تونس.. تواصل عمليات البحث عن مفقودين في غرق مركب قبالة سواحل مدينة جرجيس

تواصلت اليوم الخميس، علميات البحث عن مفقودين في غرق مركب هجرة، قبل أسبوعين، قبالة سواحل مدينة جرجيس جنوبي تونس.
 
وعثر بحّارة جنوب شرق تونس، يوم الاثنين، على 8 جثث يعتقد أنها لمهاجرين تونسيين، فقدوا قبالة السواحل الجنوبية الشرقية التونسية بحسب ما أفاد الهلال الأحمر التونسي.
 
وتسود مشاعر الغضب والحزن في مدينة جرجيس جنوبي تونس مع استمرار محاولات البحث عن 18 غريقا من المدينة، فقدوا خلال محاولتهم الهجرة إلى إيطاليا.
 
وتحتج عائلات الضحايا على ما اعتبرته تقاعسا من السلطات في البحث عن المفقودين في البحر، وقد عثر الصيادون على جثة فتاة أكدت عائلتها أنها كانت على متن القارب المنكوب.
 
كما عثروا لاحقا على 8 جثث على سواحل المدينة، لكن الأهالي قالوا إنهم ليسوا من سكان المنطقة، ورجحوا أنهم قادمون من سواحل ليبيا.
 
وبحسب شهادات أهالي المهاجرين فقد غادر المفقودون على متن القارب يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي وفقد الاتصال بهم بعد 3 أيام من إبحارهم.
 
وتتهم عائلات الضحايا السلطات المحلية بدفن غرقى من دون إعلامها ومن دون إجراء اختبارات الحمض النووي، في وقت يواصل فيه صيادون متطوعون من المنطقة تمشيط السواحل بحثًا عن مفقودين.
 
وتضم جرجيس مقبرة تدفن فيها جثث مهاجرين غالبيتهم من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء، وتجد السلطات التونسية صعوبات في عمليات اعتراض المهاجرين أو إنقاذهم بسبب نقص المعدات.
 
ومع تحسّن الأحوال الجوية في تونس تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقًا من السواحل التونسية والليبية نحو إيطاليا وتنتهي أحيانا بحوادث غرق.
 
وتصاعدت موجات الهجرة غير الشرعية عبر السواحل التونسية بشكل لافت عام 2022 في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة تضرب تونس.
 
ووفقًا لإحصاءات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المعني بالهجرة، يُعَدّ أكثر من 500 مهاجر انطلقوا في رحلات سرية عبر السواحل التونسية في عداد المفقودين حتى سبتمبر/ أيلول الماضي.
 
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية، يوم الثلاثاء، أنها أنقذت نحو مئتي مهاجر نهاية الأسبوع الماضي غالبيتهم من التونسيين خلال تسع عمليات تدخل على سواحل البلاد.
 
وتشهد تونس أزمة سياسية واقتصادية حادة، إذ يزداد الفقر في أوساط سكانها البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة.
 
وتكشف أحدث الأرقام الرسمية اعتراض أكثر من 22 ألفا و500 مهاجر قبالة السواحل التونسية منذ بداية العام الحالي، بينهم نحو 11 ألفًا من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
 
وفي مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، لقي 12 تونسيا حتفهم إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية للبلاد.
 
Exit mobile version