حميد تشوي.. أول مسلم كوري يترجم معاني القرآن وصحيح البخاري إلى اللغة الكورية

مترجم القرآن إلى اللغة الكورية د. حميد تشوي

 

يعد حميد تشوي أول مسلم كوري يترجم معاني القرآن وصحيح البخاري إلى اللغة الكورية، واستغرق الأمر معه أكثر من 7 سنوات.

ويعتبر تشوي رائداً في دراسة الإسلام بكوريا الجنوبية، حيث له أكثر من 100 كتاب عن الإسلام من ترجمة معاني القرآن الكريم وحياة محمد صلى الله عليه وسلم (مؤلفه الشيخ محمد حسين هيكل) وتاريخ الثقافة الإسلامية.

تخصص تشوي في اللغة العربية وآدابها من جامعة هانكوك لدراسات اللغات الأجنبية في سيئول، وحصل على درجة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية بعنوان “الدعوة الإسلامية في كوريا” من جامعة أمدرمان الإسلامية بالسودان عام 1986م.

د. حميد تشوي

نال عدة أوسمة من حكومة جمهورية كوريا تقديراً لمساهمته في خدمة التعليم والتدريس، كما حصل على جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في الدورة الثانية عام 2008.

وقال تشوي عن ترجمته لمعاني المصحف الشريف: إن مشروع ترجمة معاني كلمات القرآن الكريم إلى اللغة الكورية بالمدينة المنورة استغرق منه 7 سنوات متواصلة، كانت حافلة بالجد والاجتهاد ومحبة الخير التي هي من أسعد الأيام وأعظمها لديه، مشيرًا إلى أن مشاعر المسلمين هنالك في كوريا لا توصف، خصوصًا أنه بلد لا يعرف العربية ولا يعرف معناها جيدًا.

وأوضح، في لقاء سابق له مع صحيفة “سبق” السعودية، أن دوافع ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الكورية كانت بسبب أن كوريا الجنوبية واجهت صعوبة كبيرة في فهم كتاب الله الكريم، ويعيشون ظروفًا صعبة بوصفه من غير المجتمعات المسلمة، ويعيش في ظل مفاهيم خاطئة منحرفة مشوهة عن حقيقة الإسلام، ويرى الشعب الكوري أن الإسلام دين لا يستطيع فهمه بسهولة بسبب اللغة، ولهذا ترجمت القرآن باللغة الكورية.

طرح تشوي عضو اتحاد المسلمين الكوريين كتابين عن الإسلام، فضلاً عن نسخة جديدة من القرآن الكريم المترجم باللغة الكورية مؤخراً بدعم من دار زايد للثقافة الإسلامية في الإمارات العربية المتحدة.

وذكر أنه قام بترجمة 4 كتب بعد تلقي طلب من دار زايد للثقافة الإسلامية، في يوليو 2016، وبعد سنوات من جهده في الترجمة أصدر كتابين باللغة الكورية، بالإضافة إلى نسخ جديدة من القرآن الكريم مصحوبة بالترجمة الكورية التي قام بها بنفسه سابقاً بدعم من المملكة العربية السعودية، ووصلت آلاف من نسخ هذه الكتب الثمينة إلى كوريا عن طريق سفارة الإمارات العربية المتحدة في سيئول.

تلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكان رئيس الجامعة في ذلك الوقت الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.

قال تشوي: استفدت من علمه الغزير وحكمته وكنت أحضر دروسه، وأذكر أنه دعاني عدة مرات لمنزله لتناول الطعام فقد كان كريمًا خلوقًا وأوصاني بتقوى الله في السر والعلن والصبر وكنت أحفظ كلامه ووصيته فرحمه الله رحمة واسعة.

يذكر أن الكتابين اللذين ترجمهما إلى اللغة الكورية هما “الطريق المرشد لمبادئ العبادة” الذي يروي الإرشادات الأولية للمسلم لإقامة الصلاة والصيام في رمضان، و”الإسلام والمسلمون” ويركز على تعريف الإسلام لمن يجهلونه في أرجاء العالم، حيث وزعت الكتب المترجمة باللغة الكورية إلى جميع المساجد والمصليات ومعاهد دراسات الشرق الأوسط والدول العربية والإسلام في أرجاء كوريا.

 

 

 

 

____________________________________

المصدر: وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، صحيفة “سبق” السعودية.

Exit mobile version