كأس العالم في قطر.. نسخة ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال

 

نسخة استثنائية ومشرفة لبطولة كأس العالم 2022 قدمتها قطر كما وعدت بشهادة العالم، فمنذ بدايتها وحتى النهاية ساهمت الدولة المضيفة في إبراز الهوية العربية والإسلامية، وحافظت على القيم، رغم ما تعرضت له من حملة تشويه غير مسبوقة بسبب استضافتها لهذه البطولة.

وأوضح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في ختام البطولة مساء أمس الأحد، أن بلاده أوفت بوعدها بتنظيم نسخة استثنائية من كأس العالم لكرة القدم.

وفي تغريدة عبر “تويتر”، بارك أمير قطر لمنتخب الأرجنتين فوزه بكأس العالم قطر 2022، وللمنتخب الفرنسي وصافة البطولة.

وأضاف: أشكر كل المنتخبات على لعبهم الرائع، والجماهير التي شجعتهم بحماس.

وأردف: مع الختام، نكون أوفينا بوعدنا بتنظيم بطولة استثنائية من بلاد العرب، أتاحت الفرصة لشعوب العالم لتتعرف على ثراء ثقافتنا وأصالة قيمنا.

هوية الأمة وحضارتها

وهنأ قادة دول وشخصيات عربية قطر على نسخة 2022 من البطولة العالمية التي مثلت فرصة كبيرة لعشاق كرة القدم في أنحاء العالم للتعرف على قطر وثقافة الشعوب العربية.

وأكد سمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد في برقية تهنئة بعثها لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة النجاح الباهر والاستثنائي لبطولة كأس العالم 2022، أن الاستضافة أبرزت للعالم بأسره رسالة الإسلام والسلام وحضارة العرب، وعكست الوجه الحضاري المشرق للبلد الشقيق وما وصل إليه من نهضة عمرانية وتنموية شملت مختلف الميادين في ظل قيادة سموه الحكيمة التي ارتقت بالمكانة الرفيعة لدولة قطر الشقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وخلال استضافتها المونديال شهدت قطر اهتماماً منقطع النظير وبروزاً قوياً لفلسطين في أجواء المونديال، حيث لا تكاد تمر مباراة أو حدث أو فعالية تشجيعية إلا وظهر فيها علم فلسطين.

وانتشرت بعض المشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر رفض الكثير من المشجعين العرب التحدث لوسائل إعلام صهيونية موجودة في قطر لتغطية فعاليات كأس العالم في إشارة إلى تأييد الفلسطينيين.

وفي إطار ذلك، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن قطر ساهمت في إعادة قضية فلسطين إلى الواجهة خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم.

وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري: ‏الفائز الحقيقي في مونديال 2022 هي دولة ‎قطر حيث أبهرت العالم بإخراج المونديال بهذا المستوى الرائع.

وأضاف: عبّرت قطر عن هوية الأمة وحضارتها تعبيراً أميناً، وساهمت في إعادة قضية ‎فلسطين إلى الواجهة.

وتابع: تهانينا لقطر، تستحقون أن تفخروا بهذا الإنجاز التاريخي الرائع.

وقال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية د. خالد المذكور: نالت دولة قطر الشقيقة تقدير العالم أجمع بتنظيمها الرائع لكأس العالم، ومحافظتها على الهويّة العربية الإسلامية.

وأضاف المذكور، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، أن قطر أصبحت بحمد الله وفضله ثم بقيادتها الرشيدة سفيرة خير ومثالاً يحتذى لدول الخليج والعالم الإسلامي، فهنيئاً لها هذا الاحترام والاعتزاز والتقدير العالمي.

وتفاعل آخرون مع قيام أمير قطر بإلباس قائد منتخب الأرجنتين ميسي العباءة الخليجية التي تعرف بـ”البشت العربي”، قائلين: إن صورته ستبقى مخلدة في الذاكرة ومرتبطة بإرث الدولة العربية المستضيفة للمونديال.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله الشايجي: حتى اللحظة الأخيرة لكأس العالم في قطر، إصرار على صبغ الكأس العالم بالصبغة والتقاليد العربية-الخليجية.

وأشار إلى أن ارتداء ميسي للعباءة الخليجية لفتة معبرة بدلالات لسمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ميسي لبس البشت للرجال بدلاً من رفع منتخب فرنسا الخاسر علم وشارة الشواذ!

وهنَّأ النائب الكويتي عبدالله فهاد قطر؛ قيادة وشعباً على هذا التنظيم الرائع، حيث كانت على مستوى الحدث، وفرضت على جميع المشاركين احترام عاداتها العربية وقيمها الإسلامية.

وأكد المغرد حسان الشريف أن نسخة كأس العالم كانت استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ابتداء من التنظيم المميز إلى فرض القيم، وانتهاء بالرسائل الضمنية المعبرة مثل تلاوة القرآن عند الافتتاح، وفكرة ارتداء البشت التي بها رمزية ستظل خالدة إلى الأبد.

وقال الصحفي الفلسطيني همام العسعس: بعد سنوات من الإعداد والتجهيز، فازت قطر بكسر الصورة النمطية عن العرب وفرضت احترامها على العالم، وقالت: نحن لدينا حضارة وتاريخ وعادات ومبادئ نعتز بها، ومعايير الغرب الذي يختبئ خلف “الإنسانية” كُشفت عند أول اختبار.

فيما أشار ناصر النعيمي إلى أن شارة الشواذ سقطت ومن يدعمها، وحوفظ على مكانة البشت وأهله، إنّه الذكاء والحكمة.

Exit mobile version