إغلاق شبه تام لوسط العاصمة العراقية تحسّباً لتجدّد احتجاجات الصدريين

شهدت العاصمة الاتحادية بغداد، اليوم الجمعة، تشديداً للإجراءات الأمنية، وانتشاراً مكثّفاً لقوات الأمن، وقطع أربعة جسور تربط جانبي المدينة بالحواجز الكونكريتية، تزامناً مع تلويح أتباع التيار الصدري، مقتدى الصدر، بتجديد الاحتجاجات يوم غدٍ السبت.
 
وحسب مصادر متطابقة (صحافية وشهود)، فإن قوات الأمن أغلقت أربعة جسور (الجمهورية، والسنك، والأحرار، والشهداء) بالحواجز الكونكريتية، بالإضافة إلى غلق الطرق المؤدية إلى ساحات التحرير والخلاني والمناطق المحيطة بها.
 
ويأتي الانتشار الأمني تزامناً مع ترقّبٍ لكلمة لزعيم تيار “الحكمة” الوطني، عمار الحكيم، عصر اليوم، بمناسبة الأول من محرّم.
 
وبالإضافة إلى كلمة الحكيم المرتقبة، تناقلت مواقع إخبارية محلّية ومنصّات على مواق التواصل الاجتماعي صوراً لعون آل النبي، ممثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ومسؤول “سرايا السلام” تحسين الحميداوي، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
 
وسبق أن ألمح إبراهيم الموسوي، مدير مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، إلى موعد جديد للاحتجاجات.
 
وكتب الموسوي في “تدوينة” له، “الشعب يقول أليس السبت بقريب”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
 
وأكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، التزام الحكومة بواجبها في حفظ الأمن وضمان السلم الاجتماعي.
 
وقال مكتب الكاظمي، في بيان، إن “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ترأس، (أمس)، اجتماعاً موسعاً جمع القيادات الأمنية للقوات المسلحة”.
 
وناقش الاجتماع “مجريات ما حصل أثناء تظاهرات (الأربعاء) في المنطقة الخضراء، وآلية حماية التظاهر بما يضمن عدم التعرّض للمتظاهرين السلميين”.
 
وأكد الكاظمي أن “الحكومة ملتزمة بواجبها في حفظ الأمن، وضمان السلم الاجتماعي، وحماية المؤسسات العامة والخاصة، والبعثات الدبلوماسية”.
 
وتابع أن “الأجهزة الأمنية تؤدي دورها وفق القانون؛ لحماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية، ومنع أي محاولة للإخلال بالأمن، والنظام العام”.
Exit mobile version