.1

@shabanpress

 

Exit mobile version