السعودية الـ10 عالمياً في المدفوعات الإلكترونية قبل ألمانيا واليابان

 

أظهــر تحليل أجراه “أريبيان بزنس” لنتائــج الدراســة الموسعة التي أصدرها البنك المركزي السعودي حول استخدام وسائل الدفع في المملكة خلال العام 2021 احتلال المملكة العربية السعودية المرتبة العاشرة عالمياً في نسبة المدفوعات الإلكترونية التي بلغت 57% في عام 2021، قبل ألمانيا التي بلغت النسبة فيها 40%، وقبل اليابان التي بلغت النسبة فيها 30%.

وعلى الرغم من أن هناك اتجاهاً موحداً حول العالم بالتحول لوسائل الدفع الإلكترونية، فإن هناك اختلافاً كبيراً في حصة المدفوعات الإلكترونية بين الدول، حيث سجلت السويد معدلات عالية لحصص المدفوعات الإلكترونية بلغت 9 من أصل 10 عمليات دفع يتم تنفيذها باستخدام وسائل دفع إلكترونية وتعتبر النسبة الأعلى عالمياً، وتلتها هونغ كونغ بنسبة 85%، فيما بلغت لدى الولايات المتحدة الأمريكية 72%، بينما لا يزال الاعتماد على النقد شائعاً في كل من اليابان وألمانيا، وتعتبر حصة المدفوعات الإلكترونية منخفضة بالمقارنة بالدول المتقدمة المماثلة لها، بل إن حصة المدفوعات الإلكترونية أقل من بعض الدول النامية.

وبمقارنة نسبة المدفوعات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية بالدول الأخرى، فإن حصة المدفوعات الإلكترونية التي سجلت والبالغة 57% من إجمالي عدد عمليات الدفع تعتبر أعلى من متوسط الدول المتضمنة في المقارنة والبالغ 56%.

ويمكن القول: إن هناك توجهاً عاماً في سلوك الدفع لدى الأفراد حول العالم بالتحول للاعتماد بشكل أكبر على وسائل الدفع الإلكترونية المختلفة، حيث سجلت الكثير من دول العالم نمواً في حصص المدفوعات الإلكترونية على حساب المدفوعات النقدية في السنوات القليلة الماضية، ويمكن القول بشكل عام: إن هناك اتجاهاً واحداً حول العالم بالتوسع نحو الاعتماد بشكل أكبر على وسائل الدفع الإلكترونية بمختلف أشكالها.

وقد شهدت مدفوعات التجارة الإلكترونية في المملكة نمواً متسارعاً خلال العامين الماضيين، كما أن جائحة كورونا ساهمت في تغير سلوك الأفراد بالاعتماد بصورة أكبر على المتاجر والتطبيقات الإلكترونية، وذلك نظراً للظروف الاستثنائية خلال تلك الفترة، وبالتالي ساهم ذلك في إحداث تغير في سلوك الأفراد نحو التجارة الإلكترونية، معززاً بذلك الاعتماد على وسائل الدفع الإلكترونية.

ويعد التطور التقني واحداً من أهم العوامل في تغير سلوك الدفع لدى الأفراد وتقليل اعتمادهم على النقد، وتعتبر تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) عاملاً رئيساً في زيادة عمليات البطاقات وذلك بجعل عملية الدفع أكثر سرعة وراحة وبساطة، كما مكنت الأفراد من إتمام عمليات الدفع عبر أجهزتهم الذكية دون الحاجة إلى حمل وإخراج البطاقة البلاستيكية.

Exit mobile version