الشيخ حسين الجبوري.. رحيل منارة في علم الفقه وأصوله

 

نعت هيئة علماء المسلمين في العراق، أمس الإثنين، العلَّامة د. حسين الجبوري، نائب الأمين العام للهيئة، أستاذ الدراسات العليا في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة علمية متميزة في ميدان التدريس والتأليف والبحث ولا سيّما في علوم الفقه وأصوله.

وقد صُلي على الشيخ صلاة الجنازة في المسجد الحرام ودفن في مقبرة المعلاه بمكة المكرمة.

وأشارت هيئة علماء المسلمين في العراق إلى أن الفقيد حكَّم كثيرًا من بحوث الترقية في الجامعات السعودية والمجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي وسلسلته العلمية «دعوة الحق»، وشارك في الندوات والمؤتمرات العلمية، والملتقيات الدعوية والثقافية، فضلًا عن عضوية لجان وضع المناهج واختبار طلاب الدراسات العليا وطلبة القضاء، وعضوية مركز الدراسات الإسلامية في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، وعضوية مجلس الاقتصاد الإسلامي فيها.

ونعاه عدد من العلماء والدعاة والهيئات الدعوية، عبر حساباتهم في «تويتر»، مستذكرين مناقب الراحل الحميدة وعطاءه في خدمة العلم والدعوة.

وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي القره داغي: فقدنا قامة علمية ورجلاً وطنياً بعد حياة حافلة بالعلم.

وكتب د. محمد الكبيسي، عن الفقيد: عرفته عن قرب، كان مثالاً للكرم والنبل والغيرة على الدين، تقبله الله في الصالحين، وأحسن عزاء أهله وأحبابه وطلابه في العراق والسعودية.

وقالت رابطة أئمة وخطباء بغداد، في بيان: إن الأمة الإسلامية فقدت عالِمًا عاملاً في ميدان الدعوة إلى الله تعالى، وباحثًا أسهم في رفد الساحة الفكرية بمؤلفاته في مجال الشريعة، مبتهلة إلى الله تعالى أن يرحمه برحمته الواسعة، وان يعوّض الأمّة بأمثاله.

كما نعاه الشيخ مثنى حارث الضاري قائلا: “رحم الله شيخنا، وأستاذ أساتذتنا، الدكتور حسين خلف الجبوري: الفقيه والأصولي والداعية، وصاحب الهم والهمة، الذي لم يقعده البعد عن وطنه ولا الانشغال العلمي المكثف ولا المرض، عن مواصلة العطاء، والتمسك بمنهج الثبات، والبقاء على عهد الدفاع عن العراق ومقاومة أعدائه”.

وفي سياق متصل؛ عبّرت هيئة علماء فلسطين، ممثلة برئيسها ومكتبها التنفيذي وجمعيتها العامة، ‏عن تعازيها للشعب العراقي والأمة الإسلاميّة؛ وهيئة علماء ‏المسلمين في العراق، بوفاة أ.د. حسين خلف الجبوري، الذي وافاه الأجل عقب حياة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي والعمل ‏الإسلامي ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين.

الراحل في سطور:

– ولد عام 1935 في قرية السلّامية بمحافظة نينوى في العراق.

– حاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة واللغة العربية وآدابها عام 1963.

– حاصل على منحة من وزارة الأوقاف العراقية للدراسة في جامعة الأزهر، وكانت هذه أول منحة لطلاب كلية الشريعة بجامعة بغداد للدراسات العليا.

– في عام 1965 حصل على دبلوم الدراسات الإسلامية العليا من معهد الدراسات الإسلامية في القاهرة.

– نال شهادة الماجستير في تخصص أصول الفقه من جامعة الأزهر في عام 1970م.

– في عام 1977، نال درجة الدكتوراة من جامعة الأزهر، وكان عنوان أطروحته «عوارض الأهلية عند الأصوليين».

– انضم مبكرًا بعد احتلال العراق إلى هيئة علماء المسلمين، واختير عضوًا في أمانتها العامة منذ سنواتها الأولى، ثم نائبًا للأمين العام في عام 2015.

وللفقيد عدة مؤلفات ودراسات وبحوث، منها:

– عوارض الأهلية عند علماء أصول الفقه.

– الزواج وبيان أحكامه في الشريعة الإسلامية.

– فرق النكاح وبيان أحكامها في الشريعة الإسلامية.

– الأقوال الأصولية لأبي الحسن الكرخي.

– أحكام الرخص في الشريعة الإسلامية.

– الإمام أبو الحسن الأشعري وآراؤه الأصولية.

– الحيل وموقف الفقهاء منها (بحث)

– مآلات الأفعال ومدى اعتبار الشريعة لها (بحث)

Exit mobile version