انتشار أمني كثيف وإغلاق لجسور وطرق وقطع الإنترنت قبيل مظاهرات بالخرطوم

 

كثفت قوات الأمن السوداني، اليوم الخميس، انتشارها بالعاصمة الخرطوم وسط انقطاع الإنترنت والاتصالات عن بعض المناطق، قبيل مظاهرات مرتقبة، وفق إعلام محلي.

ويرتقب أن تشهد مختلف المدن السودانية بينها الخرطوم، في وقت لاحق اليوم الخميس، مظاهرات دعت إليها “لجان المقاومة” (نشطاء)، للمطالبة بالحكم المدني ورفضاً لـ”الانقلاب العسكري”، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات بشأن ذلك.

وذكرت مواقع إخبارية سودانية، بينها موقع “الراكوبة” (خاص)، أن سلطات الأمن اتخذت عدة تدابير أمنية قبيل المظاهرات.

وأضاف المصدر ذاته أن تلك الإجراءات شملت إغلاق طرق رئيسة وجسور في المدينة، وقطع الإنترنت.

وأفاد نشطاء سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن بعض المناطق في الخرطوم شهدت انقطاعاً للاتصالات.

فيما أعلن المتحدث باسم “لجان المقاومة” أمبدة محمد طاهر اكتمال الترتيبات لتنظيم المظاهرات، وفق ما نقلته إذاعة “دبنقا” المحلي.

وأضاف طاهر أن القرارات الاستباقية التي اتخذتها لجنة أمن ولاية الخرطوم بشأن إغلاق الكباري (الجسور) والطرق الرئيسة والتوقعات بإغلاق الإنترنت محاولة لإضعاف الحشود، مقللاً من تأثيرها في سير المظاهرات.

وأعلنت “لجنة أطباء السودان”، أمس الأربعاء، ارتفاع ضحايا الاحتجاجات في البلاد إلى 103، منذ انطلاقها في 25 أكتوبر الماضي.

ومنذ 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات استثنائية اتخذها آنذاك رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، يعتبرها الرافضون “انقلاباً عسكرياً”.

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال: إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

Exit mobile version