هيئة علماء فلسطين تدعو للاستنفار دفاعاً عن “الأقصى”

 

حذرت هيئة علماء فلسطين، اليوم الأحد، من الانتهاكات الصهيونية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، داعية العالم العربي والإسلامي إلى الاستنفار دفاعاً عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقالت الهيئة، في بيان، تلقته “المجتمع”: إن العدو الصهيوني أقدم على الزجّ بآلاف المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك منذ فجر اليوم الأحد.

وأضاف البيان أن هذه الاقتحامات، اليوم، ليست كسابقاتها على الإطلاق؛ ففيها رفعت الأعلام، وأدى الصهاينة الطقوس التوراتية والصلوات الملحمية وغيّروا مسارات الاقتحام في محاولة فجّة لتكريس المسجد الأقصى المبارك حقًا صهيونيًا تقام فيه الصلوات اليهوديّة.

وتابع أن المسجد الأقصى المبارك في أخطر ساعاته وأحرج أيّامه وقد أفسد فيه الصهاينة وعلَوا عُلُوًا كبيراً.

وأكد البيان أن العدوان على المسجد الأقصى هو تمامًا كالعدوان على المسجد الحرام والمسجد النبويّ؛ فهو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها، وهو مسرى نبينا ومعراجه إلى السماوات العلا؛ فعلا هذا البرود في التعاطي مع ما يعيشه من تهديدات وجودية.

وأشار إلى أنّ المقاومة الباسلة في غزّة العزّة وهي تعيش ما تعيشه من جراح وآلام قد قالت كلمتها فأطلقت الصواريخ إلى مستوطنات القدس صباح اليوم؛ فقذفت في قلوب الذين اعتدوا على الأقصى المبارك الرعب، وإن الأقصى تشرئب منه الأعناق إلى الأمة كلها مؤسسات وأفرادًا لتقول كلمتها.

وختم البيان بقوله: فيا أيها العلماء، ويا أيها القادة، ويا أيها السياسيون، ويا أيتها الجماعات، ويا أيها الإعلاميون، ويا أيها الشباب، وكل كل مسلم وحر في هذه الأرض: إنّ الأقصى اليوم في خطر عظيم وهو في انتظار استنفاركم وأعمالكم وجهدكم وبذلكم وعطائكم وتضحياتكم، فأروا الله من أنفسكم خيراً؛ (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة: 105).

Exit mobile version