وفاة د. محسن الصالحي.. والمجتمع تعزي

د. محسن الصالحي

 

 توفي اليوم عضو هيئة التدريس بقسم أصول التربية في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي، وأمين سر جمعية المعلمين الكويتية الأسبق د. محسن حمود الصالحي.

وقد نعى عدد من النواب والأكاديميين الصالحي حيث قال رئيس جمعية المعلمين السابق عبدالله الكندري “اخي محسن اعرفه منذ سنوات طويلة اي منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي وقد تخرج من معهد المعلمين وحصل على الدبلوم وعمل معلماً للمرحلة الابتدائية في أواخر السبعينيات، ثم أكمل دراسته الجامعية في كلية التربية جامعة الكويت وتخرج بمعدل عالٍ يؤهله للحصول على بعثة دراسية لاستكمال دراسته العليا”

وأضاف الكندري: “بعد التحرير مباشرة في بداية دوام المدارس كنت مديراً لثانوية الجهراء وقد انتقل إلى مدرستي ليعمل معلماً للتربية الإسلامية وقد قمت بتكليفه برئاسة القسم حيث كان المعلم الكويتي الوحيد في القسم وقد كان مثالاً للمعلم الجاد وحسن التعامل مع الجميع ثم حصل بعدها على البعثة لاستكمال دراسته العليا من التعليم التطبيقي وسافر إلى أمريكا وحصل على الدكتوراه سنة ١٩٩٨م حيث عمل مدرساً للإدارة التربوية في كلية التربية الأساسية.

وتابع الكندري “بعد ذلك بسنتين تقريباً شاركني في عضوية مجلس إدارة جمعية المعلمين وقد شغل منصب أمين السر حيث كنت رئيساً لمجلس الادارة.. عملنا سوياً كفريق مع نخبة تربوية مميزة تركت بصماتها في مسيرة الجمعية لسنوات بقي أثرها ليومنا هذا.. لم يستمر في العمل النقابي حيث ترك الجمعية سنة ٢٠٠٥م وتفرغ للعمل الأكاديمي والبحث حتى حصل على درجة الأستاذية وكذلك شغل منصب رئيس قسم الأصول والإدارة التربوية لمدة ٤ سنوات”

وأردف الكندري قائلاً” عرفت الأخ والصديق محسن مخلصاً وجاداً في عمله ذو خلق وحلو المعشر أحبه كل من التقى به ولم أعرف عنه أنه دخل في خصام مع أحد أبداً.. كنت أجلس معه أثناء رئاستي للجمعية وهو أمين السر وأطلب منه أن ينصحني ويستعرض سلبياتي فكان يقول الملاحظات وأنا استمع له.. ويشهد الله أني استفدت كثيراً من ملاحظاته وعدلت بها كثير من السلبيات.. وليس هذا بعيب فكلنا له سلبيات ونواقص لكن العاقل من يتعظ ويستمع ويعدل من سلبياته ويستفيد من ملاحظات الآخرين وهذه قناعتي في الحياة بأن الإنسان لابد أن يستمر في التعلم حتى آخر يوم من حياته ولا يستنكف من كلام أقل الناس”.

وأضاف الكندري “تشاركت مع د. محسن في عدة دراسات علمية منشورة كان آخرها (دور الجمعيات الخيرية الكويتية في جائحة كورونا) وقد نشرت في حوليات كلية الآداب جامعة الكويت.. وتابع “كان آخر لقائي به في أواخر شهر رمضان المبارك في غبقة رمضانية عند أحد الأصدقاء ولم أره بعدها حتى سمعت بمرضه ولكن لم أستطع رؤيته ما عدا مكالمة هاتفية قصيرة سلمت عليه وكان هذا آخر تواصل بيننا.. لم يطل به المرض حيث وردت الأخبار يوم عرفه من أخيه صالح وولده حارث بأنه دخل العناية المركزة حيث وصل المرض به المرحلة الحرجة جداً توفي بعدها بيومين فقط”

واختتم قائلاً” هناك الكثير في سيرته العطرة لم أتمكن من سردها جميعها لأنها تحتاج إلى تفصيل طويل ومنها مواقفه البطولية اثناء الاحتلال العراقي وأخذه أسيراً هناك حتى التحرير”

وقال النائب حمد المطر “رحمك الله بواسع رحمته وألهمنا جميعاً ونحن أهله الصبر والسلوان، د. محسن الصالحي انتقل إلى جوار ربه نعم الأب والأخ والداعية والأكاديمي والرجل الصالح نسأله عز وجل أن يجعل له من اسمه حظ ونصيب محسن وصالح، وأن يرزقه الفردوس الأعلى.

وقال الأستاذ في كلية العلوم الاجتماعية د. حمود القشعان “أنعى لكم أخي وأستاذي ورفيق الغربة الأكاديمي أ. د. محسن حمود الصالحي أستاذ التربية عرفتك يا بو حمود عفيف اللسان نظيف اليدين حسن المعشر حبيب القلوب. اللهم اجبر كسرنا بفقده واغفر له وارحمه واعفو عنه وأكرم نزله واجعل قبره روضه من رياض الجنة وعزائي لآل الصالحي ومحبيه وطلبته”.

ومن ناحيته قال عميد كلية التربية الأساسيةد. فريح العنزي: “فقدت كلية التربية الأساسية علم من أعلامها أ. د. محسن الصالحي بو حمود عضو هيئة التدريس بقسم أصول التربية، شخصية جمعت بين العلم والخلق الرفيع، نموذج نادر، نسأل الله العلي القدير أن يتقبله بواسع رحمته، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وقال الأستاذ في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د. محمد الكندري “رحم الله أخي الدكتور الزميل محسن الصالحي، والله ما رأيته إلا مبتسماً بشوشاً، كان هادئ الطبع، ليّن التعامل، ذو خُلُق رفيع.. لم أرَ منه إلا كل خير، ولم أسمع عنه إلا الثناء.

وتتقدم مجلة المجتمع باسم رئيس تحريرها الشيخ سالم القحطاني واسم العاملين بالمجلة بخالص العزاء في وفاة د. الصالحي، سائلين الله تعالى له الرحمة والغفران ولذويه الصبر والسلوان.

والدفان غداً الاثنين في مقبرة الصليبخات بعد صلاة العصر، إن شاء الله.

 

Exit mobile version