نماء الخيرية: 12 ألف مستفيد من السلات الغذائية وتناكر المياه في الصومال

 

في إطار تواصل حملة “جفاف ومجاعة” التي أطلقتها نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي لإغاثة المتضررين بالجفاف، بدأ وفد من نماء الخيرية يضم كلاً من عبدالعزيز الإبراهيم، مدير إدارة التسويق، ومحمد فهد الخراز، مشرف إدارة العمليات والتمكين، بزيارة للصومال لمعاينة آثار موجة الجفاف التي يتعرض لها الصومال عن قرب والاطلاع على الحالة الإنسانية للمتضررين منها، وتقديم المساعدات الإغاثية لهم.

وتضمن برنامج اليوم الثاني زيارة مخيمات النازحين، وتوزيع سلات غذائية وتناكر لتوزيع المياه الصالحة للشرب عليهم، وقد قام الوفد بتوزيع السلال الغذائية للأسر الأكثر تضرراً بالجفاف الذين يعيشون في ظل ظروف إنسانية صعبة، وتضمنت السلال المواد التموينية الأساسية التي تكفي الأسر مدة شهر كامل، وبلغ عدد المستفيدين 400 أسرة (2000 مستفيد) بالإضافة إلى توزيع تناكر للمياه استفاد منها أكثر من 10 آلاف مستفيد.

وفي هذا الصدد، قال مشرف إدارة العمليات والتمكين في نماء الخيرية محمد الخراز القاطنين في المخيمات يعانون ظروفاً معيشية وصحية صعبة، وتزداد هذه المعاناة يوماً بعد يوم، في هذه الأيام حيث يكون الجو في النهار حاراً جداً وفي الليل بارداً جداً، فيما يسكن معظم سكان المخيم في بيوت مصنوعة من أغصان الشجر وبقايا الثياب البالية.

وأوضح الخراز أن الصومال تشهد حالة إنسانية خطرة، جراء تأخر موسم الأمطار لمدة ثلاثة أعوام، وهذا الأمر أدى إلى أن يعاني نصف سكان الصومال حوالي 7.8 ملايين شخص من خطر المجاعة، أغلبهم نزحوا من مدنهم وقراهم وتمركزوا في مخيمات داخل المدن الكبيرة، بعد رحلة شاقة استمرت بعضها أكثر من شهر سيراً على الأقدام بحثاً عما يسد جوعهم.

وبين الخراز أن أزمة الجفاف تركت تأثيرها الكبير ولا سيما على الأطفال بسبب المجاعة، وتسببت بموت الأطفال وإصابة مئات الآلاف منهم بسوء التغذية، فهناك 730 طفلاً توفوا في مراكز تغذية بين يناير ويوليو، ويعاني أكثر من نصف مليون طفل بين سن 6 أشهر و5 سنوات من سوء تغذية حاد، بحسب “يونيسف”.

وتابع الخراز: يعاني 7.8 ملايين شخص عبر البلاد أي نصف سكان الصومال تقريباً من الجفاف، بينهم 213 ألفاً معرضون لخطر مجاعة كبير بحسب الأمم المتحدة.

وحث الخراز أهل الخير والمحسنين على القيام بواجبهم الأخوي والإنساني من خلال التبرع لإخوانهم المتضررين من الجفاف، والإسهام في إنقاذ حياة هؤلاء الفقراء والمحتاجين من شبح الجوع وسوء التغذية، والتخفيف من معاناتهم، ومواصلة دعم جهود «نماء الخيرية» الميدانية العاجلة.

Exit mobile version