جنازة مهيبة لـ8 شبان في غزة غرقوا قبالة السواحل التونسية

 

شيّع الآلاف في قطاع غزة، أمس الأحد، جثامين 8 شبان فلسطينيين غرقوا قبالة السواحل التونسية، في أكتوبر الماضي.

والثمانية الذين دفنوا أمس الأحد، وجميعهم من بلدة خان يونس جنوبي القطاع، كانوا بين حوالي 20 فلسطينياً غرقوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهم في طريقهم إلى أوروبا.

وأعيدت جثث الفلسطينيين الثمانية الذين كانوا على متن قارب إلى غزة، أمس الأحد، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وسادت حالة من الحزن الشديد في أوساط العائلات التي فقدت أبناءها، حيث ألقت عليهم نظرة الوداع الأخيرة قبل مواراتهم الثرى في المقابر القريبة من أماكن سكنهم.

وقال محمد الشاعر: إن عائلته فقدت الاتصال بشقيقه يونس في 3 أكتوبر الماضي، بعد يوم من إبحاره مع مجموعة من الشبان من ليبيا متوجهاً إلى إيطاليا.

وأضاف الشاعر أن شقيقه كان يحلم بمستقبل واعد ومشرق للوصول إلى بر الأمان في ظل المعاناة في غزة.

وأوضح أن عائلته علمت عن طريق الصدفة بغرق شقيقه، حيث وصلهم تسجيل صوتي من جهات تونسية تفيد باستشهاد يونس والعثور عليه على بعد 50 كيلومتراً في عرض البحر، وفق وكالة “الأناضول”.

وختم بصوت حزين: عادوا إلى قطاع غزة بتوابيت، هناك غصة وحزن في القلب.

وحمّل الشاعر سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية عن مقتل الفلسطينيين غرقاً في البحر، وذلك لاستمرار حصارها المفروض على القطاع لأكثر من 16 عاماً على التوالي.

كما دعا الحكومتين في غزة والضفة الغربية للعمل على تحسين الأوضاع المعيشية للسكان خشية من تجدد محاولات الهجرة غير النظامية.

وجراء حصار صهيوني مشدد منذ عام 2007، تعاني غزة أوضاعاً اقتصادية ومعيشية متردية للغاية، مع نسبة بطالة بلغت 47%، وفق تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير ربحية مقرها جنيف، أن حوالي 360 شخصاً من غزة إما لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط على متن سفن تهريب منذ عام 2014، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.

Exit mobile version