جمعية الإصلاح الاجتماعي تدين الاعتداءات الصهيونية على المعتكفين بـ«الأقصى»

 

أدانت جمعية الإصلاح الاجتماعي، اليوم الأربعاء، اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، وإخلائه من المصلين بالقوة.

وقالت الجمعية، في بيان لها: إن الاعتداء على المتعبدين في أماكن عبادتهم –أياً كان دينهم- ليخالف كل المواثيق والمعاهدات الدولية والآداب والأعراف الإنسانية، معتبرة أن ما يجري لـ«الأقصى» هو تعدٍّ صارخ على هوية المسجد كمكان عبادة خاص بالمسلمين، وتعدٍّ على صلاحيات أوقاف القدس وخدمتها لضيوف الرحمن في مسجدهم المبارك.

ودعت جمعية الإصلاح المسلمين حول العالم لأن يهبوا للدفاع عن أولى قبلتيهم ومسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم.

وثمنت الجمعية كل وسائل المقاومة التي من شأنها أن توقف اعتداءات الاحتلال على فلسطين والمسجد الأقصى.

وتالياً نص البيان:

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة: 114)، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تدين جمعية الإصلاح الاجتماعي ما يتعرض له إخواننا الفلسطينيون المعتكفون داخل باحات المسجد الأقصى المبارك من اعتداء وحشي وسافر من قوات الاحتلال الصهيوني التي لم تراعِ حرمة المكان ولا حرمة الزمان في هذا الشهر الفضيل، كما لم تفرّق بين رجل وامرأة وطفل في تعدٍّ يظهر حقيقة هذا الاحتلال الذي لا يعرف إلا القوة الغاشمة لغة والإجرام سبيلاً للتعامل.

إن الاعتداء على المتعبدين في أماكن عبادتهم –أياً كان دينهم- ليخالف كل المواثيق والمعاهدات الدولية والآداب والأعراف الإنسانية، خاصة إذا كان هؤلاء المتعبدون مسالمين عزلاً من السلاح أو أي وسيلة للمواجهة أو الدفاع عن النفس، كما ظهر في مقاطع الفيديو التي رآها العالم كله شرقاً وغرباً في صورة يندى لها جبين أي حر في هذه البشرية؛ حيث ألقيت قنابل الصوت داخل المسجد، وقطع التيار الكهربائي عن المصلى القبلي، وحُطمت أبواب العيادات الطبية؛ وهو ما يعد تعدياً صارخاً على هوية المسجد الأقصى كمكان عبادة خاص بالمسلمين، ويعد كذلك تعدياً على صلاحيات أوقاف القدس وخدمتها لضيوف الرحمن في مسجدهم المبارك.

وإن جمعية الإصلاح في الوقت الذي تدين فيه هذه الجرائم لتدعو العالم الحر للدفاع عن هؤلاء المستضعفين الذين يعانون من وطأة الاحتلال منذ عشرات السنين دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً لنصرتهم؛ (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (البروج: 8)، كما تدعو المسلمين لأن يهبوا للدفاع عن أولى قبلتيهم ومسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم.

وتثمن الجمعية كل وسائل المقاومة التي من شأنها أن توقف تلك الاعتداءات الظالمة والمتكررة وتحمي شعبنا الصامد في الأقصى وفلسطين.

ونسأل الله أن يحقن دماء إخواننا في «الأقصى» وينصرهم على عدوهم وعلى من خذلهم.

الكويت 14 رمضان 1444هـ

الموافق 5 أبريل 2023م

Exit mobile version