نماء الخيرية سيَّرت قافلة طبية إلى أرض الصومال

 

في إطار حملاتها الإغاثية لمتضرري الجفاف في الصومال، تواصل نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي توفير خدمات صحية مجانية للمنكوبين في مخيمات النزوح والمناطق الريفية البدوية المتأثرة بالجفاف التي لا تتوفر فيها خدمات صحية.

وقال خالد مبارك الشامري، مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية: إن عدد المرضى والمصابين الذين تم توفير خدمات صحية لهم من القافلة الطبية التي أطلقتها نماء الخيرية بلغ ما يزيد على 1000 شخص، مشيراً إلى أن القافلة اشتملت على 7 تخصصات طبية، حيث إن المناطق التي شملتها القافلة لا يوجد بها إلا طبيب واحد وهو ممارس عام؛ لذا كان الإقبال كبيراً.

وأوضح الشامري أن القافلة استهدفت إجراء الفحوصات الطبية في 7 تخصصات مختلفة، بالإضافة إلى تزويدهم بالأدوية الضرورية والعاجلة وتحويل من يحتاج منهم إلى المستشفيات المتخصصة.

وبين الشامري أن القافلة استهدفت رعاية الأسر الفقيرة والمحتاجين وغير القادرين صحيًا وتقديم العلاج اللازم لهم، ومشاركة الحكومة والقيادات التنفيذية والشعب الصومالي في الخدمة الصحية ورفع الروح المعنوية لمعدومي الدخل وإدخال الفرحة على قلوبهم، وقد قامت القافلة بتقديم رعاية صحية وأدوية متميزة للأسر الفقيرة وغير القادرة ومعدومي الدخل.

وعلى صعيد متصل، أوضح الشامري أن نماء الخيرية قامت أيضاً بإجراء أكثر من 300 عملية للمياه البيضاء في الصومال، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي نظراً لانتشار مرض المياه الزرقاء على نطاق واسع بين الفقراء، الذي يؤدي إلى العمى نتيجة تدهور بعض الحالات.

وأكد الشامري، الذي يتواجد برفقة الفريق التطوعي، أن إقامة نماء المخيمات الطبية ومخيم العيون في هذه المنطقة ترك أثراً إيجابياً كبيراً على السكان، وأزاح هماً ثقيلاً عن آلاف المرضى والمراجعين، الذين أعاد أطباء المخيم لهم الأمل، بعد أن نجحت في إجراء عمليات كثيرة للعيون أنقذت مئات المستفيدين منها من العمى، وأعادت لهم نور الحياة بعد أن أوشكوا على فقدانه.

وأضاف الشامري أنَّ قارة أفريقيا من القارات التي تحوي الألم والأمل، وتتمثل فيها المحن الإنسانية بشتى صورها، من حيث معدلات الفقر والجوع والمرض والأُمية، فهي الأعلى في العالم، برغم ما تمتلكه من إمكانات، ولكن ركام الألم تمحوه أشعة الأمل والخير والعمل، من خلال تنمية تلك المجمعات والاهتمام بأبنائها.

وبعد انتهاء أنشطة المخيم، قدم المستفيدون من المخيم شكرهم وتقديرهم للمحسنين في الكويت ولنماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي على هذه اللفتة الإنسانية الكبيرة، مشيرين إلى حاجتهم الماسة لتكرار هذه التجربة الإنسانية، التي أعادت البسمة والأمل لمرضى العيون.

Exit mobile version