الأسرى الفلسطينيون يدعون الجماهير لمساندتهم “باللغة التي يفهمها العدو”

 

دعا الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” جماهير الشعب الفلسطيني إلى أن تقول كلمتها بالتزامن مع بدء الإضراب المفتوح عن الطعام، وباللغة التي يفهمها عدونا، وبكافة الوسائل والإمكانات المتاحة.

جاء ذلك في البيان الخامس الذي أصدرته لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، اليوم الخميس، حول تصعيدات الأسرى الاحتجاجية، التي من المفترض أن تُختتم مساء اليوم بالبدء بإضراب مفتوح عن الطعام.

وأكدت اللجنة أن هذه الخطوات تأتي بعد تعنت الاحتلال وإصراره على إجراءاته التعسفية الانتقامية بحقنا، والتي يسعى من خلالها للانتقام منا، ولهدم مؤسساتنا التنظيمية التي هي أساس استقرار حياتنا في المعتقلات.

وأعلنت الطوارئ العليا عن لجنة قيادة الإضراب، مشيرة إلى أنها الجهة المخولة بمتابعة التفاوض مع إدارة السجون وإدارة هذه المعركة، وذلك بالتشاور مع هيئاتها ومرجعياتها التنظيمية.

وشملت اللجنة الأسرى: عمار مرضي ممثلًا عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وسلامة القطاوي ممثلًا عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وزيد بسيسي ممثلًا عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ووليد حناتشة ممثلًا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحسين درباس ممثلًا عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وأضافت اللجنة: نخوض هذا الإضراب بوحدةٍ وطنية نتمنى أن تمتد وتترسخ في كافة ساحات الوطن، وساحات مواجهة الاحتلال الغاصب، داعيةً الشعب الفلسطيني إلى إطلاق أكبر حملات الإسناد والتضامن مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية.

بشائر الانتصار الكبير

واعتبرت النصر الذي حققه المعتقل خليل عواودة بمثابة بشائر الانتصار الكبير، لافتة إلى أن عواودة أثبت بصبره وعِناده صلابة وصمود الأسير الفلسطيني في مواجهة سجانه.

وكانت عواودة قد أكد في تسجيل مصور، مساء الأربعاء، تعليق إضرابه عن الطعام؛ بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه بعد 32 يومًا.

وبدأ الأسرى تنفيذ خطوات تصعيدية في السجون، على أن تكون أيامها المركزية يومي الإثنين والأربعاء، ومن المفترض أن تختتم الخطوات بإضراب عن الطعام، يبدؤون خوضه اليوم الخميس، لإجبار الاحتلال على تحسين ظروف اعتقالهم.

يأتي ذلك في سياق خطوات احتجاجية أقرتها لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى، بعد تنصل سلطات الاحتلال من الاتفاق والتفاهمات التي جرت مع قادة الحركة الأسيرة في مارس الماضي، والمتعلقة بإزالة عقوبات مفروضة عليهم.

واستندت خطوات الأسرى على مسار العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون، وذلك بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى بالفحص الأمني، وإرجاع وجبات الطعام، بالإضافة إلى ارتداء الزي البني (الشاباص)، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية.

وبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية يوليو 2022، نحو 4550 أسيرًا، من بينهم 27 أسيرة، و175 طفلاً، ونحو 670 معتقلاً إداريًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.

Exit mobile version